حتي اذا بلغ اشدة و بلغ اربعين سنه تفسير الشعراوي كيف تنظر لنفسك عند و صولك لاربعون عاما ايه حتى اذا بلغ اشده 1٬360 مشاهدة
حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة #بنصف_دقيقة - YouTube
جاء في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور عند هذه الآية: والمراد بالإنسان الجنس، أي وصينا الناس، وهو مراد به خصوص الناس الذين جاءتهم الرسل بوصايا الله، والذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذلك هو المناسب لقوله في آخرها: أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا [الأحقاف: 16] الآية. اهـ. وجاء أيضا في تفسير القرطبي: الخامسة- قوله تعالى:" حتى إذا بلغ أشده" قال ابن عباس: ثماني عشرة سنة. وقال في رواية عطاء عنه: إن أبا بكر صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة، وهم يريدون الشام للتجارة، فنزلوا منزلا فيه سدرة، فقعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب هناك فسأله عن الدين. فقال الراهب: من الرجل الذي في ظل الشجرة؟ فقال: ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال: هذا والله نبي، وما استظل أحد تحتها بعد عيسى. فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، وكان لا يكاد يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسفاره وحضره. حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة #بنصف_دقيقة - YouTube. فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، صدق أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانية وثلاثين سنة.
وسن الأربعين على ما يبدوا هي بداية سن النضج الكامل, هي السن الذي يكتمل معها الرشد, هي السن التي يبلغ عندها الوالدين بداية الشيخوخة والضعف, وهي السن التي يجب على الإنسان الذي نسي الله, أن يعود إليه إذا استخدم عقله الراشد... تائباً, شاكراً, عاملاً للصالحات التي يرضاها الله, لهذا وفي حال عودة هذا الإنسان إلى الله فأنه يخاطبه راجياً أن يصلح له في ذريته حتى لا تسير على منهج الضلال الذي سار عليه نادماً, معلناً توبته, ومعلناً إسلامه. الآية الكريمة لم تقف معانيها عند هذا الحد, وهذه عظمة القرآن الكريم, هذه العظمة التي ارتبطت برحمة الله, الرحمة الواسعة التي تسع كل شيء. لهذا انتقل بنا الحق في منهجه في الآية التالية إلى أن الإنسان الذي بلغ الأربعين, وعاد إلى الله, عاد مسلماً في العقيدة أي موحداُ, رابطاً عودته وتوحيده بالعمل الصالح... له ثوابه عند الله. دعاء بلوغ سن الاربعين هام جدا !. وها هي النتيجة " أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " صدق الله العظيم. وقد يخطر على بالنا سؤالاً هاماً في هذا المقام. وماذا لو أن هذا الإنسان الذي بلغ الأربعين وبقي على ضلاله حتى سن متأخرة من العمر, وبعد ذلك عاد إلى الله, وإلى منهج الحق, هل سيقبل منه الخالق توبته وعودته, وهل سيبدل سيئاته حسنات, أم أن سن الأربعين هي الفاصل للتوبة والمغفرة.