أما بعد: أيها المؤمنون والمؤمنات عباد الله: من دلائل تعظيم شعائر الله تعظيم الله؛ فليبحث المؤمن في منعطفات قلبه أين الله؟ ولقياس ذلك: انظر -أيها المؤمن وأيتها المؤمنة- إلى مدى طاعتك لله كيف هي عبادتك؟ كيف تكون في صلاتك؟ هل تحب الصلاة؟ هل تنتظر الصلاة؟ هل تشتاق إلى الصلاة؟ هل تحب الوقوف أمام الله؟ وهو الذي ناداك من سابع سماء: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي). إذا فتحت باب التوحيد هل تجد لا إله إلا الله وحده؟ أم أن بجواره حب المال وحب الأهل وحب الحياة؟ هل لا إله إلا الله وحده؟ أم معه التوسل بسيدي فلان والقسم بالولي الفلاني؟ افتح باب الصلاة ترى زمن الكرة مع وقت الصلاة هكذا أراد الله أن يختبر أهل الصلاة؟! فهل تركت الكرة وجئت إلى الصلاة؟ أيهما أهم؟ أيهما المتقدمة؟ أيهما المرفوعة؟!
إن العبادات تصقل قلب الفرد وتشرح صدره ببركة الصحبة والذكر، وينعكس ذلك على الجماعة صلاحا وصفاء وإبعادا لكل أسباب الفرقة والأنانية والشح. قال الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في فقرة "شعب الإيمان" من "كتاب الإحسان 518/519": "الأعمال الإيمانية المكمِّلة لشعب الإيمان المتكاملة معها هي مراسيم الولاء لله عز وجل والطاعة له. كيف يكون تعظيم شعائر الله؟ - ملتقى الخطباء. مناطُها ذمة المؤمن وقيمتها الروحية التي بها يكون لها المغزى في الدنيا والخلود في سجلات الملائكة والقبول عند الله عز وجل هي ما صحبها من إخلاص لله رب الجلال عند أدائها، وما صحبها من تقوى". إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 5 لا يعظم شعائر الله تبارك وتعالى إلا من عظم الله واتقاه وعرفه وقدره حق قدره، قال بعض السلف: "خَفِ الله على قدر قدرته عليك، واستحِ منه على قدر قربك منه". v تعظيم شعائر الله ومقتضيا ته الله جل جلاله هو العلي العظيم، فالعظمة صفة من صفاته، وآية من آياته، وتعظيمه تعالى بتبجيله وإجلاله، ونحن ننحني إجلالاً له في كل ركعة نركعها، وأمرنا بأن نعظمه في هذا الركوع ونردد في إخبات وخشوع، وتذلل وخضوع: سبحان ربي العظيم. في تعظيم شعائر الله تَجَلٍّ لشكر الله عز وجل، وامتثال لطاعة رسول الله صلى الله عليه، وبرهان الصدق في الطلب.
وتعظيم شعائر الله وأحكامه يكون باحترامها وإجلالها, والقيام بها وإظهارها والدعوة إليها، بلا غلو ولا ابتداع. وعلى قدر تعظيم العبد لشعائر الله يكون قدر التقوى في قلبه؛ ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32], وهذا معيار قرآني دقيق؛ فإن من لا يعظم شعائر الله لا يتقي الله. وهل يكون متقيًا لله حق التقوى من لا يعظم شعيرة الصلاة، فيتهاون بها، أو لا يصليها مع الجماعة في المساجد التي هي أيضًا من شعائر الله؟!. كيف يكون متقيا لله من يسمع المؤذن يقول: "قد قامت الصلاة, قد قامت الصلاة"، وهو منغمس في لهوه؟! أو يفتح محله للبيع والشراء، ويترك أبواب رحمة الله؟!. وهل يكون متقيًا لله ومعظمًا لشعائره مَنْ يسخر مِن الذين يقيمون شعائر الله؟! وهل يكون متقيًا لله ومعظمًا لشعائره مَنْ يستبدل بها شعائر البدعة والمبتدعة؟! وهل يكون متقيًا لله ومعظمًا لشعائره مَنْ يعلي في مقابلها مِن شعائر الشيطان وأوليائه؟!. تعظيم شعائر الله. وهل يكون معظمًا لكلام الله من يهجره, فلا يتلوه أو لا يتحاكم إليه، أو يتأوله بالتأويلات الباطلة التي توافق هواه؟!. وهل يكون معظمًا لأحكام الله وشعائره من يستبدل بها أحكام البشر وقوانينهم؟!
معاشر المسلمين: التعظيم هو التفخيم والتبجيل، والحرمات هي ما لا يحل انتهاكه، وتعظيم انتهاكه في النفس قبل مواقعته، ليحذر العبد منه، وذلك بتعظيم الله لأنه هو صاحب النهي فتعظيم حرمات الله من تعظيم الله والعكس بالعكس، والشعائر هي أوامر الله، ومناطق العبادة، وكل معظَّم في الشرع بتعظيم الله. تعظيم شعائر الله دليل على. قال ابن كثير: تعظيم الحرمات اجتناب المعاصي والمحارم، بحيث يكون ارتكابها عظيما في نفسك. عباد الله: إن تعظيم الحرمات يعود بالخير على المسلم من كل جهة قال جل وعلا: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾[الحج: 30]، وتعظم حرمات الله وشعائره دالّ على تقوى القلوب قال الله: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، وخص القلب؛ لأن التعظيم مبدؤه من القلب. أيها المؤمنون: إن حدود الله هي محارمه، ولقد حذر الله -جل وعلا- من تعدي حدوده، وأمر بالوقوف عليها كما قال سبحانه: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ﴾ [البقرة: 187]، وقال ﴿ ِتلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا ﴾[البقرة: 229]، وأخبر سبحانه أن متعدِّ الحدودِ ظالمٌ لنفسه بتعريضها لعذاب الله فقال ﴿ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾[الطلاق: 1]، وهدد –سبحانه- متعدي الحدود بالنار فقال: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 14].
ومن تعظيمها تنقيتها من البدع والمحدثات كالرقص والإنشاد المنسوب الى الدين والمصحوب غالباً بمنكرات الأقوال والأفعال والهيئات.. ومن توقيرها عدم تعليق صور الصالحين أو الموتى أو القتلى ولو في جهاد شرعي على جدرانها كما هو موجود في بعض بلاد المسلمين فإن هذا من هدي مشركي الجاهلية ففي صحيح البخاري أن قريش صورت إبراهيم واسماعيل وعلقت الصورة في الكعبة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإزالتها وإخراجها.. ومن توقيرها الحفاظ على مرافقها والتعاون على تنظيفها وتطييبها وتبخيرها حتى يجد المصلي والذاكر والمعتكف وطالب العلم فيها راحة وأنساً تعينه على الإقبال على ربه والاشتغال بذكره. ومن المؤسف أن تكون بعض المساجد في الأحياء وأكثر المساجد في طرق الأسفار والمحطات في وضع مزر من تلف خدماتها وعدم نظافتها فإنه مظهر لا يليق أبداً أن يكون في مجتمع مسلم تقرع مسامعه أناء الليل وأطراف النهار آياتُ ربه وأحاديثُ نبيه صلى الله عليه وسلم، فنعوذ بالله من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ونسأله سبحانه أن يرزقنا تعظيمه وتوقيره وخشيته على الوجه الذي يرضيه. اقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
جلابية مغربية جلابية ثوب قميص رجالي صيفي كم طويل تصميم مغربي مع قبعة وتطريز على الصدر صناعة سعودية خفيفة وأنيقة متوفرة بعدة ألوان وأحجام مصنوعة من مادة البولييستر ونسبة قليلة من القطن This product is currently out of stock and unavailable. Related products
00 درهم كوبون عند إتمام الشراء وفر 90. 00 درهم باستخدام القسيمة يتم تطبيق 180. 00 درهم كوبون عند إتمام الشراء وفر 180. 00 درهم باستخدام القسيمة (أحجام/ألوان محدودة) شحن مجاني يشحن من خارج الإمارات عمليات البحث ذات الصلة
اللباس 🇲🇦التقليدي لرجال ياسلام 🌟جلابة مغربية جبدور ؤكاندورة - YouTube