وقال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت في الأرض وأن يطوفوا به وكان هذا قبل خلق آدم، ثم آدم بنى منه ما بنى وطاف به، ثم الأنبياء بعده، ثم استتم بناءه إبراهيم علية السلام. ومن الأدلة كذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم فتح مكة: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة،(الخرعان، 2008، ص 307) فقداسة هذا البلد وحرمته واصطفاؤه قديم قدم الأرض والسماوات، ويقول الإمام القرطبي في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ﴾ [إبراهيم:37]، يدل على أن البيت كان قديماً – على ما روي- قبل الطوفان. فهذه أدلة متضافرة على تأكيد أقدمية بيت الله الحرام، وأنه أول موضع تجلى به التوحيد الخالص على وجه هذه الأرض والتأم فيه شمل المؤمنين لعبادة الله عز وجل. عمر ادم عليه السلام لنبيل العوضي. غير أن البيت رفع -كما ورد في بعض الروايات-أو أنه تهدم بسبب الطوفان، ولم يبق منه إلا قواعده وأسسه، وتشتت الأمم في الأرض، ولم يعد البيت الحرام هو مرتكز النبوة والرسالة، فقوم هود في الأحقاف، وقوم صالح في الحجر، وقوم شعيب في مدين، وهكذا من بعدهم من الأمم، ولم يعد بناؤه إلا على يد أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
ودار حوار بين آدم -عليه السلام- والملائكة حكاه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "خلق الله آدم -عليه السلام- طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فَسَلِّم على أولئك -نفر من الملائكة- فاستمع ما يحيونك، فإنها تحية ذُرِّيتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله... من هو داوود عليه السلام - موقع اذكر الله. "_[متفق عليه]. وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم تشريفاً وتعظيماً له فسجدوا جميعًا، ولكن إبليس رفض أن يسجد، وتكبر على أمر ربه، فسأله الله -عز وجل- وهو أعلم: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين} [ص:75] فَرَدَّ إبليس في غرور: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} [ص: 76] فطرده الله -عز وجل- من رحمته وجعله طريدًا ملعونًا، قال تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين} _[ص: 77-78]. فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته، وحلف بالله أن يزين لهم الشر، فقال إبليس: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلَصين} [ص: 82-83] فقال الله -تعالى- له: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [ص:85] وذات يوم نام آدم -عليه السلام-، فلما استيقظ وجد امرأة تجلس إلى جانبه فسألها: من أنتِ؟ قالت: امرأة، قال: ولِمَ خُلِقْتِ؟ قالت: لتسكن إليَّ، ففرح بها آدم وأطلق عليها اسم حواء؛ لأنها خلقت من شيء حي، وهو ضلع آدم الأيسر.
صعد النبي الى السماء ليلة الاسراء والمعراج مع جبريل عليه السلام فكانت الرحلة في الليل من البيت الحرام الي المسجد الأقصى ببيت المقدس على دابة اسمها البراق، فعرج الرسول" صلى الله عليه السلام" من بيت المقدس الي المساوات العُلى، فأمر الله سبحانه وتعالى بهذه الرحلة بسبب ما عانه النبي عليه السلام من أذى من قومه، حيث كانت هذه الرحلة من باب الإيناس للنبي لمنزلته وقدره عند الله سبحانه وتعالى. كم كان عمر الرسول ليلة الاسراء والمعراج كانت رحلة الإسراء والمعراج في الليلة 27من رجب، فكان عمر الرسول عليه السلام 64عاما، فعرج الرسول" صلى الله عليه وسلم" هو وجبريل الي السماء الدنيا فرى آدم والشهداء وفكل سماء يصعد إليها يرى الأنبياء ويسلم ويرحب بهمن، وصعد الى السماء السابعة وكلم الله سبحانه وتعالى وفي هذا الوقت فرض الله عليه خمسين صلاة فكان يقوم النبي لله أن هذه الصلوات كثيرة على المسلمين إلا أن أصبحت خمس صلوات، وعرض الله عليه اللبن والخمر بأخذ النبي عليه السلام اللبن. ليلة الاسراء والمعراج الإسراء والمعراج ن معجزات النبي عليه الصلاة والسلام فهي المعجزة التي أعجزت أعداء الله في كل وقت وحين، حيث أنه تم ذكر هذه الحادثة بالقران الكريم في سورة الاسراء، فالله سبحانه وتعالى قد أقسم بأن ما يحدث به رسول الله بعد عودته من الرحلة هو الحق والصدق.
فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فكان ذلك شقاه * فهذا الذي قاله هؤلاء هو أولى بالصواب وأشبه بما دل عليه كتاب ربنا عز وجل وذلك أن الله عز ذكره لما تقدم إلى آدم وزوجته حواء بالنهي عن طاعة عدوهما قال لآدم (يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!