خاتمة قصة عن إكرام الضيف بعد أن تعرفنا معاً على قصة عن إكرام الضيف والذي تتجلى معانيه وأهميته في قصة و كرم حاتم الطائي نرجو أن تكون قد أعجبتكم، هي ، والقصة الطريفة الأخرى التي أكدت على أهمية إكرام الضيف ، والمعاني السامية التي تحملها هذه الشيمة الجميلة في مجتمعاتنا العربية ، ونرجو أن نحافظ عليها ، ونعلمها للأجيال القادمة حتى يعم الخير والسعادة على حياتنا. [3]
كان حاتم الطائي كريمًا جدًا حتى إن قصص كرمه ليتداولها الناس بين بعضهم البعض كأنها نوع من الأساطير، يُذكر أنّ امرأة كانت قد قدمت إليه وقد ضاقت عليها الأرض بما رحبت والدنيا قفر فلا ماء ولا مطر ولا طعام ولا شراب، حتى إن الأمهات كن يتحايلن على الأطفال الصغار ليناموا من كثرة الجوع، فأتت امرأة تسأل الطائي طعامًا لأولادها فقال لها ادخلي وائتي بهم، فتعجبت امرأته فقالت له كيف تطعمهم وأطفالك قد ناموا من الجوع، فقال والله لأشبعهم، فعزم إلى فرسه فذبحها وأكلوا جميعًا من لحمها، وذلك غيض من فيض، إذ يعيب العربي أن يرجع أحد جائع من باب بيته. إنّ قيمة إكرام الضيف عند العرب عظيمة جدًا؛ إذ لما يكرم الرجل ضيفه فإنه لا يكرم الضيف فقط بل هو يكرم نفسه ويكرم عائلته وأصله وحسبه ونسبه، وقد صدق الشاعر حاتم الطائي في قوله: [١] كَريمٌ لا أَبيتُ اللَيلَ جادٍ أُعَدِّدُ بِالأَنامِلِ ما رُزيتُ إِذا ما بِتُّ أَختِلُ عِرسَ جاري لِيُخفِيَني الظَلامُ فَلا خَفيتُ أَأَفضَحُ جارَتي وَأَخونُ جاري مَعاذَ اللَهِ أَفعَلُ ما حَيِيتُ حتى إنّ الرجل ليظلم نفسه في سبيل إقراء الضيف ولا منة له عليه، وليس ذلك من عادات الجاهلية بل الكرم هو عادة من العادات التي بقيت حتى هذه اللحظة يتفاوت الناس فيها حسب إيمانهم كما الإيمان في كل شيء.
حضّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته على إكرام الضيف، وقد أخبر في غير موضع أن من كان يؤمن بالله تعالى وباليوم الآخر فعليه أن يكوم ضيفه، وبذلك يكون من بخل عن إكرام الضيف قد أصابه نقص في إيمانه حتى لم يعمل بما أمره به سيد الخلق والعالمين -صلى الله عليه وسلم-، ولا يجهل إنسان فضل إكرام الضيف من حيث نشر المحبة بين الناس والتعاون بين أبناء المجتمع، وغير ذلك ممّا يحسن بالمسلم أن يتصف فيه من الصفات. إنّ إكرام الضيف صفة حسنة والإسلام هو دين رحيم يحض على نشر الخير بين الناس، وليس هناك خير أعظم من أن يكفل الرجل أخاه حتى يظن الأخير أنه من روحه ودمه، فيكبر بذلك المجتمع ويتماسك وتتحقق الصفات الأخلاقية الحسنة التي حض عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتي لا بدّ على كل إنسان الالتزام بها من أجل الوصول إلى قمم الدنيا والآخرة. لقراءة المزيد، انظر هنا: موضوع تعبير عن مظاهر إكرام الضيف. المراجع ↑ "كريم لا أبيت الليل جاد" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/2021. ↑ سورة الذاريات، آية:24-27