[١٦] يأتوك: من الإتيان، وهو المجيء. [١٧] رجالًا: مشاةً على أقدامهم. [١٨] ضامر: الهزيل والنحيف، وقليل اللحم. [١٩] فجٍ: الطريق الواسع البعيد. [٢٠] عميق: طويل بعيد المسافة. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر. [٢١] إعراب آية: وأذن في الناس بالحج إنَّ علم النحو والإعراب من العلوم التي لا بدَّ من مراعتها عند الكشف عن المراد من آيات كتاب الله -عزَّ وجلّ- وذلك لِما في في الحركة الإعرابية من أثرٍ كبيرٍ على اختلاف معنى الآية، لذلك لا بدَّ عند تفسير آية أن يكون المفسِّر مطلعًا على إعرابها، [٢٢] ومن هذا الباب سيتم تخصيص هذه المساحة الصغيرة لبيان إعراب قول الله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} ، وفيما يأتي ذلك: [٢٣] وأذن: فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره. في الناس: "في" حرف جر، "الناس" اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أذن. بالحج: " الباء" حرف جر، "والحج" اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال.
بالرغم من قدرته على فعل ذلك بسهولة، وظن إبراهيم إن صوته لن يصل. ولكن عندما توكل على الله وترك ظنه بعدم قدرته وضعفه، وصل صوته للجميع. ذكر الحج في الآية بكل الطرق، المشي أو الركوب، وترك لعباده الاختيار المهم. هو الوصول والقيام بالحج وإخلاص النية لذلك، فكلاهما بأجر وثواب للمسلم. إذا صدقت الرغبة والحنين للحج، فلن يمنعه مشقة طريق، أو وسيلة سفر ضعيفة. وأذن في الناس بالحج خط عربي. طلب الله من الناس الحج لفوائده العديدة، فهو يعتبر جهاد في سبيل الله. وإذا قبل حج المسلم، فسينال المسلم الجنة، وسيتم غفر كل ذنوبه والحج مبروراً. وذلك في قوله تعالي، (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ). من فوائد الحج، منع الفقر على المسلم، وذلك عند إكثار المسلم من الحج والعمرة. شاهد أيضًا: تفسير: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه تفسير: وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا تناولنا التفسيرات التي ذكرت عن الآية السابعة والعشرين من سورة الحج، وما نعرفه عن سورة الحج وثمارها العديدة. والتي أهمها تفسير الآية وهي الدعوة للحج، الذي يمنع الفقر عن المسلم ويجلب الرزق، ويغفر الله بعده الذنوب.
من سفره الطويل، والفعل منه هو ضمر، أما في قوله، (يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ). هي جمع بدلالة المعني، وصفة من كلمة كل، ومعنى كلمة الفج الحرفي هو. الفجوة بين جبلين في طريق واسع، ولكن جاءت هنا بمعني الطريق بشكل عام. والعميق يقصد به البعيد، ومجمل تفسير الآية بعد تفسير معانيها الفردية. أبلغ يا إبراهيم الناس بالحج وفريضته، وسيأتون لك سائرين على أرجلهم مسرعين. أو يأتون لك على الدواب الهزيلة النحيفة راكبين من كل الأماكن البعيدة. وأذِّن في الناس بالحج. تفسير ابن كثير للآية السابعة والعشرين من سورة الحج الإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير، أشهر وأهم من كتب في كتب التفسيرات الدينية، ولذلك سيتم تقدير تفسيره لتلك الآية في سورة الحج كما يلي: مقالات قد تعجبك: يقول تعالي، (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)، قم بالنداء على الناس وأدعوهم للحج. في بيت الله الحرام الذي انتهينا من بنائه، سأله نبي الله إبراهيم عليه السلام. كيف يصل صوتي الناس لا يصلهم، فقال له، ناد وعلينا البلاغ، فصعد مقامه. ونادي وبلغ الصوت الأرض جميعا عندما تواضعت وانحنت له الجبال لتصل. ندائه لكل ما في الكون حتى الحجر، وأصبحوا يرددون، لبيك الله لبيك.
وقوله تعالى: { ثم ليقضوا تفثهم} (التفث): المناسك، وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: هو أمر بوضع الإحرام، من حلق الرأس، ولبس الثياب، وقص الأظفار. وقوله سبحانه: { وليوفوا نذورهم} هذا خطاب لمن قصد البيت حاجاً، أن يؤدي ما لزم من أعمال الحج، وما ألزم به نفسه من عمل آخر، كنذر هدي، أو صدقة، أو نحو ذلك. وقوله تعالى: { وليطوفوا بالبيت العتيق} يعني الطواف الواجب يوم النحر، ويسمى طواف الإفاضة، أو طواف الصَّدَر، أو طواف الزيارة، أو طواف الركن؛ لأنه ركن من أركان الحج، لهذه الآية، ولفعله صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن: افتتاح الصلاة ، واستقبال البيت ، والصفا ، والمروة ، والموقفين ، والجمرتين ،. وإلى حديث ابن عباس هذا ذهب الثوري ، وابن المبارك ، وأحمد ، وإسحاق وضعفوا حديث جابر ؛ لأن مهاجرا المكي راويه مجهول. وكان ابن عمر يرفع يديه عند رؤية البيت. وعن ابن عباس مثله.