الخوف عمومًا فطرة في النفس، ولا يخلو منه إنسان في أي وقت من الأوقات، بل هو قوة طبيعية لازمة للمحافظة على بقاء النوع الإنساني ذات يوم استعد سائق الباص للانطلاق مؤديًا عمله اليومي، وبينما هو في طريقه توقف في إحدى المحطات حيث ركب الحافلة شخص ضخم الجثة ونظر للسائق وقال له: "جوني الكبير لا يدفع". ولأن السائق كان ضعيفًا نحيل الجسم لم يحاول مراجعته فيما قال، وفضل الصمت. المشكلة أن هذا الموقف أخذ يتكرر يومًا بعد يوم، فلا "جوني الكبير" دفع يومًا، ولا السائق حاول أن يطالبه بالأجرة. قرر السائق فجأة أن يستعد لمواجهة الراكب الطفيلي، فذهب إلى أحد الأندية وطلب أن يتعلم بعض فنون الدفاع عن النفس لكي يواجه زبونه العملاق. بعد أشهر عدة، وبينما السائق يمر بالمحطة صعد "جوني" إلى الباص وقال كلمته المعتادة: "جوني الكبير لا يدفع". عندها التفت إليه السائق وهو يستعد لمعركة حامية وقال: (ولماذا لا يدفع جوني الكبير؟). توقف "جوني" فجأة وقال له: "لأن جوني الكبير لديه اشتراك سنوي". هكذا دائمًا يدخلنا الخوف من المجهول في أوهام ننقاد إليها وفي النهاية نكتشف أننا على النقيض تمامًا من الصواب. يقول أبو حامد الغزالي في التعريف والتمييز بين الخوف الموضوعي (الطبيعي)، والمرضي (العصابي): "الخوف تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل".
لا أحد منا يعلم ما يحمله الغيب له.. إنه مجهول، غير مُدرَك، لا يمكن لنا الإطلاع عليه…. فهل سيكون كما نريد أو كما نتوقع؟ لا إجابة هناك… مهما سعى الإنسان للتخطيط الصحيح في حياته ليصبح المستقبل مضمون كناتج طبيعي لجهوده وتخطيطه الدقيق. فلا ضمانات في الحياة، ولا أحد منا يملك مفاتيح الغيب. معظم الناس يهابون المجهول وما يحمله لهم المستقبل، فالفقير يخاف من استمرار فقره وازدياد فاقته، وصاحب النعمة يخاف من فقدانها والحرمان منها بعدما تعلق بها… والسؤال هنا؟ لماذا نترقب السوء؟ لماذا نصر على صنع شبح نخاف منه؟ ليت الانسان يتعلم كيف يتمتع بالنعم التي خصه الله بها، ويحسن استغلالها، ولا يهدرها بالخوف من فقدها وترقب انقلاب الأحوال. ولِمَ هذا التشاؤم؟ أليس من الأفضل له أن يكون شاكراً ممتناً ويفكر بأحسن الطرق لاستثمار النعم بما يرضي الله وينفع بها كل من يستطيع؟ فلنتفكر في قوله تعالى: ( ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمةً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) (الأنفال-53) ومعنى الآية الكريمة أن الله إذا أنعم على قوم بنعمة لم يسلبها منهم حتى يغيروا حالهم من الطيب إلى السيء. فإن كانوا من أهل الخير ولم يطغوا ويتجبروا بما آتاهم الله فلمَ يتوقعون السوء؟ ولنتوقف أيضاً عند قوله تعالى: (ما يفعلُ اللهُ بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان اللهُ شاكراً عليماً) (النساء-147).
أما الخوف من المجهول، فهذا وراءه أربعة أسباب لمستُها في رسالتك، وهي: 1 - بلغتِ الثلاثين ولم تتزوجي. 2 - ضغط الأهل وكلام الناس. 3 - فقد الثقة في الآخرين، وخصوصًا بعد التجربة الأولى. 4 - فشل التجربة الثانية، والتي كنتِ تعولين عليها خيرًا بلا شك. عزيزتي، سأخبرك بعدة حقائق سريعة، هي: 1 - وفقًا للإحصائيات الأخيرة في العالم العربي، فإن معدَّل سن الزواج ارتفع بشكلٍ كبير جدًّا؛ لذا (فالثلاثين) لا تعتبر كبيرة. 2 - أن يقول شخص ما: أنني قبيحة، هذا لا يعني أنه على حق، وأن يجبرني أحد على أن آكل الجبنة، فهذا لا يعني أنه عليَّ فِعْل ذلك! 3 - الناس ليسوا سواسية، وأصابع يدك ليست سواءً. 4 - ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. عزيزتي، هناك مبدأ علاجي يسميه العلماء: "مبدأ هنا والآن"، هذا المبدأ يقول لكِ: أنتِ الآن هنا، في الزمن الحاضر، ولستِ في الماضي الذي صار ماضيًا مضى بكلِّ ما فيه مِن ألم وقسوة وحزن، وانتهى ولن يعود أبدًا أبدًا، وأنتِ الآن أسعد من قبل، وأكثر راحة من قبل، وكل تلك الآلام والأحزان التي مررتِ بها جعلتك أوعى من كثير ممن هم في مثل سنّك، وزادت قدرتكِ على الصبر، وزادتك حِكْمةً وحنكة، والله - سبحانه - قال في محكم آياته: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].
رائد البغلي إنه خوف يسكن الكثيرين ويقضُّ مضاجعهم ويسافر معهم إلى كلِّ بُقعةٍ يرتادونها دون أن يروا أثرهُ على أرض الواقع، وهنا العذاب، هو الذي يُشبه في تفاصيلهِ الخوف من الغروب الذي يقذف بصاحبه لاقتفاء الشمس أثناء غروبها، لكنه في النهاية لا يعرفُ أبدًا متى انتهى النهار ووَلَجَ الليل. إنه الخوف من المجهول، هذا الخوف الذي يُزجي به ليرى الأشياء في أشكالٍ غير أشكالها وألوانٍ غير ألوانها، وفي النهاية، يُطلِقُ أحكامًا باهتةً وقرارات غير صائبة. هنا يتسلَّلُ موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة الذي كان يعتبرهُ الكثير من المواطنين السعوديين في وقتٍ خلا أمرًا مستحيلًا، بل وكان بعضهم يُقسِمونَ أَيمانًا مُغلَّظة على أنه لم ولن يتمّ، ويتراهنون على ذلك رهاناتٍ ضاريةٍ، وقضوا ردحًا طويلًا من الزمن في مناقشته، بل وتعدى الأمر ساحات النقاش وتحول إلى حلبات الصراع بين تيّاراتٍ فكريةٍ متباينةٍ. وقد يكون أحد أهمّ أسباب رفض القيادة النسائية أنها كانت موضوعًا هُلاميًا للكثير من أفراد المجتمع، لا معالم بلجاء له ولا هوية جليَّة، ولذلك ارتبط بتكهُّناتٍ وافتراضاتٍ واهيةٍ ساقتْ أصحابها لمواقفهم المُتعنِّتة، فهناك فئةٌ كبيرةٌ من المجتمع تبنَّتْ رفض الفكرة قبل حتى أن تتحوَّل لقرارٍ رسميّ يُطبَّقُ على أرض الواقع، وكانوا يُرجِئون رفضهم لها لخوفهم منها، وخوفهم منها كان مُرتبطًا – حسب رأيهم – بأسبابٍ أمنيةٍ كالتحرشات والمضايقات والمطاردات من الشباب أو ما قد يتعدَّاها، وكذلك أسباب اجتماعية مُرتبطة بالقيَمِ والأعراف.
يعيش الطلبة المغاربة في أوكرانيا حالة من الذعر، في ظل الغزو الروسي، وإغلاق المجال الجوي للبلاد بفعل العمليات العسكرية، فيما حاولت السفارة المغربية إيجاد مخرج لهؤلاء عبر التوجه إلى المنافذ البرية في الدول المجاورة. ويقول أيمن طويهر، الطالب المغربي القاطن بمدينة خاركوف شرقي أوكرانيا ، إنه وغيره من الطلبة المغاربة عاشوا خلال اليوميين الماضيين مأساة حقيقية وسط حالة من الذعر وسماع دوي صافرات الإنذار وأصوات القصف قرب منازلهم. ويستطرد أيمن وهو في طريقه نحو الحدود السلوفاكية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الطلبة تواصلوا مع السفارة المغربية في كييف التي دعتهم إلى الانتقال صوب المنافذ الحدودية، حيث تم إحداث نقاط عبور في ثلاث معابر حدودية لاستقبال المغاربة. أيمن واحد من بين آلاف الطلبة المغاربة العالقين في أوكرنيا، والذين أطلقوا نداءات استغاثة لإجلائهم من أوكرانيا وإعادتهم إلى أرض الوطن. التوجه للمنافذ الحدودية وكانت سفارة المغرب في كييف، التي تتابع تطورات الأحداث عبر خلية أزمة، المغاربة في أوكرانيا إلى عدم مغادرة أماكن الإقامة إلا في حالات الضرورة القصوى، والاحتفاظ الدائم بأوراق إثبات الهوية، والتواصل المستمر مع السفارة عبر الأرقام التي وضعت لاستقبال مكالماتهم والإجابة عن جميع استفساراتهم.
وكم من دولة كانت تعيش في كنف الأمن وتحولت إلى دولة حروب وصراعات لا تنتهي…. الخ ورغم إدراك الجميع أننا لا نملك المستقبل ولا علم لدينا بما يحمله من أحداث إلا أن الانسان لا يتوقف عن ربط الظروف الراهنة بالمستقبل ويتجاهل تماماً أن الأقدار تحمل معها الكثير من المفاجآت والتغيرات الجذرية حيناً والجزئية حيناً آخر. والانسان بطبعه عجول ويطلق الأحكام سريعاً فيغلبه الحزن والتشاؤم بسبب مجريات سلبية تحدث في الوقت الحاضر. الحقيقة الواضحة أن الواقع يتغير، ولا يدوم إلا الله عز وجل… عليك الأخذ بالأسباب والسعي الجاد للتطور نحو الأفضل واجتهادك لا بد أن يعود عليك بالنفع، ولكن السر يكمن في بركة الله وتوفيقه. فكن من أهل الله وتوكل عليه بقلب نقي مطمئن لرحمته وانطلق في مسيرتك نحو مستقبل أفضل ولتكن إرادتك حديدية وطاقتك مشحونة دائماً بالتفاؤل وحسن الظن بالله. لانا حمزة تصفّح المقالات
زواج عبدالله العنزي قاعة مسك بتبوك - YouTube
وأشاد "أبو علوه " بالقصص والتضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل الذين يدافعون عن هذا الوطن الغالي، والتي رواها أبناء الشهداء وأقاربهم على مسرح المعرض. وقال أبو علوه لـ"سبق": كنت أتجول في معرض (حكايا مسك 2) التابع لمؤسسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان "مسك الخيرية" وقد أدهشني ما رأيت من إبداعات وابتكارات من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، والذي لفت انتباهي خشبة المسرح التي تحكي قصص وتضحيات جنودنا البواسل وما قدموه دفاعاً عن هذا الوطن الغالي والذي يحكي بلسان أبناء الشهداء وذويهم الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الدين ثم المليك ثم الوطن لاستقرار الأمن، فتقبل الله شهداءنا وجعلهم في أعالي الجنان ونصر جنودنا المرابطين على حدود وطننا الغالي ورجال أمننا البواسل في أرجاء هذا الوطن المعطاء وحفظ ولاة أمرنا ومقدساتنا ووطننا من كل سوء. معرض حكايا مسك - YouTube // يتبع // 22:09ت م عام / مسك الخيرية تطلق غداً مهرجان " حكايا مسك " بالمنطقة الشرقية / إضافة أولى وبلغ عدد المشاركات في فعاليات مهرجان "حكايا مسك" من مشاريع سعودية ناشئة ومتوسطة وأفراد موهوبين في مجالات التعليم والثقافة والإعلام، نحو 100 مشاركة، سيعملون على إقامة ورش عمل متخصصة، ورسم وإلقاء حكايا متنوعة من خلال فقرة حكايا شباب، وكذلك تقديم عروض مسرحية وبث أفلام قصيرة.
واستعرض رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان حكايا مسك يوسف الحمادي، في لقاء تعريفي عقد مساء اليوم في مركز الظهران للمعارض "إكسبو"، أنشطة وفعاليات المهرجان، معتبراً أن المهرجان أحد مبادارت مؤسسة مسك الخيرية الساعية إلى نشر المعرفة والتشجيع على الإبداع عبر إيجاد منصات تفاعلية تتبنى المواهب الشابة وتمكنهم من تقديم إبداعاتهم من جانب، والإسهام في التأثير الإيجابي وإلهام زوار المهرجان لإطلاق طاقاتهم والاستفادة مما يعرض طيلة أيام المهرجان من جانب آخر. وقال الحمادي: إن سر نجاح المهرجان يكمن في أنه مبادرة نوعية توفر منصة واسعة لاستيعاب إبداعات الشباب في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي وصناعة الرسوم المتحركة، وكذلك فنون السرد القصصي والإنتاج المرئي، وكذلك استثمار التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج المعرفي والثقافي، وتقديم جميع ذلك بطريقة مبتكرة لتحقيق أكبر استفادة لدى زوار المهرجان من شباب وأطفال خصوصاً، وجميع أفراد المجتمع بشكل عام. قدمت مسك العديد من المحاضرات القيمة و استقطبت رموز في مجال الانتاج و الاعلام و من هؤلاء الرموز المستشار الاعلامي الاستاذ ماجد الغامدي و اكرمنا بكلمته لغرب فقال: اليوم في حكايا مسك ابداع يتجدد بتفرد و تميز اعتدنا عليه في كل عام ، ماهي فكرة حكايا مسك ؟!