وقال الشاعر: ترانا عنده والليل داج على أبوابه حلقا عزينا أي متفرقين. وقال الراعي: [ ص: 269] أخليفة الرحمن إن عشيرتي أمسى سراتهم إليك عزينا أي متفرقين. وقال آخر: كأن الجماجم من وقعها خناطيل يهوين شتى عزينا أي متفرقين. وقال آخر: فلما أن أتين على أضاخ ضرحن حصاه أشتاتا عزينا وقال الكميت: ونحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتى عزينا وقال عنترة: وقرن قد تركت لذي ولي عليه الطير كالعصب العزين وواحد عزين عزة ، جمع بالواو والنون ليكون ذلك عوضا مما حذف منها. وأصلها عزهة ، فاعتلت كما اعتلت سنة فيمن جعل أصلها سنهة. وقيل: أصلها عزوة ، من عزاه يعزوه إذا أضافه إلى غيره. تفسير قوله تعالى: عن اليمين وعن الشمال عزين. فكل واحد من الجماعات مضافة إلى الأخرى ، والمحذوف منها الواو. وفي الصحاح: " والعزة الفرقة من الناس ، والهاء عوض من الياء ، والجمع عزى - على فعل - وعزون وعزون أيضا بالضم ، ولم يقولوا عزات كما قالوا: ثبات ". قال الأصمعي: يقال في الدار عزون ، أي أصناف من الناس. و عن اليمين وعن الشمال متعلق بمهطعين ويجوز أن يتعلق بعزين على حد قولك: أخذته عن زيد. أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم قال المفسرون: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم ويستمعون كلامه فيكذبونه ويكذبون عليه ، ويستهزئون بأصحابه ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم ، ولئن أعطوا منها شيئا لنعطين أكثر منه; فنزلت: " أيطمع... " الآية.
سورة المعارج الآية رقم 37: إعراب الدعاس إعراب الآية 37 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج: عدد الآيات 44 - - الصفحة 569 - الجزء 29. ﴿ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ ﴾ [ المعارج: 37] ﴿ إعراب: عن اليمين وعن الشمال عزين ﴾ (عَنِ الْيَمِينِ) متعلقان بمحذوف حال (وَعَنِ الشِّمالِ) معطوفان على ما قبلهما (عِزِينَ) حال عزين أي جماعات حلقا حلقا. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 37 - سورة المعارج ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) وموقع قوله: { عن اليمين وعن الشمال} مثل موقع { قبلك} وموقع { مهطعين. } والمقصود: كثرة الجهات ، أي واردين إليك. والتعريف في { اليمين} و { الشمال} تعريف الجنس أو الألف واللام عوض عن المضاف إليه. فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. والمقصود من ذكر اليمين والشمال: الإِحاطة بالجهات فاكتفي بذكر اليمين والشمال ، لأنهما الجهتان اللتان يغلب حلولهما ، ومثله قول قَطَريّ بن الفُجَاءَةِ: فلقد أراني للرماح دَريئَةً... مِن عَنْ يميني مَرّة وأَمامي يريد: من كل جهة. و { عزِين} حال من { الذين كفروا}. و { عزين}: جمع عِزَة بتخفيف الزاي ، وهي الفِرقة من النّاس ، اسم بوزن فِعْلَة.
وهذا إسناد جيد ، ولم أره في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ عن اليمين وعن الشمال عزين أي عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وشماله حلقا حلقا وجماعات. والعزين: جماعات في تفرقة ، قاله أبو عبيدة. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج على أصحابه فرآهم حلقا فقال: " مالي أراكم عزين. ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها. قالوا: وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف " خرجه مسلم وغيره. وقال الشاعر:ترانا عنده والليل داج على أبوابه حلقا عزيناأي متفرقين. وقال الراعي:أخليفة الرحمن إن عشيرتي أمسى سراتهم إليك عزيناأي متفرقين. وقال آخر:كأن الجماجم من وقعها خناطيل يهوين شتى عزيناأي متفرقين. وقال آخر:فلما أن أتين على أضاخ ضرحن حصاه أشتاتا عزيناوقال الكميت:ونحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتى عزيناوقال عنترة:وقرن قد تركت لذي ولي عليه الطير كالعصب العزينوواحد عزين عزة ، جمع بالواو والنون ليكون ذلك عوضا مما حذف منها. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المعارج - قوله تعالى فمال الذين كفروا قبلك مهطعين - الجزء رقم18. وأصلها عزهة ، فاعتلت كما اعتلت سنة فيمن جعل أصلها سنهة. وقيل: أصلها عزوة ، من عزاه يعزوه إذا أضافه إلى غيره. فكل واحد من الجماعات مضافة إلى الأخرى ، والمحذوف منها الواو.
#أبو_الهيثم #مع_القرآن 1 0 11, 014
حدثنا عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (عِزِينَ) قال: حلقا ورفقاء. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ) قال: المجلس الذي فيه الثلاثة والأربعة، والمجالس الثلاثة والأربعة أولئك العزون. حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: أخبرنا أبو الأحوص، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة يرفعه قال: " مالي أرَاكُمْ عِزِينَ" والعزين: الحلق المتفرّقة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا شقيق، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم حِلَق حِلَق، فقال: " مالي أرَاكمْ عِزِينَ". حدثني أبو حصين، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة الطائي، عن جابر بن سمرة، قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن متفرّقون، فقال: " ما لَكُمْ عِزِينَ". حدثني عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي، قال: ثنا الفريابي، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، قال: جاء النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى ناس من أصحابه وهم جلوس، فقال: " مالي أرَاكُمْ عِزِينَ حِلقَا ".
وأصله عِزوة بوزن كِسوة ، وليست بوزن عِدَة. وجرى جمع عِزة على الإِلحاق بجمع المذكر السالم على غير قياس وهو من باب سَنَة من كل اسم ثلاثي حذفت لاَمه وعُوض عنها هاء التأنيث ولم يكسّر مثل عِضَة ( للقطعة). وهذا التركيب في قوله تعالى: { فما للذين كفروا قِبَلك مهطعين} إلى قوله { جنة نعيم} يجوز أن يكون استعارة تمثيلية شبه حالهم في إسراعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحال من يُظن بهم الاجتماع لطلب الهدى والتحصيل على المغفرة ليدخلوا الجنة لأن الشأن أن لا يلتف حول النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ طالبوا الاهتداء بهديه. والاستفهام على هذا مستعمل في أصل معناه لأن التمثيلية تجري في مجموع الكلام مع بقاء كلماته على حقائقها. ويجوز أن يكون الكلام استفهاماً مستعملاً في التعجيب من حال إسراعهم ثم تكذيبهم واستهزائهم. قراءة سورة المعارج