وعلى القول بمشروعية رفع اليدين عند الدعاء، رويت عدة حالات في كيفية الرفع، منها جعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها، وجعل بطونهما مما يلي وجهه، ورويَ عكس ذلك. ومنها جعل كفَّيه إلى السماء وظهورهما إلى الأرض، وروي عكس ذلك، وكان ذلك في الاستسقاء؛ كما رواه مسلم؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 9 ". رفع اليدين عند الدعاء في خطبة الجمعة - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال ابن حجر في " الفتح ": قال العلماء: السنة في كل دعاء لرفع بلاء أن يرفع يديه، جاعلًا ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا بحصول شيء أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السماء، وكذلك قال النووي في "شرح صحيح مسلم"، حاكيًا لذلك عن جماعة من العلماء. وقيل: الحكمة في الإشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره: التفاؤُل بتقلُّب الحال، كما قيل في تحويل الرداء. هذا؛ ويُكره عند الدعاء النظر إلى السماء؛ لحديث مسلم وغيره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو ليخطفن اللَّه أبصارهم)). وقد يُحمَل النَّهْي على رفْع البَصَر في الصلاة، أما في غيرها فلا مانع؛ لرواية للبخاري جاء فيها: "فنظر إلى السماء، وكان ذلك في الاستسقاء"؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 10. ومسح الوجه باليدين بعد رفعهما في الدعاء ورد فيه عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه؛ رواه الترمذي وقال: غريب.
الأصل أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء ؛لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) رواه الترمذي (3556). وصححه الألباني في صحيح الترمذي. قال في تحفة الأحوذي: وَفِي الْحَدِيثِ دَلالَةٌ عَلَى اِسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ اهـ. وقد تضافرت النصوص على مشروعية الرفع لكل دعاء، والذي لم يخرج منها سوى الإمام حال الجمعة في غير الاستسقاء. حكم رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة. وممن قال بجواز رفع اليدين في كل دعاء الإمام البخاري وهو بصدد شرح الحديث الذي رواه البخاري في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الخطبة حال دعاء الاستسقاء. قال ابن حجر:- وقد استدل به- أي – المصنف – أي البخاري- في الدعوات على رفع اليدين في كل دعاء. وعلى هذا فرقع اليدين في كل دعاء مشروع ، لا يستثنى من ذلك إلا حالتان:- الحالة الأولى:- ما ورد فيها نهي عن الرفع، وهذا لا نعرفه إلا للخطيب يوم الجمعة في غير الاستسقاء. الحالة الثانية:- مواضع الدعاء التي نقلت إلينا من غير رفع لليد ، كمواطن الدعاء في الصلاة.
* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.
هل يستحب رفع اليدين عند التأمين على دعاء الخطيب يوم الجمعة ؟. الجواب: الحمد لله الأصل أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء. لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) رواه الترمذي (3556). وصححه الألباني في صحيح الترمذي. قال في تحفة الأحوذي: وَفِي الْحَدِيثِ دَلالَةٌ عَلَى اِسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ اهـ. حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة. إلا أنه ورد في شأن الخطيب يوم الجمعة إذا دعا على المنبر أنه يشير بسبابته فقط ولا يرفع يديه ، بل أنكر بعض الصحابة على الخطيب الذي يرفع يديه في الدعاء. روى مسلم (874) وأبو داود (1104) عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ (زاد أبو داود: وَهُوَ يَدْعُو فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ) فَقَالَ: ( قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ).
رفْع اليدَيْن أثناء الدُّعاء ( مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة) الحمدُ لله رب العالَمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبه أجمعين. وبعدُ: فإنَّه منَ المعلوم بأن رفع اليدَيْن مشروعٌ في الدعاء بصفة عامة؛ لما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي، بأنه قال: ((إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجلُ إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين)).