حياكم الله، أود أن أُثني على اهتمامك بالقراءة في السيرة وخاصة في سيرة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، فما أجمل التعرف على سيرة هؤلاء الأفاضل، وما أنفع القراءة فيها، والتعلّم منهم، والإمتثال لأخلاقهم العظيمة. وبالنسبة لاستفسارك؛ فقد استشهد في غزوة الخندق تسعة من المسلمين ، أذكرهم فيما يأتي: سعد بن معاذ الأشهليّ الأوسيّ. عبد الله بن سهل الأشهليّ الأوسيّ. أنس بن أوس بن عتيك الأوسيّ. طفيل بن نعمان السلمي الخزرجيّ. ثعلبة بن عنمة السلميّ الخزرجيّ. سنان بن صيفي السلميّ الخزرجيّ. سفيان بن عوف الأسلميّ. كعب بن زيد النجاري الخزرجي. سليط. من هم الشهداء عند الله. وقد بلغت غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- 28 غزوة، منها غزوة الخندق، التي وقعت في شهر شوال من العام الخامس للهجرة، بين المسلمين بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والأحزاب؛ وهم مجموعة من القبائل العربية التي اتفقت على غزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين. وكان سبب الغزوة؛ أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحاولوا قتله، فتوجهت جيوش المسلمين وحاصروهم حتى استسلموا، ثم أخرجوهم من ديارهم بسبب نقضهم العهد. وسمّيت بغزوة الخندق؛ لأنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفر خندقاً شمال المدينة بمساعدة المسلمين لمنع الأحزاب من دخولها، وفعلاً لما وصل الأحزاب إلى حدود المدينة المنورة لم يستطيعوا الدخول إليها، فحاصروها ثلاثة أسابيع، فأرسل الله عليهم ريحاً شديدة وباردة لم يستطيعوا الصمود معها؛ فانسحبوا هاربين مرعوبين مهزومين.
مشرف في الآخرة يقولُ الله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا). تُبيِّنُ الآيةُ الكريمَةُ اصطِفاءَ اللهِ تعالى للشَّهيدِ وتشريفِهِ بالمنْزِلَةِ، حتّى ان ذكره كانَ مقرونا بالنبيِّينَ، و ان صحبته و مرافقته في الجنَّةِ جعلت مكافأة لمن يطع الله و رسوله. الفردوس الاعلى في الجنة: ينالُ الشَّهيدُ درجةَ الفِردوسِ الأعلى في الجنَّة و هو مبشر بها لا يعذب عند موته: يسهل الله ميتة الشهيد و يهون عليه ، حتّى قالَ بعضُ العلماءِ أنَّ خروجَ روحِ الشَّهيدِ كعضَّةِ نملة. رَوى أبو هُريرةَ رضِيَ الله عنهُ عن الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنَّهُ قال: ما يجدُ الشَّهيدُ من مسِّ القتلِ إلَّا كما يجدُ أحدُكُم من مَسِّ القرصةِ. من هم شهداء غزوة الخندق؟ - موضوع سؤال وجواب. عمله ينمى له بعدَ موته: لا ينقطع عمل الشهيد الصَّالح، بل يزيدُ ويتضاعف. في قوله تعالى: بل احياء يرزقون. أحكام الشهداء: إن موت الشهيد ليس حياة له وحده فقط، بل حياة للأمة من بعده، كيف لا وقد بذلوا أثمن ما يملكون وهي أرواحهم لنصرة هذه الأمة ورفعة الإسلام، وسطروا صفحات التاريخ بمداد من ذهب. ولذلك فإن منزلة الشهيد في الإسلام منزلة عظيمة أعد الله تعالى لأصحابها الآجر العظيم في الآخرة، وميزهم بعدد من الأحكام في الدنيا، ومنها: الشهيد لا يُغسل: وهو رأي جمهور العلماء، وثمة الكثير من الأدلة على ذلك ومنها ما رواه ابن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بقتلى أحد أن يُنزع عنهم الحديد والجلود، ويدفنوا بدمائهم وثيابهم.
شاهد أيضاً: هل ميت الحريق شهيد في الإسلام وهل يغسل من مات حرقاً سبب تسمية الشهيد شهيدا عندما يستشهد فرد من أفراد العائلة تنتشر الفرحة باستشهاده لأنه ذهب الي جنة السماء، وقد ينال الفرحة والسعادة الكبيرة، وهم يكونوا أحياء عند ربهم يرزقون ما أعده الله تعالي لهم من نعيم في حياة الأخرة، وسمي الشهيد شهيداً لعدة أسباب ومنها: لان الله تعالي ورسول صلي الله عليه وسلم الملائكة أجمعين يشهدون علي استشهاده في الجنة. ولأن الشهيد يدل الجنة دون حساب ولا يدخل النار. Books من هم شهداء أحد - Noor Library. ولأن روحه يحصل لها العديد من الكرامات عند خروجها وتشهد عليه. ولأن روحه تصعد الي السماوات العليا وتشاهده ما يحصل له علي أرض الواقع أي تكون حاضرة معه. وهكذا وصلنا الي نهاية مقالنا، والذي عرضنا فيه العديد من المعلومات عن من هو الشهيد في الدين الإسلامي وهو عبارة عن الشخص الذي يموت من أجل إعلان كلمة الحق وهي كلمة لا إله الا الله في بقاع الأرض أو الدفاع عن الوطن، ومعرفة ما هو أجرة العظيم في الحياة الأخرة، ومعرفة ما هي الأسباب التي سمي من أجلها الشهيد شهيداً.
وعن سويد بن مقرن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ » (سنن النسائي؛ برقم: [4096]). وكما رأيت فإن فضل الله عظيم، فهو الذي خلق الداء وقدَّر على عباده الفناء، وكتب لمن مات بهذه الأوصاف أن يمنحه أجر الشهادة، فسبحانه ما أكرمه! وأرحمه! من هم الشهداء في الاسلام. والمتأمل يرى أن تلك الميتات من أبشع وأشنع ما يموت عليه المرء، ففيها الكثير من المعاناة والألم كمن تموت على ولدها حين ولادته، ومنها ما هو حرمان من التوبة وإصلاح الوضع مع الله كمن يموت رديمًا، وفيها ما فيه فجيعة فظيعة كمن يموت دون أهله وماله أو بالغرق والحرق، وفيها ما فيه طول معاناة واستمرار ألم ومقاساة كمن يموت بالسل أو الطاعون أو ذات الجنب، وعلى أيِّ حال فالموت قادم مهما تعددت أسبابه وتنوعت أبوابه. فهل نحن على استعداد للنقلة ليوم المعاد؟ وهل لدينا الزاد ليوم الرحيل إلى ذلك اليوم الطويل والموقف المخزي الوبيل؟! 4 0 28, 578