الدافع الثاني: الذي يشدّد من رغبه الإنسان في معرفه الحقائق: أنّ إرضاء سائر الحاجات التي يتعلق كلّ منها بدافع أو أكثر من الدوافع الفطريه (غير حب الاستطاع) و إشباعها لايتحقّق إلاّ بالحصول علي معلومات و مدركات معيّنيه. فالتوفر علي النعم و المصالح الماديّه الدنيويه المختلفه رهين بالجهود العلميّه، و تقدّم العلوم التجريبيّه يساعد الإنسان كثيراً عل إرضاء حاجاته، فإن، أمكن للدين أيضاً يساعد الإنسان علي إشباع حاجاته، و توفير المنافع و المصالح التي ينشدها، و الأمن من المضارّ و الأخطار التي تتهدّده، فسيكون الدين من المجالات التي ينشدها الإنسان، و بذلك تكون غريزه البحث عن المنفعه، و الأمن من الضرر و الخطر، دافعاً آخر للبحث عن الدين. و لكن بما أنّ المعلومات في هذا المجال كثيره جدّاً، و لاتتوفّر الشروط و الظروف الكافيه لمعرفه الحقائق كلّها، فمن الممكن للإنسان أن يختار لبحثه مسائل و قضايا أيسر علاجاً من غيرها، و أكثر إحساساً بنتائجها الملموسه، و أقرب طريقا في الوصول الي أهدافه المنشوده، و أن يتجنب البحث عن المسائل الدينيه باعتقاد انها معقده، و يصعب علاجها او انها تفتقد النتائج العلميه الملموسه و من هنا لابد ان نوضح بان للمسائل الدينيه اهميه خاصه بل أنّ البحث عن أيّ موضوع آخر؛ لايملك القيمه و الأهميه التي يملكها البحث عن المواضيع الدينيّه.
[٢] يحتلّ الدين الإسلامي المرتبة الثانية في أعداد أتباعه حول العالم إذ يقارب تعدادهم 2 مليار مسلم غالبيتهم في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، ويعدُّ الإسلام هو الدين الوحيد الأسرع انتشارًا بين الأديان كافّة إذ يتمدّد في أوروبا وأفريقيا والأمريكيتيْن على حساب الديانات الأخرى وعلى رأسها الديانة المسيحية والبوذية والهندوسية وغيرها، وقد نشر مركز بيو للأبحاث وهو مركز أمريكي مقره واشنطن متخصص في الأبحاث والدراسات الإحصائيّة والاستقصائية أن نسبة نمو عدد المسلمين في تزايدٍ مستمرٍّ إذ سيصل عدد المسلمين في عام 2050 إلى 2. 76 مليار مسلم أي بتزايدٍ مقداره 37% في مقابل 2. 92 مليار مسيحي، وتوقع المركز استمرار انتشار الدين الإسلامي وتزايد رقعته في الدول والتي ستحتل الهند المركز الأول في ذلك يليها أندونيسيا حتى يتوفق عدد المسلمين عدد المسيحيين بحلول عام 2070، وهذا ممّا بشر بن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ أخبر أنّ أمر هذا الدين سيصلُ إلى أقطار الأرض شرقها وغربها. محمد عبد الماجد يكتب: يدافعون عن مدبري انقلاب الثلاثين من يونيو ويسبون (الدين) - الانتباهة أون لاين. [٣] [٤] المراجع [+] ↑ إسلام،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 25-02-2019، بتصرف ↑ الخصائص العامة للإسلام،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 25-02-2019، بتصرف ↑ مركز بيو للأبحاث،, ، اطُّلع عليه بتاريخ 25-01-2019، بتصرف ↑ قائمة البلدان حسب عدد السكان المسلمين،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 25-02-2019، بتصرف
من أفضل الطاعات عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أخبرني بفواصل الأعمال؟: قال: "يا عقبة صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك".
- عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد ضياعها فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمى الله عزرا ابن الله وهو الذي يسميه القرآن الكريم العزيز. مخطط أورشليم قبيل تهديمها. - بعد سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا.. بحث عن الدين والمعاملة - شبابيك. احتل قورش الفارسي بلاد آشور، ومن ثم أصبح له سلطان على أرض كنعان فقرّب بني إسرائيل وأعادهم إلى البلاد وأطلق عليهم خلال هذه الفترة اسم اليهود، ثم حكم البلاد بعد الفرس الإغريق بقيادة الإسكندر المقدوني، ثم البطالسة إلى أن زحف الرومان على البلاد عام 63 ق.
۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) قوله تعالى: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير. فيه مسألتان: الأولى: في نزولها ، قيل: إنها نزلت في قوم من أهل الصفة تمنوا سعة الرزق. وقال خباب بن الأرت: فينا نزلت ، نظرنا إلى أموال بني النضير وقريظة وبني قينقاع فتمنيناها فنزلت. ولو بسط معناه وسع. وبسط الشيء نشره. وبالصاد أيضا. تفسير قوله تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض). - الإسلام سؤال وجواب. لبغوا في الأرض طغوا وعصوا. وقال ابن عباس: بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ودابة بعد دابة ومركبا بعد مركب وملبسا بعد ملبس. وقيل: أراد لو أعطاهم الكثير لطلبوا ما هو أكثر منه ، لقوله: ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا) وهذا هو البغي ، وهو معنى قول ابن عباس. وقيل: لو جعلناهم سواء في المال لما انقاد بعضهم لبعض ، ولتعطلت الصنائع. وقيل: أراد بالرزق المطر الذي هو سبب الرزق ، أي: لو أدام المطر لتشاغلوا به عن الدعاء ، فيقبض تارة ليتضرعوا ويبسط أخرى ليشكروا. وقيل: كانوا إذا أخصبوا أغار بعضهم على بعض ، فلا يبعد حمل البغي على هذا.
﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم بين- سبحانه- جانبا مما اقتضته حكمته في تدبير أمور عباده فقال: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ، وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ. والبغي: تجاوز الحد في كل شيء يقال: بغى الجرح، إذا أظهر ما يداخله من دم أو غيره. وبغى القوم، إذا تجاوزوا حدودهم في العدوان على غيرهم. أى: ولو بسط الله- تعالى- الرزق لعباده، بأن وسعه عليهم جميعا توسعة فوق حاجتهم، لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ أى: لتجاوزوا حدودهم، ولتكبروا فيها، ولطغوا وعتوا وتركوا الشكر لنا، وقالوا ما قاله قارون: إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير. وقوله: وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ بيان لما اقتضته حكمته- تعالى- أى: أن حكمته- تعالى- قد اقتضت عدم التوسعة في الرزق لجميع عباده، لأن هذه التوسعة تحملهم على التكبر والغرور والبطر، لذا أنزل الله- تعالى- لهم الرزق بتقدير محدد اقتضته حكمته ومشيئته، كما قال- سبحانه-: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ. وقوله- تعالى-: إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ تعليل لتنزيله الرزق على عباده بتقدير وتحديد دقيق.
أى: فعل ما فعل- سبحانه- من إنزال الرزق على عباده بقدر، لأنه- تعالى- خبير بخفايا أحوال عباده، وبطوايا نفوسهم، بصير بما يقولونه وبما يفعلونه. قال صاحب الكشاف: أى أنه- تعالى- يعلم ما يؤول إليه حالهم، فيقدر لهم ما هو أصلح لهم، وأقرب إلى جمع شملهم، فيفقر ويغنى، ويمنع ويعطى، ويقبض ويبسط، كما توجبه الحكمة الربانية، ولو أغناهم جميعا لبغوا، ولو أفقرهم لهلكوا. ولا شبهة في أن البغي مع الفقر أقل، ومع البسط أكثر وأغلب، وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغي والإحجام عنه، فلو عم البسط، لغلب البغي حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما هو عليه الآن. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) أي: لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا وبطرا. وقال قتادة: كان يقال: خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك. ولو بسط الله الرزق لعباده. وذكر قتادة حديث: " إنما أخاف عليكم ما يخرج الله من زهرة الحياة الدنيا " وسؤال السائل: أيأتي الخير بالشر ؟ الحديث. وقوله: ( ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) أي: ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم ، وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ، ويفقر من يستحق الفقر.
انتهى. وأما الحل مما أنت فيه من الفقر، فيكون بتوطين النفس على الصبر والالتجاء إلى الله والإكثار من الدعاء والصلاة وقراءة القرآن؛ فإن الخير كل الخير في دعاء الله دعاء عبادة ودعاء طلب، وسؤال أن يوسع الله لك في الرزق وأن يجعله لك عونا على طاعته وحسن عبادته. وراجع هذه الفتاوى التالية أرقامها: 66358 ، 17831 ، 241780. والله أعلم.
فهو سبحانه ما أعطى إلا بحكمته، ولا منع إلا بحكمته. وقوله تعالى: خبير بصير ، أي: يعلم ما تؤول إليه أحوالهم، فيقدّر لهم ما هو أصلح لهم ، وأقرب إلى جمع شملهم، فيفقر ويغني، ويمنع ويعطي، ويقبض ويبسط، كما توجبه الحكمة الربانية، ولو أغناهم جميعًا لبغوا، ولو أفقرهم لهلكوا. انظر: "فتوح الغيب" للطيبي (14/ 59). ولو بسط الله الرزق لعباده فيلم مصري. ثانيًا: البغي مجاوزة الحد، وهو إما أن يكون تضييعا للحق، وإما أن يكون تعديا للحد؛ فهو إما ترك واجب، وإما فعل محرم. انظر: "مجموع الفتاوى"(1/ 14). فبعض الناس لو وسع الله عليهم لجازوا الحد الذي حده الله عز وجل لهم، ولذا فيكون الفقر خيرًا لهم، وهناك من إذا وسع الله عليه عرف حق الله عليه ؛ فالتوسعة خير له. قال ابن عاشور رحمه الله: " وموقع معناها: موقع الاستدراك والاحتراس ؛ فإنها تشير إلى جواب عن سؤال مقدر في نفس السامع ، إذا سمع أن الله يستجيب للذين آمنوا ، وأنه يزيدهم من فضله ، أن يتساءل في نفسه: أن مما يسأل المؤمنون: سعةَ الرزق والبسطة فيه ؛ فقد كان المؤمنون أيام صدر الإسلام في حاجة وضيق رزق ، إذ منعهم المشركون أرزاقهم وقاطعوا معاملتهم ؟ فيجاب: بأن الله لو بسط الرزق للناس كلهم ، لكان بسطه مفسدا لهم ، لأن الذي يستغني يتطرقه نسيان الالتجاء إلى الله، ويحمله على الاعتداء على الناس.
إذن لو وسع الله لعباده الأرزاق لشغلوا بذلك عن العمل الذي به الفوز بالآخرة، وكان بسطه لهم مفسدة لهم، فلا يلجأ إلى الله، ولا يسأله، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَوَ الله مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّى أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» متفق عليه. وقال ابن عطاء السكندري: إنما جعل الله الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ولأنه أجل أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها. تفسير قوله تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض).. إنما جعل ثواب المؤمنين في الدار الآخرة فيما ظهر لنا لوجهين: أحدهما: أن الدنيا لا تسع ما يريد أن يعطيهم من أنواع النعيم، حسا ومعنى. أما الحس، فلأن الدنيا متدانية المسافات، ضيقة الأقطار، ويعطي الله تعالى لآحاد المؤمنين في الدار الآخرة في ملك واحد منهم –كما ورد في الخبر- مسيرة خمسمائة عام، فما ظنّك بخواصهم، فتضيق لا محالة مسافة الدنيا عن كلية جزائهم.