أذكرك -أيها الفاضل الكريم– بالحديث الذي ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (يأتي الشيطان إلى أحدكم ويقول: من خلق هذا ومن خلق هذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟) فإذا كان هذا فقل: (آمنت بالله ثم انتهِ) أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-. وسواس التطاول على الله محمد رمضان. فهذا دليل ودلالة قاطعة على أن الوساوس موجودة، قال تعالى: {قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}. هذا هو التفسير لحالتك، وأرجو أن يكون هذا التفسير مطمئنًا لك. بعد ذلك ما هو العلاج؟ العلاج: أولاً: أن تعرف أن هذه وساوس قهرية، وأنها ابتلاء بسيط -إن شاء الله تعالى– وأنها -إن شاء الله تعالى– دليل على قوة إيمانك، هذا من ناحية. من ناحية أخرى: من المهم جدًّا ألا تحاور الوساوس، وأنت وقعت فيما نسميه بالحوار الوسواسي، أوردت هذا وعبرت عنه بصورة جميلة جدًّا -حسب ما لاحظته في رسالتك– هذا نسميه بالحوار الوسواسي، والحوار الوسواسي يوطد ويقوي من الوسواس، لذا نقول للإخوة والأخوات: حين تأتيك هذه الأفكار خاطب الفكرة مباشرة وقل لها: (أنت وساوس لعينة، لن أناقشك أبدًا، أنت تحت قدمي) أي أن تلجأ للتحقير والتجاهل التام والصد، هذا هو المطلوب، وهذا من الأسس العلاجية المهمة جدًّا؛ لأن الإنسان يعرض نفسه لمصدر وساوسه ولكن لا يستجيب لها، هذه هي الطريقة الصحيحة والطريقة المهمة.
هذا الدواء دواء طيب وجيد وفاعل، وتوجد أدوية أخرى، وإن شاء الله تعالى يبدأ التحسن من ستة إلى ثمانية أسابيع بعد بداية العلاج؛ لذا الالتزام بالعلاج الدوائي، والجرعة الموصوفة، والمدة المطلوبة، هو سر نجاح العلاج -بإذن الله تعالى-. وأريد أن أنصحك -أيها الفاضل الكريم– أيضًا: لا تجعل هذه الوساوس سببًا لصرفك عن حياتك، عش الحياة بكل قوة، بكل جمالياتها، تواصل اجتماعيًا، كن منتجًا، كن فعّالاً، احرص على عباداتك... هذا يهمّش هذه الوساوس ويجعلها ذات هشاشة وضعف وتنتهي، ويساعد على اختفائها -إن شاء الله تعالى-. يسعدني تمامًا -أخي الكريم– أن تتواصل معنا في إسلام ويب، متى ما رأيت ذلك ضروريًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا. وسواس التطاول على الله كذبا. مواد ذات الصله تعليقات الزوار أضف تعليقك لا توجد تعليقات حتى الآن
انا في حالة لا يعلم فيها الا الله. - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.