ما تعريف أخلاقيات البحث العلمي والتربوي؟ يُقصد بأخلاقيات البحث العلمي والتربوي إحياء القيم الأخلاقية للأبحاث العلمية لدى الدارسين والباحثين. أهمية أخلاقيات البحث العلمي والتربوي: تزداد أهمية أخلاقيات البحث العلمي يومًا بعد يوم، وخاصة في ظل التَّطوُّرات الأخيرة، والتي تمرُّ بالجنس البشري بوتيرة مُتسارعة، واتَّخذ البحث العلمي المكانة التي تليق به في معظم دول العالم، لذا ينبغي أن يتَّبع الباحث مجموعة من أخلاقيات البحث العلمي والتربوي، حيث إن عدم وجودها عند القيام بإجراء الأبحاث العلمية له كثير من العواقب السلبية من جميع الجوانب، واهتمَّ كثير من الدول بمكنون البحث العملي، وفي الوقت ذاته تم إهمال كثير من الجوانب الأخلاقية التي تمسُّه، وكانت النتيجة تطوُّرًا بلا أخلاق، ويجب أن يكون التَّطوُّر مُصاحبًا للأخلاق ومُلازمًا لها. ما الفروق الجوهرية فيما بين البحث العلمي والبحث التربوي؟ · يُعرف البحث العلمي بأنه: "الأسلوب الذي تتم به دراسة الظواهر والمشكلات التي يُواجهها الأفراد أو المجتمعات في حياتهم". · وبالنسبة للبحث التربوي فهو عبارة عن: "أحد أفرع البحث العلمي؛ ويهدف إلى دراسة المشكلات المتعلقة بعلم النفس والتربية ووضع الحلول لها، وتختلف الطرق المتبعة وفقًا لطبيعة وظروف المشكلة المطروحة من خلال الدراسة".
وعدم اللجوء إلى خداع أفراد العينة لا يعني أن لديهم الحق في معرفة كل تفاصيل الدراسة، ودوافع القيام بها، إنما يعني الحفاظ على حق أفراد العينة في عدم التلاعب بهم، أو الإساءة لهم فقط، حيث أن معرفتهم بالغرض من الدراسة من الممكن أن تغير اتجاه البحث، أو تغيير الظاهرة المدروسة، مما يؤثر بشكل كبير على جودة النتائج المحتملة. تخيل السيناريوهات التالية، لفهم المبدأ الرابع بشكل أفضل: السيناريو الأول: أنت تجري بحثاً عن التحيز، في هذه الحالة ستعطي أفراد العينة استبياناً لقياس التحيز دون الإشارة إلى الظاهرة التي تدرسها، فقط عليك أن تخبر المشاركين بأن الدراسة عن التحيز، حيث أنك لو أعطيت المشاركين معلومات مفصلة عن الدراسة فربما سيغيرون آرائهم ووجهات نظرهم خاصة إذا كانت الحالة التي تدرسها واحدة من التجارب والخبرات التي مروا بها في حياتهم، فهم سيحاولون قدر المستطاع أن يظهروا أنفسهم كأشخاص غير متحيزين! على الرغم من أنهم قد يكونوا متحيزين بالفعل، من هنا تأتي ضرورة عدم شرح الحالة التي تدرسها للمشاركين بشكل مفصل. السيناريو الثاني: في حالة أنك تجري بحثاً عن الثقافة التنظيمية في المؤسسات التعليمية، وتريد استخدام المنهج الوصفي، متمثلاً بطريقة الملاحظة، هذه الحالة شائكة بعض الشيء، فأنت تريد ملاحظة عمل الموظفين من دون علمهم، وفي نفس الوقت لا تريد أن يعرفوا أنك تراقبهم كي لا يحسنوا من أدائهم، فأنت تريد ملاحظة ومراقبة عملهم الفعلي، لتخطي هذه المشكلة عليك أن تأخذ الإذن من مدير أو رئيس المنظمة، أو أن تنضم للمنظمة كمراقب مشارك، في هاتين الحالتين أنت لم تخدع أحد، والتزمت بأخلاقيات البحث العلمي المبدأ الخامس: منح أفراد العينة الحق في الانسحاب من بحثك.
يحق للمشاركين دائماً الانسحاب من المشاركة في البحث العلمي الخاص بك، لو أنهم اختاروا ذلك، لا يجوز الضغط عليهم أو إجبارهم بأي طريقة على البقاء وعدم الانسحاب، ولكن يجب عليهم إيضاح أسباب رغبتهم في ترك الدراسة. " إذا كان المشرف أو لجنة أخلاقيات البحث العلمي يتوقعون منك اكمال نموذج الموافقة على الأخلاقيات، فمن المحتمل أنك قد تضطر إلى اخبار المشتركين بأن لديهم الحق في الانسحاب متى أرادوا ذلك. " طالع أيضاً: خطوات البحث العلمي
8- التجاوب مع استفسارات الباحث وتقبل كثرة أسئلته بصدر رحب. وتوجد حالات عديدة تعرقل فيها البحث العلمي بسبب عدم اتصاف الباحث أو المشرف أو كليهما بأخلاقيات البحث العلمي، ونورد من ذلك من انقطع عن متابعتها المشرف لانشغاله بأعمال أخرى خاصة، وهي بدورها أتاحت له ذلك بقلة تواصلها معه وعدم دأبها على طلب رأيه وتوجيهه، واتضحت المشكلة عندما أنهت كتابة البحث وأحضرته للمشرف وألمح لها بصعوبة مراجعته كاملاً نظراً لطوله! ، وبذلك وقع كل من الباحث والمشرف في مشكلة قد تخل بجودة البحث العلمي المقدم. لذلك تقترح الباحثة عدداً من الاقتراحات التي من شأنها أن ترسخ أخلاقيات البحث العلمي: إعداد المؤسسات التعليمية للدلائل الدقيقة التي توضح أخلاقيات البحث العلمي بدقة، مثل عمليات النقل والاقتباس والنشر العلمي. إلزام طالب الدراسات العليا على اجتياز دورة تدريبية حول أخلاقيات البحث العلمي كمتطلب للبدء بإعداد رسالته، على غرار المتبع في بعض الجامعات الأجنبية. إقامة الدورات التدريبية لتوعية الباحثين حول الأخطاء المنافية لأخلاقيات البحث العلمي والتي قد يقع فيها الباحث نتيجة الجهل وقلة المعرفة بحقوق الملكية الفكرية. متابعة المشرف الأكاديمي للباحث وتوعيته حول أخلاقيات البحث العلمي وأن يكون قدوة حسنة يقتدي بها الباحث.