قال الله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ 1. اختلفت آراء المفسرين و الفقهاء في تعيين الصلاة الوسطى من بين الصلوات الخمس فمنهم من قال إن الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر لتوسطها بين صلاتين نهاريتين أي صلاة الفجر و صلاة العصر، و قيل إن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، لأنها بين صلاتين بالليل و صلاتين بالنهار. ماهي الصلاه الوسطى – المنصة. اقوال العلماء و المفسرين في الصلاة الوسطى و من العلماء من جعلها العصر معللاً ذلك لكونها بين صلاتي النهار و صلاتي الليل, و إنما حض عليها لأنها وقت إنشغال الناس في غالب الأمر, و منهم من قال أنها الظهر لأنها وسط النهار، و لأنها أول صلاة فُرضت و هي أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه و آله فلها بذلك فضل, و منهم من قال هي المغرب قال لأنها وسط في الطول و القصر من بين الصلوات فهي أول صلاة الليل الذي يرغب في الصلاة فيه, و أما من قال هي الغداة قال لأنها بين الظلام و الضياء و صلاة لا تجمع مع غيرها. قال العلامة الفقيد الشيخ المغنية (رحمه الله): اختلفوا في تعيين الصلاة الوسطى: ما هي؟. و تعددت الأقوال فيها الى ثمانية عشر قولا، كما نقل عن نيل الأوطار.. و الأكثر الأشهر على انها صلاة العصر، و في ذلك رواية.. و قيل: انها سميت الوسطى لأنها بين صلاتي الليل، و هما المغرب و العشاء، و صلاتي النهار، و هما الصبح و الظهر، أما سبب تخصيصها بالذكر فلأنها تقع وقت اشتغال الناس في الغالب.
قالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ). [١١][١٢] وورد عن المالكيّة أنهم يُسمّون صلاة الفجر بالوُسطى،[١٣] ونقل سُفيان بن عُيينة عن طاوس أنّها صلاة الفجر أو الصُّبح، وسُمّيت عندهم بالوسطى؛ لأنّها جاءت وسطاً بين النهار واللّيل. [١٤] جميع الصلوات: هناك قول شمل جميع الصلوات؛ ولعلّ الحكمة من ذلك هو المُحافظة على أداء جميع الصلوات؛ لإدراك الصلاة الوسطى وفضلها،[١٥] ووقع الاختلاف في تحديدها بعد وفاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ لانشغال الصحابة في حياته بمهمّات الدين عن سؤاله بأن يقوم بتعيينها، وقد ذكر بعض العُلماء في تحديدها أكثر من عشرين قولاً، وهذه الأقوال جاءت شاملة لجميع الصلوات.
نحن نعلم ان في الكتاب تبيان لكل شيء وبما ان الله يتطرق الى موضوع العلاقات الزوجية فهو بهاتان الايتان بتحدث عن العملية الجنسية فنفهم من ذلك ان الصلاة الوسطى هي الاتصال والحركات واللمس بين الزوجين للحفز على الاتصال الجنسي والاشباع. الوسطى هي التي تتوسط بمعنى الوساطة (توصل اوتحمل الى) والصلاة بمعنى التواصل والاتصال ويذلك تعلم ان الله يامرنا ان يحافظ المتزوجين على الجنس وقبلها عمليات وملامسات لللحفز على الشهوة والرغبة الجنسية قبل الاتصال المباشر ولما ان الاية هي من ضمن آيات تبين المعاملات الزوجية فلن يكون لها الا هذا المعنى الرئيسي وهنا اذا الصلوات هي الاتصالات الجنسية اما الصلاة الوسطى فهي ما يحفز على الرغبة من ملامسات وحركات ايحائية جسدية مثيرة وهي التي يامرنا الله بالمحافضة عليها بتطبيقها بداية كل اتصال جنسي او لا اي عند الرغبة في المداعبة دون اتصال. اما قانتين فهي من اقتان أي تزين أي ان الله يامر الزوجين بالتزين الغريزي أي الايثارة وهي الملاسمات والحركات الفاتنة اي قانتة هي مزيانة ومثيرة وقانتين هي مثيرين التي من فطرتنا الطبيعية والتي تدفع الى الرغبة في الاتصال وتحفز اليه. ما هي الصلاة الوسطى - مبدع بأفكاري - دروب تايمز. و قوموا لله قانتين اي اثيروا نفسيكم باجسامكم بينكما امام الله اي بدون حواجزوعواقب نفسية وخجل وبحرية اي الاستسلام لغريزة الله في الجنس بصفة تامة.
والصلاة؛ أكبر وسائل حفظ الأمن والقضاء على الجريمة، وأنجح وسائل التربية على الفضيلة والعفة، (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45]. والصلاة؛ سرُّ الفلاح وأصل النجاح، وأول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة؛ فإن صلحت أفلح العبد وفاز، وإن فسدت خسر وخاب. والمحافظة على الصلاة عنوان صدق الإيمان، كما أن التهاون بها خسارة وخذلان؛ طريقُها معلومٌ وسبيلُها مرسومٌ، "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ" لا لأنهُ كافرٌ بل لِعُظْمِ ذنبِهِ؛ فإن من حافظ على هذه الصلواتِ الخمس "فأَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ؛ فَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَسُجُودَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ". نفحاتٌ ورَحَماتٌ، وهِباتٌ وبركاتٌ، بها تَكَفَّرُ صغائرُ السيئاتِ وترفَعُ الدرجاتُ وتضاعَفُ الحسناتُ، يقول رسول الهدى -صلّى الله عليهِ وسلّمَ-: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَىَ مِنْ دَرَنِهِ ( وسخه) شيء ؟" قَالُوا: لاَ يَبْقَىَ مِنْ دَرَنِهِ شيء، قَالَ: "فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا" (أي الذنوب الصغيرة) (متفق عليه).
الإجابة هي: صلاة العصر هي الصلاة الوسطى.
وفريق آخر من العلماء قال أها صلاة أخفاها الله تعالى لفضيلة خاصة تتحرك بين الصلوات حرص الله تعالى على إخفائها حتى يتحرك الناس ويحافظوا على الصلوات كلها كما أخفى تعالى إسمه الأعظم حتى لا يترك الناس باقي أسمائه الحسنى وكما أخفى ليلة القدر حتى يجتهد الناس في كل ليالي رمضان وكما أخفى ساعة الاستجابة في يوم الجمعة حتى يتحرك الناس بالعبادة والدعاء طوال اليوم. فأخفى الله تعالى هذه الصلاة لأنها تنتقل وتتعدد بين الأوقات فقد تكون الصبح اليوم والعصر في الغد وهكذا حتى ينتظم الانسان في صلاته كلها فيكون من السعداء والعتقاء من النار يوم القيامة. فريق آخر قال أن الآية فيها جمع وإفراد فهي تدل على الفروض (الصلاة) والنوافل (الصلوات) انتقل الى: صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يوفقنا وأهلنا وذرياتنا وأحبابنا لتعظيم قدر الصلاة والمحافظة عليها، وإقامتها على الوجه الذي يرضاه عنا، إنه سميع مجيب. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.... الخطبة الثانية الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]. أيها المسلمون: كانت الصلاة عظيمة الشأن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقلوب أصحابه رضي الله عنه، ولا سيما الصلاة الوسطى، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين لما شغلوه عنها يوم الأحزاب حتى خرج وقتها، وما ذاك إلا لما أصابه من غم شديد على فواتها؛ كما في حديث عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ» رواه الشيخان.