الرحم المقلوب والحمل مشكلة تستحق المناقشة، فالكثير من السيدات يبحثن عن ماهية العلاقة بين الرحم المقلوب والحمل: هل يُزيد من صعوبة حدوث الحمل؟ وهل هناك طرق فعالة لعلاج تلك المشكلة؟ عزيزتي القارئة إليكِ الدليل الشامل حول كل ما يخص الرحم المقلوب والحمل. الرحم المقلوب والحمل لربما ينتابكِ بعض القلق عندما يُخبركِ طبيبك بانقلاب رَحمكِ، نُخبرك اليوم أن مشكلة الرحم المقلوب ليست مرض، إنما هي وضع تشريحي للرحم يوجد في حوالي 15% إلى 20% من السيدات. الرحم المقلوب هو مصطلح يصف تغيُّر الوضع التشريحي للرحم، فبدلًا من أن يكون في وضعه الطبيعي مائلًا إلى الأمام وتكن قمته متجهةً إلى المثانة البولية، فإنه يميل إلى الخلف تجاه الظهر، وتتفاوت درجة ميلانه. ميلان الرحم والحمل - الطير الأبابيل. الرحم المقلوب والحمل: من المفترض ألا يتعارض انقلاب الرحم أو ميلانه مع فرصتكِ في الحمل، فالبرغم من تغيُّر الوضع التشريحي للرحم فإنه لم يثبُت علميًا تعارض ميلان الرحم مع الإنجاب، فشكل الحيوانات المنوية المكون من الرأس والذيل يُساعد على الحركة بانسيابية تجاه البويضة وتخصيبها. انقلاب الرحم ليس مرض – كما سبق وذكرنا – فقد يكون ناتجًا عن عامل وراثي ولا يُصاحبه أي أعراض سوى بعض الآلام المزمنة في منطقة الحوض نتيجة ضغط الرحم على العصعص.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
لكن النقطة الهامة التي أنبه إليها هنا دائما هي ما يلي: عندما يكون لدى السيدة ميلان أو انقلاب في الرحم، ويتأخر حدوث الحمل عندها لأكثر من سنة، على الرغم من أن الدورة عندها تكون منتظمة، والإباضة جيدة، وعلى الرغم من أن تحليل الزوج مخصب، فهنا يصبح من الضروري التأكد من أن هذا الميلان أو الانقلاب طبيعي، ولم ينتج عن التصاقات في الحوض -لا قدر الله-. وأكثر ما يسبب هذه الالتصاقات في الحوض هو مرض (بطانة الرحم الهاجرة)، فالالتصاقات في حال وجدت، قد تعمل كالأربطة أو الحبال الرفيعة التي تشد الرحم إلى الخلف، فتجعله يبدو مقلوباً وتسبب الألم، وقد تسد الأنابيب فتأخر حدوث الحمل -لا قدر الله-، وأنا لا أقول لك هذا الكلام لكي تشعري بالخوف من الآن، لكن أنبهك إلى هذا الاحتمال الممكن فقط، وذلك كنوع من الاحتياط مستقبلاً في حال تأخر حدوث الحمل لأكثر من سنة -لا قدر الله-، وفي حال استمر أو اشتد حدوث الألم، ولم يتبين تفسير مقنع لذلك. لذلك نصيحتي لك الآن كما يلي: في حال خف الألم أو اختفى، عليك بالانتظار وإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، فإذا تأخر حدوث الحمل أكثر من سنة -لا قدر الله-، خاصة إذا استمر الشعور بالألم، فإن أهم خطوة يجب عملها لك هي تنظير الحوض، لنفي وجود سبب مرضي لانقلاب الرحم، ولنفي وجود الالتصاقات، وللتأكد من أن الأنابيب نافذة.