وقد تعرضت القدس للاستيطان والتحرير عشرات المرات على مر التاريخ وقد فتح على يد شخصيات تاريخية في الاسلام منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي، لما لها من مكانة عظيمة يتوجه الناس نحوها للعبادة والصلاة والتقرب من الله عز وجل على مختلف دياناتهم، وجعل الله في نفوس جميع المؤمنين من الرجال والنساء والديانات المختلفة مكانة وحب للقدس لا يماثله حب، ولا يقاربه فيبذلون في سبيلها الغالي والنفيس من الشهداء المناضلين المقاومين لكل أشكال الاحتلال واحتياز السلطة الدينية على هذا المكان المميز المقدس. وإن لليهود الذين هم سبب الصراع الحالي على القدس الشريفة حائط البراق الذي يعد أحد الأماكن التي صعد منها النبي في رحلة الاسراء والمعراج وربط فيه دابته، وبذلك فإن القدس يجمع حتى المختلفين في العقيدة والدين تحت مظلة واحدة كريمة. إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقال تعبير عن القدس ومكانتها الدينية الذي أوردنا فيه عدة نصوص يمكن استخدامها كمواضيع تعبير عن مدينة القدس الطاهرة.
كما يجب البدء بالسور الصغيرة، ويجب فهم الآيات لتسهيل الحفظ. يجب مدونة كل سورة يحفظها الطفل في سجل، وعند الانتهاء من سوره يجب مكافأته وتشجيعه لأن الأطفال في هذا السن يحبون الهدايا وبهذا تتحقق الاستمرارية. يجب على الآباء توفير بيئة دينية صالحة لتعليم القرآن لأطفالهم. مقالات قد تعجبك: الطريقة الصحيحة لحفظ القرآن للأطفال 3 سنوات من أول الشروط الصحيحة هي النية، ويجب أن تكون النية نابعة من القلب، وأن تكون خالصة لله تعالى ونيل الجنة والأجر والثواب. الصلاة ومكانتها في الإسلام. أخذ القرار الحاسم وعدم التراجع، لأن بعض الأشخاص يستخفون بذلك الأمر، وبالتالي سرعان ما يتوقفون. حفظ القرآن يتطلب مجهود ووقت كبير، لذلك يجب أن يتحلى صاحب القرآن بالصبر والمثابرة للوصول للهدف. من أهم الوسائل التي تمكن من حفظ القرآن والاستمرارية هي الإيمان بفضل القرآن والعلم والتعلم والتقرب إلى الله. لابد من النطق الجيد وتصحيح الأخطاء، وذلك عن طريق الاستماع للقارئ أو المعلم، حيث من الصعب أن يحفظ الطفل بدون شيخ. تعلم رسول الله (ص) من جبريل عليه السلام، ثم علم أصحابه وكانوا يتلونها عليه، ولذلك يجب اختيار شيخ جيد لضمان البدايات الصحيحة. يحب عمل جدول للمتابعة المستمر لعدم نسيان الطفل ما تم حفظه في السابق، تعويده على قراءة القرآن في حياته اليومية.
ومنها: أن المسلم يبلغ بالصلاة والزكاة والصيامِ مقامَ الصدِّيقين والشهداء؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه: كان رجلانِ من بني قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستُشهِد أحدُهما، وأُخِّر الآخرُ سَنةً، قال طلحة بن عبيد الله: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيتُ فيها المؤخَّرَ منهما أُدْخِلَ قبْل الشهيد، فعجبتُ لذلك، فأصبحتُ فذَكرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذُكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أليس قد صام بَعده رمضان، وصلى سِتَّةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَة؟)) [7]. والصلاة يجب أن تُؤَدَّى في أوقاتها المحدَّدة شرعًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]. قال البخاري: موقتًا وقته عليهم. وأداء الصلاة في وقتها مِن أحبِّ الأعمالِ إلى الله؛ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاةُ على وقتها))، قال: ثم أي؟ قال: ((ثم بِرُّ الوالدين))، قال: ثم أي؟ قال: ((الجهادُ في سبيلِ الله)) [8]. ومما جاء في التَّرْهِيبِ مِن تأخير الصلاة عن وقتها، حديثُ رؤيا النبيِّ صلى الله عليه وسلم، الطويلُ، وجاء فيه: ((أتاني الليلةَ آتيانِ، وإنهما ابتَعَثاني، وإنهما قالا لي: انطلِق، وإني انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجعٍ، وإذا آخَرُ قائمٌ عليه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسُه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به في المرة الأولى - ثم قالا له -: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن، فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة)) [9].
وَعَنْ جَابِر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ) [أخرجه مسلم]. فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة: للصلاة فضائل عظيمة في الدنيا والآخرة، وفيما يلي بيان لفضائل الصلاة: الصلاة كَفَّارةٌ للخطايا والذنوب، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود, ١١٤]. كما ورد في فضائل الصلاة عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أرأيتُم لو أن نهرا بباب أحدِكم يغتسلُ منه كلَّ يوم خمسَ مرات، هل يبقى مِن درنه شيء ؟ ، قالوا: لا يبقى مِن درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلواتِ الخمس، يَمْحُو اللهُ بهن الخطايا) [شاهد شرح الحديث]. أيضاً جاء في ذِكر السبعة الذين يظلُّهم الله في ظلِّه يوم القيامة: (ورجلٌ قلبُه معلَّق بالمساجد) [صحيح البخاري ومسلم]. الصلاة نور للعبد، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزانَ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآنُ حُجَّة لك أو عليك، كلُّ الناس يغدو فبائعٌ نفسَه، فمعتِقُها أو مُوبقُها) [صحيح مسلم].
ويفخر الملائكة بتسبيحهم لله تعالى فهم المسبحون في الحقيقة؛ لأنّ التسبيح هو أفضل ما يُذكر به الله تعالى، فروى أبو ذر أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ سُئل: "أي الذكر أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده" رواه مسلم. صلاة الملائكة: خلق الله تعالى الملائكة وأمرهم بالعبادة، وهم عباد طائعون يؤدون عبادة الله تعالى بكل تعاليمها، ومنه الصلاة ، فالملائكة يؤدون الصلاة، وأمر رسول الله _عليه الصلاة والسلام_ في بعض النصوص النبوية، بالاقتداء بالملائكة في اصطفافهم للصلاة. ويركع الملائكة ويسجدون في قيامهم للصلاة. حج الملائكة: جعل الله تعالى كعبة في السماء السابعة، يحج إليها عباده المكرمون، وهم الملائكة، وأخبر عنها الله تعالى في كتابه العزيز، وذكرها باسم البيت المعمور، فقال تعالى: "وَالْبَيْتِ الْمَعْمُور" سورة الطور 4. خوف الملائكة من الله: يكون خوف الملائكة من خالقهم، وخشيتهم العظيمة له، بسبب معرفتهم الكبيرة به، وقد بيّنت الكثير من النصوص الشرعية شدة خوف الملائكة من الله تعالى، وكثرة تعظيمهم له، التي جاءت من علمهم به وبقدرته عز وجل، قال تعالى: " وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ" سورة الأنبياء 28.
مكانة الملائكة نماذج من عبادة الملائكة وطاعتهم لله تعالى الملائكة مخلوقات مطبوعة على عبادة الله تعالى وطاعته، ومن أهم مميزاتهم عدم قدرتهم على معصية الخالق، وفعلهم لما فيه طاعة لله تعالى فقط، ولم يكلفهم الله تعالى كما كلف البشر؛ لأنّهم مخلوقات تختلف عن بني آدم ولا شهوة لهم في الدنيا ، لكن الله تعالى كلفهم بتكاليف خاصة تتمثل في أعلى أنواع العبادة والعبودية، وسنتحدث عن عبادة الملائكة لله تعالى في هذا المقال بإذن الله تعالى. مكانة الملائكة: الملائكة عباد مكرمون، ولهم صفات العبودية، يقومون بكل ما يأمرهم الله تعالى، وينفذون تعاليمه، مع عدم تجاوزها أو مخالفتها. والملائكة عباد الله الوجلون الذين يخافون خالقهم ويعبدونه تمام العبادة ، لا يعترضون ولا يقترحون، بل هم مخلوقات عاملة بأمر خالقها. قال تعالى: "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ* لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ" سورة الأنبياء 26 – 29. نماذج من عبادة الملائكة وطاعتهم لله تعالى: تسبيح الملائكة: يذكر الملائكة خالقهم ويذكرونه بأعظم الذكر، ألا وهو التسبيح ، ويسبح الملائكة لربهم تسبيحاً دائماً في اليل والنهار دون توقف، قال تعالى: "يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ" سورة الأنبياء 20.