ولا علاقة لتنظيم داعش بهذه المعانى النبوية السامية، بل هم جماعة إرهابية لها ممارسات عدوانية شاذة تجاه العُزَّل والأبرياء. والله سبحانه وتعالى أعلم. اقرأ ايضا علي جمعة: الشيخ محمد أبو زهرة ساهم في تطوير الأحوال الشخصية| فيديو
واليوم تظهر من جديد طائفة من المقدسيين تحمي المسجد الأقصى بشّر بها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من الأواء، حتى يأتيهم أمر الله. الحديث3و4 : لا تزال طائفة : أرشيف الإذاعة : شبكة الدين القيم. وهم كذلك"، قالوا: "يا رسول الله وأين هم؟" قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس". (مسند الإمام أحمد). وختاما فإنّ مسجدا بحجم ومكانة المسجد الأقصى المبارك، لا يمكن إلاّ أن يبقى حيّا في وجدان وضمير الأمة، فهو أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهو المسجد الوحيد الذي اقترن اسمه بالمسجد الحرام في القرآن الكريم في سورة الإسراء.
ثم قال شيخنا – رحمه الله – " هذا حديث حسن " ، أي: لذاته ؛ وإلا فالحديث صحيح متواتر ، ولكن الشيخ – رحمه الله – اقتصر على الحكم على ذات الحديث دون النظر إلى شواهده ، وهو عمل كثير من المحدثين ، يعرف ذلك من مارس علم الحديث ، ومن اقتصر على دراسة كتب المصطلح ربما أنكره. والله المستعان. تخريج الحديث: والحديث أخرجه الطبري في " تهذيب الآثار " (1153) ، وابن حبان في " صحيحه " (6835) وغيرهما ؛ عن محمد بن عجلان به. حديث النبي لا تزال طائفه من امتي. وروي عن أبي هريرة، من أوجه أخرى بزيادات فيه ، توسع ابن عساكر في ذكرها في " تاريخ دمشق " (1/254، فما بعدها). وله شواهد كثيرة ذكر بعضها شيخنا الو ادعي في هذا الكتاب ، وذكر مجموعة منها في " الصحيح المسند من دلائل النبوة " (ص 340-343، القلم) ، وكذا فعل ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1/256، فما بعدها) والطبري في " تهذيب الآثار" ، والألباني في " الصحيحة " ( 1/1/540- 541). ثم قال شيخنا – رحمه الله – في " الجامع الصحيح ": قال أبو داود – رحمه الله – (جـ 7ص 162): حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ".