عندما تولى دينار، عرش السلطنة سعى إلى تحديثها من جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ولتقوية السلطنة ذات التوجهات الإسلامية، كانت رؤيته مساندة الخلافة العثمانية، في الحرب العالمية الأولى (1914-1916)، وعزز موقفه منها، فكان ذلك سببا رئيسيا في تحرك الإنجليز ضده للقضاء عليه وتقويض حكمه. الآن وبعد مرور أكثر من قرن على استشهاد السطان دينار، أبدى عدد من المسؤولين الأتراك اهتمامهم بالإرث الذي خلفه، عرفاناً لمساندته لدولة الخلافة الإسلامية. وفي 2006، أعلن رئيس الوزراء التركي وقتها رجب طيب أردوغان، عند زيارته لإقليم دارفور، عزمه على تجديد قصر السلطان علي دينار، ذلك القصر الذي أشرف على تشييده ما بين 1911 و1912، على مساحة 3 آلاف متر مربع، مهندس تركي يدعى الحاج عبد الرازق. السلطان على دينار الى. وبعد سقوط السلطنة، اتخذ المستعمر القصر مقرا لهم، وبعد استقلال البلاد في 1956، حافظت الحكومات الوطنية عليه كإرث وطني، ليتحول في 1977، بقرار من الرئيس الأسبق جعفر نميري، إلى متحف يؤرخ للسلطنة، وحضارات السودان النوبية القديمة.
مولد القصر شيد قصر السلطان علي دينار في العام 1912تحت إشراف أحد المهندسين الأتراك يطلق عليه الحاج عبد الرازق وقد قدم من بغداد خصوصاً لبناء القصر، وعاونه في هذه المهمة العسيرة اثنان من المهندسين المصريين احدهما يسمى أحمد موسى والثاني عطية محمد، إضافة إلى نجارين يونانيين هما ديمتري شنا وتوماس راخوس. بنيت قواعد المتحف من الأحجار الصلبة "الزلط" وجدرانه من الطوب الحراري المتماسك، بينما بنيت أسقفه من أخشاب "الصهب" (نوع من أشجار السافنا) مسنودة بالرمل الأحمر، أما الأبواب والنوافذ فصنعت من خشب القمبيل الذي استخدم للمرة الأولى في المنطقة بتأثير من الإغريقي توماس. قصر وقيادة للجيش بعد بنائه، تحول القصر إلى معرض للهدايا والغنائم التي كانت ترد إلى السلطنة،لمجاورته لمقر سكن السلطان، لكنه حالما تحول بعد اندثار دولة السلطان إلى مقر رسمي للكولونيل كيلي قائد القوات البريطانية في دارفور، وعند مجيء الحكم الوطني، تقلب القصر في كل الاتجاهات، فتارة هو المقر الرسمي لمديرية دارفور، وأخرى ناديا للضباط وأحيانا أخرى مغلقاً ينتظر ما يقرر بشأنه لكن الرئيس الأسبق جعفر نميري وضع حدا لتقلب القصر، عندما أصدر قرارا العام 1977بتحويل القصر إلى متحف تابع لإدارة الآثار.
وكانت "سلطنة الفور"، آخر رقعة من الدولة السودانية بشكلها الجغرافي الحديث استطاع الغزو الإنجليزي إخضاعها لسلطته عام 1916، بعد معركة حامية استبسل فيها السلطان "دينار"، ولقي فيها حتفه مع الآلاف من جنوده.
وأصبح هذا القصر مقصداً سياحياً للأجانب خاصة الذين يعملون بالمنظمات، علاوة على منتزه لمواطني الفاشر الذين يقضون فيها أوقاتهم في العطلات، وقبلة للطلاب الذين يراجعون فيه دروسهم تحت أشجاره الظليلة. مصادر ويكيبيديا الموسوعة بريتانيكا منتدى سوداني رابط من إسلام أون لاين قالب:بذرة أعلام السودان
وعلى الأثر، شرعت السلطات في تهيئة المكان ليكون متحفا لائقا باسم السلطان الذي حكم دارفور لأكثر من 19عاما، وفورا نصبت عند مدخله الرئيسي سيبة من ثلاثة قوائم خشبية ضخمة لحمل نحاس السلطان وهو عبارة عن طبلة ضخمة تزن حوالي 200كلم ومحيطها حوالي مترين الى ثلاثة امتار، وكانت هذه الطبلة السلطانية الضخمة تستخدم لإعلان الأوامر والحرب وفي حالات المناسبات السلطانية. أجنحة المتحف وفي الداخل، تتمدد عشرات الحجرات التي كان السلطان ونساؤه وخدمه وحشمه يهيمون فيها.. السلطان على دينار اردني. والتي حولتها إدارة المتاحف إلى ما يشبه المعرض. وينقسم المتحف إلى ثلاثة أجنحة رئيسية، حيث يحمل الجناح الأول اسم "الجناح الحربي" ويضم أدوات الحرب المختلفة، بما في ذلك السيوف التي حارب بها السلطان وجنوده، والأسلحة الأخرى البيضاء التي استعملها أو أهديت إليه والدروع وغيرها من مقتنيات المحارب كما تشتمل أدوات الحرب على الطبول الضخمة التي تضرب لإعلان الأوامر السلطانية، وكذلك علم الدولة وهو من القماش ومكتوب عليه بعض أسماء الله وأسماء الرسل والخلفاء الراشدين وبعض أسماء أجداد السلطان، وبعض الأذكار والآيات القرآنية وهناك أيضا الأبواق الضخمة وعدد من الأدوات الحربية كالسيوف والسكاكين جيدة الصنع والفؤوس وبعض البنادق الآلية "المرمطون".
علي دينار بعد وفاته في معركة ضد الإنجليز عام 1916 السلطان علي دينار 1856 - 11 محرم 1335 هـ / 6 نوفمبر 1916) آخر سلاطين الفور من السلالة الكيراوية في دارفور بالسودان. أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور)، وأقام مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة ، وينسب اليه حفر أبيار علي ميقات اهل المدينة للإحرام للحج والعمرة جوار المدينة المنورة و تجديد مسجد ذو الحليفة. ولد في قرية "شوية" بدارفور والده "زكريا بن محمد فضل" ساند عمه السلطان "أبو الخيرات" في تمرد "أبو جميزة". يعد السلطان علي دينار من أشهر السلاطين الذين حكموا إقليم دارفور ووقفوا مع الثورة المهدية في دحر المستعمر ، كما قام السلطان بنشر الدعوة المهدية في عهد الخليفة عبد الله التعايشي ، حيث كان يقوم بإرسال المحمل سنويا إلى الأراضي المقدسة ، ويقال أن السلطان علي دينار كان ينادي بعلي دا بعدها أكملت كلمة الاسم علي دينار، فاسمه هو السلطان علي، ابن السلطان زكريا بن السلطان محمد الفضل. من هو السلطان علي دينار الذي اهتم أردوغان بترميم قصره في دارفور | ترك برس. وولد بقرية الشاواية غرب مدينة نيالا. وعرف والده بالتدين الشديد، واشترك مع ابن عمه السلطان أبو الخيرات في ثورة أبو جميزة.
أكبر معرض للغنائم والحلي في السودان!
الجبل الأشم.. نص التحليل الأدبي - YouTube
فَما كانَ إِلّا أَن طَوَتهُم يَدُ الرَدى وَطارَت بِهِم ريحُ النَوى وَالنَوائِبِ كلّ تلك الأحداث وكل أولئك الأشخاص طوتهم الآن يد الموت، وصاروا ذِكرى عابرة بعد أن كانوا أشخاصًا معروفين. فَما خَفقُ أَيكي غَيرَ رَجفَةِ أَضلُعٍ وَلا نَوحُ وُرقي غَيرَ صَرخَةِ نادِبِ يُكمل الجبل بأنّ ما تراه أيّها الشاعر من صفير الريح، ومن تساقط أوراق الأشجار، ومن المظاهر المؤلمة ليس إلا حُزنًا على أولئك الذين كان الموت قدرًا لهم. وَما غَيَّضَ السُلوانَ دَمعي وَإِنَّما نَزَفتُ دُموعي في فِراقِ الصَواحِبِ الجبل الآن في حالة يُرثى لها من الألم والحزن، فمع قوته وشموخه وأنّه من الصخر الأشم، إلا أنّه يُعاني ألوان الحزن على فراق أصحابه. فَحَتّى مَتى أَبقى وَيَظعَنُ صاحِبٌ أُوَدِّعُ مِنهُ راحِلاً غَيرَ آيِبِ يتساءل الجبل هُنا عن المدة التي سيبقى بها على هذه الأرض، وهو يُودع الأشخاص ويستقبل غيرهم ماكثًا على حاله لا تُغيره السنون. قصيده الجبل الاشم. وَحَتّى مَتى أَرعى الكَواكِبَ ساهِرًا فَمِن طالِعٍ أُخرى اللَيالي وَغارِبِ إلى متى سيبقى الجبل مُتأملًا لتلك النجوم التي ما تفتأ تغيب، ثم تظهر معلنةً ميلاد ليلة جديدة من الانتظار. فَرُحماكَ يا مَولايَ دِعوَةَ ضارِعٍ يَمُدُّ إِلى نُعماكَ راحَةَ راغِبِ الجبل يأمل من الله تعالى أن يرحمه فلا يبقى موجودًا، فقد فَطّر الحُزن على الماضي قلبه، وهو يمد يد الرغبة إلى ربه ليحميه ممّا يمر فيه من الآلام.
يَلوثُ عَلَيهِ الغَيمُ سودَ عَمائِمٍ لَها مِن وَميضِ البَرقِ حُمرُ ذَوائِبِ يُكمل الشاعر تصوير ذلك الجبل الأشم فهو الرجل الوقور المُفكر، لتأتي الغيوم وتُكمل ذلك المشهد حين تلتف من حوله مثل العمامة السوداء، والبرق بلونه الأحمر الذي يُشكل أطراف تلك العمامة. أَصَختُ إِلَيهِ وَهوَ أَخرَسُ صامِتٌ فَحَدَّثَني لَيلُ السُرى بِالعَجائِبِ الآن بدأ الحديث ما بين الجبل وبين الشاعر، ذلك الشيخ الوقور الذي مرّ عليه عجائب عظيمة، قد لا تسعها مخيلة إنسان عاش فترة وجيزة من الزمن. ابن خفاجة يصف الجبل - اكيو. وَقالَ أَلا كَم كُنتُ مَلجَأَ قاتِلٍ وَمَوطِنَ أَوّاهٍ تَبَتَّلَ تائِبِ يبدأ الجبل حديثه وهو يحكي عن الأشخاص الذين احتموا به ولجؤوا إليه من القتلة، وكم حَضنَ أحزان الأُناس الخائفين التّعبين من الحياة. وَكَم مَرَّ بي مِن مُدلِجٍ وَمُؤَوِّبٍ وَقالَ بِظِلّي مِن مَطِيٍّ وَراكِبِ وَلاطَمَ مِن نُكبِ الرِياحِ مَعاطِفي وَزاحَمَ مِن خُضرِ البِحارِ غَوارِبي يُكمل الشيخ الوقور كلامه عمّا مر به من السنين من مصائب ولكنّها لم تُؤثر فيه، فالهاربون يحتمون به والباكون كذلك الأمر، وكم عصفت الريح به وبجوانبه وكم هطلت الأمطار عليه، لكنّه ما زال على وقفته الشماء تلك.