أسد الغابة في معرفة الصحابة عطارد بن حاجب (ب د ع) عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من وجوه تميم، منهم: الأقرع بن حابس، والزبرقان ابن بدر، وقيس بن عاصم وغيرهم، فأسلموا، وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر. والأول أصح. وكان سيدا في قومه، وهو الذي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج، كان كساه إياه كسرى، فعجب منه الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا» ثم قال: «اذهب بهذه إلى أبي جهم بن حذيفة، وقل له: ليبعث إلي بالخميصة» ولما ادعت «سجاح» التميمية النبوة كان عطارد ممن تبعها، وهو القائل. أمست فبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ثم أسلم وحسن إسلامه. أخرجه الثلاثة. دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012), ج: 1- ص: 851 دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994), ج: 4- ص: 40 دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989), ج: 3- ص: 539 الإصابة في تمييز الصحابة عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أبو عكرمة.
حاجب بن زُرارة (…ـ نحو3هـ/ … ـ 625م) حاجب بن زُرارة بن عُدُس، الدارِميُّ، التميميُّ، ويكنى بـ (أبي عِكْرِشة)، كـان سـيد بني تميم في الجاهلية غير مدافَع، وقائدهم في عـدة مواطن، وأبعدهم صيتاً، وأخلدهم ذكـراً، وأوسعهم حلماً. وكانت لـه معرفة تامة بأخبار العرب وأنسابهم، ويُعد من مشاهير فصحاء أهل زمانه وبلغائهم، ويروى لـه شعر قليل. وقد اعترف عامر بن مالك، وهو من خصوم بني تميم، بمنزلة حاجب في قومه فقال: أَلِكْني إلى المرءِ الزُّراريِّ حاجبٍ رئيسِ تميمٍ في الخطوبِ الأوائلِ وفارِسِها في كلِّ يومِ كريهةٍ وخيرِ تميمٍ بينَ حافٍ وناعلِ ولما كـان يوم (شِعْب جَبَلَة) قُتل أخوه لقيط وأُسـر حاجب، فلم يكن أحد ممن يحضر سوق عكاظ أغلى فداء من حاجب، فقد فدى نفسه واستخلصها من الأسر بألف ومئة ناقة. ولعلوّ المكانة التي كان حاجب يحتلها في قومه، فقد روي أنه كان واحداً من أربعة أشراف من بيوتات العرب، اجتمعوا في بلاط كسرى للتفاخر وذكر المآثر، فوقف يمثل بني تميم أمام الحكام العدول. غير أن الوفاء كان من أبرز الخصال التي خلدت ذكر حاجب على مر العصور والأزمان. ولهذه الخصلة قصة عرفت بقصة (قوس حاجب). وملخصها أن بني تميم حل بهم عام جدب وقحط، فافتقروا وقلَّ في أيديهم الطعام، فخرج حاجب يبحث لقومه ولمواشيهم عن الزاد والكلأ، حتى وصل إلى كسرى ملك الفرس.
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): عطارد بن حاجب ب د ع: عطارد بْن حاجب بْن زرارة بْن عدس بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طائفة من وجوه تميم، منهم: الأقرع بْن حابس، والزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهم، فأسلموا، وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر، والأول أصح. وكان سيدًا فِي قومه، وهو الَّذِي أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوب ديباج، كَانَ كساه إياه كسرى، فعجب مِنْهُ الصحابة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمناديل سعد بْن مُعَاذ فِي الجنة خير من هَذَا "، ثُمَّ قَالَ: " اذهب بهذه إِلَى أَبِي جهم بْن حذيفة، وقل لَهُ: ليبعث إليَّ بالخميصة ". ولما ادعت سجاح التميمية النبوة، كَانَ عطارد ممن تبعها، وهو القائل: أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء النَّاس ذكرانًا ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه. أَخْرَجَهُ الثلاثة.
فقال: أنا ضامن. فقال: ومن لي بأن تفي؟ قال: أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول الريف، فلما استسقت مضر بالنبي صلى الله عليه وسلم دعا الله فرفع عنهم القحط، وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردها عليه، وكساه حلة.
محمد كمال مراجع للاستزادة: ـ الأصفهاني، الأغاني (طبعة دار الثقافة. بيروت 1964م). ـ محمود شكري الألوسي، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب (مصر 1924م). ـ محمد أحمدجاد المولى وعلي محمد البجاوي وومحمد أبو الفضل إبراهيم، أيام العرب في الجاهلية (مصر 1942م). ـ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، تحقيق أحمد محمد شاكر (مصر 1967م). ـ النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب (مصر 1955م). التصنيف: التاريخ النوع: أعلام ومشاهير المجلد: المجلد العاشر رقم الصفحة ضمن المجلد: 282 مشاركة:
معلومات عن الراوي الأسم: زرارة بن أوفى الشهرة: زرارة بن أوفى العامري, الكنيه: أبو حاجب النسب: العامري, الحرشي, البصري الرتبة: ثقة عاش في: البصرة الوظيفة: القاضي: قاضي البصرة أبو حاتم بن حبان البستي: من العباد أحمد بن شعيب النسائي: ثقة أحمد بن صالح الجيلي: ثقة رجل صالح ابن حجر العسقلاني: ثقة عابد محمد بن سعد كاتب الواقدي: ثقة وله أحاديث يحيى بن معين: ثقة
الرحالة الإصطخري يصف مدينة البصرة حلمه ونباهته وبلاغته:- كان الأحنف ذا حلم ودهاء، حتى ضرب به المثل في الحلم، وقيل عنه: إنه هو أحد العلماء الدهاة، العظماء الشجعان الفاتحين، وأحد أشراف العرب وحلمائها بالبصرة، يضرب به المثل في الحلم وسؤدده، الأمير الكبير، العالم النبيل، وكان سيداً شريفاً، مطاعاً مؤمناً، عليم اللسان وله أخبار في حلمه سارت به الركبان. قيل له: مِمن تعلَّمت الحِلم؟، قال: من قيس بن عاصِم المِنقري، رأيته قاعداً بِفِناء داره، مُجتَبِياً بحمائل سيفه يُحدِّث قومه، حتى أُتِيَ برجلٍ مكتوفٍ ورجلٍ مقتول؛ فقيل له: هذا ابن أخيكَ قَتَل ابنَك، فواللهِ ما حَلَّ حَبْوَتَه ولا قَطَعَ كلامَه.
اسمه ولقبه:- هو: أبو معاوية الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن عباده بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة السعدي المنقري التميمي، أبو بحر البصري. هو سيد تميم وأحد العظماء الدهاة، الفصحاء، الشجعان، الفاتحين، أحد أشرف العرب وحلمائها بالبصرة، والأحنف باتفاق أكثر المؤرخين، لقب له، وإنما اسمه الضحاك، وقيل: صخر. صفته:- وكان أعور، أحنف الرجلين ذميماً قصيراً كوسجاً أدرك الجاهلية ثم أسلم، وكان يُسرِج المصباح، ويصلي كل الليل ويبكي حتى الصباح، وكان يضع أصبعه في المصباح ويقول: حس يا أحنف ما حملك على كذا؟ ما حملك على كذا. قال سلمان بن أبي شيخ: كان أحنف الرجلين جميعاً، ولم يكن له إلا بيضة واحدهن واسمه صخر بن قيس أحد بني سعد، وأمه باهلية، فكانت ترقصه وتقول: والله لا حنف برجلــه.. الاحنف بن قيس التميمي. وقلة أخافها من نشلــه.. ما كان من فتيانكم من مثلــه إسلام الأحنف:- أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وجاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له، كان سيداً مطاعاً مؤمناً، عليم اللسان، وكان يضرب بحلمه المثل، وله أخبار سارت بها الركبان، قال عنه عمر رضي الله عنه: "هو مؤمنٌ عليم اللسان". كان الأحنف بن قيس صديقاً لمصعب بن الزبير (أمير العراق) فوفد عليه بالكوفة، فتولى فيها وهو عنده أخبار الأحنف كثيرة جداً وخطبه وكلماته متفرقة في كتب التاريخ والآداب والبلدان.
ذكر القران الكريم اصناف الناس، بل لا نبالغ اذا قلنا بانه اشار لكل فئة من الناس على حدة، فقد ذكر كل فئة وصفتها في القرآن الكريم، فيمكن التعرف عليها من خلال التدبر والقراءة والتمعن، بل سوف تجد شبهك، وقدرك، ومصيرك، وقد تجسد كل ذلك في قصة تدبر الأحنف بن قيس للقران الكريم، فانظر ما ذا قال، وما رأى! روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوماً فجال في خاطره قوله تعالى: ﴿ لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ﴾. فقال: عليَّ بالمصحف لألتمس ذكري حتي أعلم من أنا ؟ ومن أشبه ؟ فمر بقوم.. (كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم). ومرَّ بقومٍ.. (ينفقون في السرَّاء والضرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس). ومرَّ بقوم.. (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون). (يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون). فقال تواضعاً منه: «اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء»!! ثم أخذ يقرأ: فمر بقوم... (إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون). الأحنف بن قيس؛ نسبه وصفته وأخباره - ابن عساكر ، pdf. ومرَّ بقوم يقال لهم: (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين). فقال: «اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء»!!