من حين لآخر يشعر الانسان بالوحدة ، سواء كانت بإرادته أو رغما عنه، فهي شعور سئ يجنبه التعامل مع باقي البشر ، حتى الأقربين له، مما يولد لديه الكثير من المشاكل النفسية والتي تنعكس على صحته بلا شك، وفي بعض الأحيان تكون الوحدة حل مناسب للهروب من ضغوطات الحياة والتعامل مع بشر لا يستحقون شئ، وهناك الكثير من الاقوال التي تعبر عن الوحدة ، نوردها في السطور التالية أفضل ما قيل عن الوحدة ليس شيء أوعظ من قبر ولا أسلم من وحدة ولا آنس من كتاب. الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الألم والدموع. الوحدة أفظع فقر. الشك ألم في غاية الوحدة لا يعرف أن اليقين هو توأمه. إذا كنتَ تخشى الوحدة، فلا تتزوج. أريد صحبة من يعرفون أسراراً، وإلا فأنا أفضل الوحدة. حياة الوحدة مصير كل الأرواح العظيمة. الوحدة ليست سيئة، لكنك بحاجة لمن يقول لك أنها كذلك. إن الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء. أن يُصبح وجعُك عصيّ الفهم حتى على أقرب أصدقائك فتغلق عليه داخلك كغصة في حلقك تتجرَّعها كل لحظة.. هو الوحدة عينها.!!!. في الصميم نحن وحيدون، حياتنا أشبه بالعلب الصينية: علبة داخل علبة وتتضاءل العلب حجماً، إلى أن تبلغ العلبة الصغرى في القلب منها جميعاً، وإذا في داخلها لا خاتم ثمين من خواتم ابنة السلطان، بل سر أثمن وأعجب: الوحدة.
مثال السبب في وحدة التصميم هو أن عناصر التصميم كلها موضوعة بشكل رأسي, وتم ترتيب العلاقات بين العناصر بحيث نشعر بالتبادل بين نسب العناصر التي ترتفع وتنخفض بشكل تكراري, مما يخلق توافق في العلاقات وفي توقيت الفواصل بين أجزاء التصميم. التسلسل الهرمي البصري Visual Hierarchy والمقصود بالتسلسل الهرمي البصري هو مساعدة المشاهد ليفهم التصميم, ما هو؟ عما يعبر هذا التصميم؟ فالموضوع يشبه مشاهدة فيلم, فإننا نفهم قصة الفيلم من خلال الأحداث الدرامية الكبرى والصغرى المتمثلة في مشاهد الفيلم. فيجب أن تكون جميع جوانب نموذج التصميم مثل البنية التركيبية, الحركة, التباين والعمق تعبر عن نمط وأسلوب معين, فيُسهل على المشاهد تشريحه واتباعه, حيث يقدر المشاهد على الفور على تصنيف نموذج التصميم وتحديد العنصر الرئيسي أو هدف نموذج التصميم. ولكي يتمكن المصمم الجرافيكي من مساعدة المشاهد في تفسير نموذج التصميم, فيمكن أن يقسم العمل إلى مستويين. حيث المستوى الأول يشمل العنصر الرئيسي في التصميم والذى يجسد موضوع التصميم وهو أهم جزء في نموذج التصميم حيث يقوم المصمم بتميز هذا الجزء عن باقي الأجزاء الأخرى. أما المستوى الثاني فيتعلق بباقي أجزاء التصميم والتي يجب أن ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات قوية.
ويمكن أن يختار المصمم شيء واحد مهم والباقي يكون أقل أهمية, فعلى سبيل المثال قد يتكون تصميم ما من مجموعة من الأشكال مثل دوائر, ويمكن تقسيم التصميم حيث تكون الدائرة الأكبر هي العنصر الرئيسي, أما باقي الدوائر تكون الأصغر بحيث تمثل الأجزاء الثانوية. ومن المهم أن يمتلك المصمم قدر من الحكمة في التصميم, فيختار ما هو مناسب دون أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على جودة التصميم, فمثلا لا يضع عناصر تتناقض مع بعضها البعض. الشكل الأول:- عندما يختلف عنصر في منطقة أو مجال بصري عن باقي العناصر الأخرى يصبح نقطة محورية focal point أو مركز اهتمام, وبالتالي يستحوذ على أكبر مستوى من الأهمية عما حوله من عناصر ثانوية. الشكل الثاني:- يمثل التباين في الحجم أو في المسافة أو في اللون أو في الثقل أو الوزن بين الأشكال, أكثر الطرق فعالية لإنشاء تسلسل هرمي واضح. لأنه يحث المشاهد على متابعة التنسيق بين الأشكال. الشكل الثالث:- يساعد وجود مسافات قريبة على إنشاء علاقات على أساس القرب بين العناصر, وبالتالي على خلق الترابط بين مستويات نموذج التصميم, مما يدعم وجود التسلسل الهرمي بين الأشكال. ويسمح بالتحكم في المسافات بإنشاء تسلسلات هرمية, فمثلا يمكن إنشاء تصميم من عدة مستويات حيث المسافات بين الأشكال في المستوى الأول قريبة جدا, وفي المستوى الثاني متباعدة, والمستوى التالي المسافات بين الأشكال أكثر تباعدا... وهكذا.
دخل حكيم على حكيم في منزله وهو متوحد فقال له: أيها الحكيم، إنك لصبور على الوحدة. فقال: ما أنا وحدي فمعي جماعة من الحكماء والأدباء يخاطبونني وأخاطبهم وضرب بيده على رصة كتب بجانبه وقال: هذا جالينوس حاضراً وهذا بقراط يناظر وسقراط واعظ وأفلاطون لاقط.. وهذا داوود المعلم. أحتاج الوحدة والسكون لكي أفكر، أفكر في أي شيء بالظبط؟ أدمنت التفكير في نفسي وكلما فتحت صفحة وجدتها أسوأ من التي تسبقها. أحيانا تسعي وراء الانفراد بنفسك وتصبح نهماً للوحدة وأحياناً أخري تصبح الوحدة وحشاً ينهش أنفاسك. اخطر أنواع الوحدة يكمن في انعدام الصداقة الحقيقية. أسوء أنواع الوحدة.. تلك التي تجتاحك وأنت بين أهلك وصحبك. الإنسان لابد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي ولد بها ولابد أن يرحل معها. الوحدة: هي أن تكون بين أفراد عائلتك الودودين، بينما ذهنك مشغولٌ بمحادثة إلكترونية مع شخص قد لا يعبأ في الحقيقة بخبر موتك!. الوحدة أشد أنواع الألم قسوة. الوحدة ترف، ترف ليس في طاقة كل أحد.. أقصد الغنى عن الناس والغنى عن السعى والغنى عن الجرى فى سبل الحياة.. والغنى عن الاختلاط بمن لا تحب أن تعرف.. هذه هي الوحدة. الوحدة تُعمق الاحساس باللامبالاة، وقد خبرتها طويلاً يا صديقي.. طويلاً لدرجة أني غير مهتم حقًا بذلك المرض الذي يأكل أطرافي.. لا أعرف حتى أين وصل الآن.. لا شيء يهم.. لا شيء.
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وقوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) يقول تعالى ذكره: وجوه يومئذ ، يعني يوم القيامة ناضرة: يقول حسنة جميلة من النعيم; يقال من ذلك: نضر وجه فلان: إذا حسن من النعمة ، ونضر الله وجهه: إذا حسنه كذلك. واختلف أهل التأويل في ذلك ، فقال بعضهم بالذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن إسماعيل البخاري ، قال: ثنا آدم ، قال: ثنا المبارك ، عن الحسن ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: حسنة. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: نضرة الوجوه: حسنها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، مثله. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الناضرة: الناعمة. أوصاف الوجوه يوم القيامة في القرآن الكريم. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الوجوه الحسنة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: من السرور والنعيم والغبطة. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنها مسرورة. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: مسرورة ( إلى ربها ناظرة).
حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا الأشجعي ، عن سفيان ، عن ثوير ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال: " إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى ملكه وسرره وخدمه مسيرة ألف سنة ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، وإن أرفع أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى وجه الله بكرة وعشية ". قال: ثنا ابن يمان ، قال: ثنا أشجع ، عن أبي الصهباء الموصلي ، قال: " إن أدنى أهل الجنة منزلة ، من يرى سرره وخدمه وملكه في مسيرة ألف سنة ، فيرى أقصاه كما يرى أدناه ، وإن أفضلهم منزلة ، من ينظر إلى وجه الله غدوة وعشية ". وأولى القولين في ذلك عندنا بالصواب القول الذي ذكرناه عن الحسن وعكرمة ، من أن معنى ذلك تنظر إلى خالقها ، وبذلك جاء الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثني علي بن الحسين بن أبجر ، قال: ثنا مصعب بن المقدام ، قال: ثنا إسرائيل بن يونس ، عن ثوير ، عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى أهل الجنة منزلة ، لمن ينظر في ملكه ألفي سنة ، قال: وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر في وجه الله كل يوم مرتين; قال: ثم تلا ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: بالبياض والصفاء ، قال: ( إلى ربها ناظرة) قال: تنظر كل يوم في وجه الله عز وجل ".
وفي التفسير لأبي إسحاق الثعلبي عن الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يتجلى ربنا - عز وجل - حتى ينظروا إلى وجهه ، فيخرون له سجدا ، فيقول ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة ". قال الثعلبي: وقول مجاهد إنها بمعنى تنتظر الثواب من ربها ولا يراه شيء من خلقه فتأويل مدخول ، لأن العرب إذا أرادت بالنظر الانتظار قالوا نظرته; كما قال تعالى: هل ينظرون إلا الساعة ، هل ينظرون إلا تأويله ، و ما ينظرون إلا صيحة واحدة وإذا أرادت به التفكر والتدبر قالوا: نظرت فيه ، فأما إذا كان النظر مقرونا بذكر إلى ، وذكر الوجه فلا يكون إلا بمعنى الرؤية والعيان.