ويقع مشروع "مدينة الورود" في محافظة الطائف على مساحة تتجاوز 6 مليون متر مربع داخل النطاق العمراني مجاور لأحياء الشرفية والرحمانية جنوب جسر فندق مسرة الانتركونتننتال، وعلى أحد أهم الطرق والمحاور الرئيسية القادمة من مكة المكرمة وهو طريق السيل الرئيسي. ويتضمن المشروع (4775) فيلا سكنية بمساحات مختلفة روعي في تصميمها تنوع الأذواق وطبيعة العائلة السعودية وروح التغير مع الأخذ في الحسبان عدد أفراد الأسرة وتوفير خيارات متعددة في المساحات للأرض والبناء مع مراعاة التنظيم والتصميم الخارجي لحدبقة الفيلا لإعطاء المواطن أقصى إمكانية للاستفادة من الخدمات ضمن المساحة المخصصة للحديقة مع المرونة العالية في التصميم للتعديل أو الإضافات المستقبلية. واتخذ مشروع "مدينة الورد" بالطائف 4 نماذج لتصاميم الفلل السكنية تضم: نموذج فيلا (A) "الجوري" بإجمالية المساحات المبنية التي تقدر بـ (279) م2 ونموذج (+A) "الجوري بلس" بإجمالي مساحة المسطحات المبنية التي تقدر (308) م2 ونموذج الفلل السكنية (B) "الياسمين" والتي يقدر إجمالي مساحة المسطحات المبنية فيها بـ (247) م2 إضافة إلى نموذج الفيلا السكنية (C) "الفل" الذي تقدر المساحة الإجمالية للمسطحات المبنية فيه بـ (204) م2.
وتعرف أرضها النقية بأنها تخرج لنا روائع نقية ليس لها مثيل في العالم كله. وتشتهر مدينة الطائف بالكثير من المنتجات التي تميزها عن غيرها مثل «البرشومي»، والذي يُعرف بمصر بـ«التين الشوكي»، والتين البلدي والرمان. وتنتشر زراعة العنب أيضاً في كثير من الأراضي التي تقع جنوب الطائف. وقد وصف الكاتب أمين الريحاني في كتابه «ملوك العرب» أهمية الرمان وشهرته. وتشتهر منطقة الشفا بالكثير من أجود أنواع الفاكهة مثل المشمش والتين الشوكي؛ ولذلك سوف نجد أن سحر الطائف ليس له مثيل، سواء في جمال جوها البديع أو فيما تنتجه من ورود مما جعل منها مدينة الورود بامتياز. وتوجد بالطائف أيضاً منطقة شهيرة يقال إن اسمها العلمي «فوهة الوعبة». وهي فوهة بركان خامد منذ آلاف السنين. وتستغرق المسافة نحو ثلاث ساعات لزيارة هذه الأماكن باتجاه الرياض نحو قرية أم الدوم. وسوف يجد الزائر أن فوهة البركان قد كُسيت بطبقة ملحية بيضاء اللون؛ وذلك بسبب تبخر مياه الأمطار. فلل مدينة الورود بالطائف. وإذا واتتك الفرصة لزيارة فوهة البركان، فسوف ترى شيئاً مهماً من أهم ما يمكن أن تراه في المملكة. ويطلق على الطائف أيضاً أسماء «عروس المصايف» و«بستان مكة». وكانت مقراً للحكومة، في وقت من الأوقات.
تبقى في الذكرى والذاكرة مدن كثيرة مررنا بها أو زرناها ذات يوم. وتبقى مدينة الطائف من بين أهم وأولى هذه المدن أو تلك. وكانت زيارتي لمدينة الطائف من أجمل الزيارات التي قمت بها لهذه المدينة الرائعة، والتي تفوح منها رائحة الورد في كل مكان؛ ولذلك فقد قضيت وقتي بين حضور فعاليات سوق عكاظ الشهير، وكنت في الوقت ذاته، أزور مدينة الطائف الجميلة وما بها من عجائب تثير الخيال وتثري الوجدان وتغذي الإحساس. وقد قام الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة العامة للسياحة والتراث القومي بتكليف السيد/ عبد الله الدوس، مدير التسويق بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ كي يكون مرافقاً لي أثناء زيارتي للمتاحف وسوق عكاظ. وأقول إن السيد/ عبد الله الدوس كان نعم الرفيق. واستطاع خلال مدة بسيطة أن يجعل رحلتي ثقافية ومفيدة للغاية؛ مما جعلني أزور وأتعرف من خلالها على الكثير من الأماكن التاريخية المهمة في المدينة. ومن لم يَزُر الطائف، فلن يعرف المملكة على حقيقتها؛ لأن معظم زائري المملكة يقصرون زيارتهم على مكة المكرمة والمدينة، وهما مهمتان بالطبع، بالإضافة إلى مدينتي جدة والرياض. غير أن الطائف لها وضع خاص؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد وهبها اعتدال المناخ وجمال الطبيعة.