برعاية من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبقيادة ومتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد عراب الرؤية ورائدها، استطعنا ترجمة الآمال إلى أفعال والتوقعات إلى حقائق والخطط إلى مشروعات وبرامج ومبادرات نافذة، بالعزيمة الصادقة والشغف بالنجاح وبالعمل المدروس الجاد؛ أفرزت الرؤية مخرجات وأحدثت تحولات وأوجدت تغييرات أدت لتحسين البيئة الوطنية في جميع مضمونها البشري والمادي والطبيعي بل والمؤسسي، منجزات أسهمت في رسم صورة محدثة للسعودية الجديدة بردائها العصري وإرثها التاريخي وقاعدتها التراثية الثرية وثروتها البشرية المتنوعة. قيادة آمنت بقوة وطن وبُقدرة شعب على بناء حاضر مشرف بمنجزاته متمكن من صناعة مستقبل باهر بابتكاراته وإبداعاته الواعدة، بإحداث قفزات جوهرية وتحولات جذرية في مسيرتنا التنموية، بما يضيف قيمة نوعية لصالح الوطن والمواطنين بدايةً، وبما يعزز من مكانتنا الدولية وثقلنا الإستراتيجي في الميزان الدولي.
إذ لا يمكن تنفيذُ أيِّ مشروعٍ بشأن فلسطين في غيابِ أصحابها أي الفلسطينيين، أو في تَعارُضٍ مع وجهة نظرهم. وهذا يعني بُطلانَ جميعِ الاتفاقياتِ السابقة مثل أوسلو، وحَلِّ الدولتين، أو صَفْقَةِ القرن، أو التطبيع المذلّ الأخير. الكيانُ الصهيوني، مع أنّ قُواهُ خائرة، لا يزال يُواصلُ جرائمَهُ، ويُشهِرُ السلاحَ بوجه المظلومين، ويقتل النساءَ والأطفالَ والعُزّلَ من الشيوخ والشباب، يزجُّ في السجون، ويمارسُ التعذيب، ويهدم البيوت، ويُبيدُ المزارعَ والـمُمتلكات. الدجّالونَ من أدعياءِ حقوقِ الإنسان في أوربا وأمريكا الذين يَملأون الأجواءَ بالضجيجِ تجاهَ قضيةِ أوكرانيا تَراهُم قد خُتِمَ على أفواهِهم تجاهَ كلّ هذه الجرائم في فلسطين، فلا يدافعون عن المظلوم، بل يُغدقون على الذئب المفترس بالمساعدات. هذا درسٌ كبير. التحول الوطني مع بيعة ولي العهد - جريدة الوطن السعودية. في قضايا العالم الإسلامي وعلى رأسها القضيةُ الفلسطينيةُ لا يمكنُ الاعتمادُ على هذه القوى العنصرية المعاندة، ولا ينبغي ذلك. قوةُ المقاومةِ المستَلهَمَةُ من تعاليم القرآن الكريم وأحكامِ الإسلامِ العزيز هي وحدَها القادرةُ على حلّ مسائلِ العالم الإسلامي وعلى رأسها المسألةُ الفلسطينية. تَبلوُرُ تيار المقاومةِ في منطقةِ غربِ آسيا في العقود الأخيرة كان أكثرُ الظواهر بركةً في المنطقة.
8% في الخريف الماضي. كما خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو هذا العام من 3. 6% إلى 2. 2%. ابي رميا: مشروعنا بناء الدولة ومشروعهم الاستيلاء عليها – موقع قناة المنار – لبنان. وكان مجلس "حكماء الاقتصاد"، الذي يقدم المشورة للحكومة الألمانية، أكثر تشاؤمًا، حيث خفض توقعاته إلى 1. 8%، ويتوقع المجلس دخول الاقتصاد الألماني في حالة ركود إذا توقفت إمدادات الطاقة من روسيا. وفي العام الماضي، انتعش الاقتصاد الألماني بعد الركود الاقتصادي في عام كورونا الأول 2020، ونما بنسبة 2. 9%، ومع ذلك، كان النمو أقل مما كان متوقعًا في البداية، وأثرت اختناقات التوريد والنقص الشديد في المواد على قطاع الصناعة على وجه الخصوص.
وذلك قوله " بظلم " يعني: بشرك ، (وأهلها مصلحون) ، فيما بينهم لا يتظالمون، ولكنهم يتعاطَون الحقّ بينهم ، وإن كانوا مشركين، إنما يهلكهم إذا تظالموا. * * * -------------------------------------------------------- ابن عاشور: عطف على جملة { واتّبع الذين ظلموا ما أتفرفوا فيه} [ هود: 116] لما يؤذنه به مضمون الجملة المعطوف عليها من تعرّض المجرمين لحلول العقاب بهم بناء على وصفهم بالظلم والإجرام ، فعقب ذلك بأن نزول العذاب ممّن نزل به منهم لم يكن ظلماً من الله تعالى ولكنهم جرّوا لأنفسهم الهلاك بما أفسدوا في الأرض والله لا يحبّ الفساد. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 117. وصيغة { وما كان ربك ليهلك} تدل على قوة انتفاء الفعل ، كما تقدّم عند قوله تعالى: { ما كان لبشرٍ أن يؤتيه الله الكتاب} الآية في [ آل عمران: 79] ، وقوله: { قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقّ} في آخر [ العقود: 116] فارجع إلى ذينك الموضعين. والمراد بالقرى} أهلها ، على طريقة المجاز المرسل كقوله: { واسأل القرية} [ يوسف: 82]. والباء في { بظلم} للملابسة ، وهي في محل الحال من { ربّك} أي لمّا يهلك النّاس إهلاكاً متلبساً بظلم. وجملة { وأهلها مصلحون} حال من { القرى} أي لا يقع إهلاك الله ظالماً لقوم مصلحين.
والذى نراه أن القول الأول أقرب إلى الصواب ، لأن حمل الظلم هنا على الشرك تخصيص بدون مخصص ، حيث لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح يخصصه بذلك ، فوجب حمل الظلم على معناه الحقيقى الذى يتناول الشرك وغيره. البغوى: ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم) أي: لا يهلكهم بشركهم ( وأهلها مصلحون) فيما بينهم يتعاطون الإنصاف ولا يظلم بعضهم بعضا ، وإنما يهلكهم إذا تظالموا ، وقيل: لا يهلكهم بظلم منه وهم مصلحون في أعمالهم ، ولكن يهلكهم بكفرهم وركوبهم السيئات. ابن كثير: ثم أخبر تعالى أنه لم يهلك قرية إلا وهي ظالمة [ لنفسها] ولم يأت قرية مصلحة بأسه وعذابه قط حتى يكونوا هم الظالمين ، كما قال تعالى: ( وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم) [ هود: 101] ، وقال ( وما ربك بظلام للعبيد) [ فصلت: 46]. وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون | موقع البطاقة الدعوي. القرطبى: قوله تعالى: وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون قوله تعالى: وما كان ربك ليهلك القرى أي أهل القرى. " بظلم " أي بشرك وكفر. وأهلها مصلحون أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق; أي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد ، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان ، وقوم لوط باللواط; ودل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك ، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أصعب.
وصيغة { وما كان ربك ليهلك} تدل على قوة انتفاء الفعل ، كما تقدّم عند قوله تعالى: { ما كان لبشرٍ أن يؤتيه الله الكتاب} الآية في [ آل عمران: 79] ، وقوله: { قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقّ} في آخر [ العقود: 116] فارجع إلى ذينك الموضعين. والمراد بالقرى} أهلها ، على طريقة المجاز المرسل كقوله: { واسأل القرية} [ يوسف: 82]. والباء في { بظلم} للملابسة ، وهي في محل الحال من { ربّك} أي لمّا يهلك النّاس إهلاكاً متلبساً بظلم. وجملة { وأهلها مصلحون} حال من { القرى} أي لا يقع إهلاك الله ظالماً لقوم مصلحين. والمصلحون مقابل المفسدين في قوله قبله: { ينهون عن الفساد في الأرض وقوله وكانوا مجرمين} [ هود: 116] ، فالله تعالى لا يُهلك قوماً ظالماً لهم ولكن يُهلك قوماً ظَالمين أنفُسَهُمْ. وأهلها مصلحون | موقع مقال. قال تعالى: { وما كنّا مُهلكي القرى إلاّ وأهلها ظالمون} [ القصص: 59]. والمراد: الإهلاك العاجل الحالّ بهم في غير وقت حلول أمثاله دون الإهلاك المكتوب على جميع الأمم وهو فناءُ أمة وقيام أخرى في مدد معلومة حسب سنن معلومة. قراءة سورة هود
وربما جاءت هذه الآية مطمئنة المؤمنين على وجه التحديد، أن لا تذهب أنفسنا على أولئك حسرات، حين اختاروا طريقهم طوعا، رغم تنبيه المؤمنين لهم. فواجبنا أن ننصح ونبين، وبعد ذلك كلٌ يتحمل مسؤوليته. وهذه مسألة مهمة. لكن مع هذا، لا بد أن نؤدي هذه الدعوة على أفضل وجه، فديننا دين الرحمة للعالمين، ووصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع الناس بأنه صادٌّ لهم عن النار، وكان يتحسر على كل نفس ماتت على الكفر، وعوتب في ذلك بأن عليه البلاغ ليس إلا. وإننا في هذا الزمان نشهد تراجع أهل الحق، بل اختلفوا فيما بينهم اختلافا شديدا، ووصل الأمر بأن يكره الملتزمون أنفسهم؛ فهذا من جماعة لا يقيم أي اعتبار أو احترام لذاك، وهذا من نفس الجماعة لا يقيم أي احترام لابن جماعته. وهذه طامة كبرى، فماذا نقول عن الآخرين الذين ينتظرون منا أن نتقدم إليهم بالإرشاد والنصح؟ وهكذا غدا وضعنا مؤلما فاضحا؛ فأعداؤنا يمكرون بنا، ويغزوننا كل لحظة في أخلاقنا وفكرنا، ولا يهدأ لهم بال ولا يقصرون في تنفيذ مخططاتهم وهم على باطلهم، فيما أهل الحق منشغلون بالتافه من أمورهم، قد توغل الشيطان في أنفسهم وحرشهم على بعضهم، فزالت هيبتهم وانطفأ نورهم. ومع ذلك، فالأمل بالله عظيم، أن يتدارك المسلمين في كل مكان، هؤلاء يقتل بعضهم بعضا، وأولئك يكره بعضهم بعضا، وربما يكفر بعضهم بعضا وهم في دائرة الالتزام.
وهي كفيلة بالخلود في النّار. أليس هو مشهد بالصّوت والصّورة رأيناه وسمعناه وتعلّمنا منه أنّ الله سبحانه يعلم ونحن لا نعلم؟ بلى وربّ الكعبة. هل هناك بعد هذه القصّة زعم داحض أنّ الإنسان يأسى على ما فاته أو يموت كمدا على ما لم يغنم حتّى لو سعى إليه السّعي كلّه؟ ولكن ذلك لا ينفي الحزن الخفيف أو حتّى البكاء. ولكنّه لا يتحوّل إلى سخط على قضاء الله سبحانه أو رفض لقدره الغلاّب القاهر. هذا القانون (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) لكم يسكب في النّفس من رضى وطمأنينة وسعادة غامرة وسكينة أحلى من الشّهد المصفّى وأزلّ من الماء الزّلال في ظمأة القائلات اللاّظية. من سلّم لله سبحانه فيما يريد سكب في فؤاده من الرّضى ما به تغدو الحياة كلّها وبما فيها من وقعات وسخطات مرفأ دافئا. ولكنّ ذلك لا يعني عدم إعمال الإرادة البشرية أو إحلال التواكل بدل التوكّل أو القعود بدل المقاومة. لا. الأمران يسيران جنبا إلى جنب. ثمّ يقضي سبحانه ما يريد ابتلاء لعبده هل يرضى أم يسخط. حتّى عندما تخفق حركات مجاهدة لاستعادة وطن سليب أو مقاومة لاستعادة تحرّر وسيادة أو عندما لا يظفر امرئ بفؤاد امرأة أحبّها من سويداء قلبه أو بشهادة سهر لأجلها اللّيالي فإنّ ذلك يظلّ محكوما ـ لنيل الرّضى وطرد اليأس والكفر ـ بهذا القانون الغلاّب (والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
فهؤلاء مخلوقون، وأنّا للمخلوق أن تقف إرادته أمام الخالق! وهنا الحسرة والندامة. فينبغي أن نراجع أنفسنا الآن في شأن حقيقة عبادتنا لله، وتوكلنا عليه وولائنا له. ويستمر سياق السورة في آخرها في توجيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته، حيث مشهد من مشاهد الآخرة للسعداء والأشقياء، وتحذير للنبي من أن يكون في مرية مما يعبد هؤلاء؛ فما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل، وسوف يوفون نصيبهم غير منقوص. وكذلك لفت نظر إلى قوم موسى، وكيف اختلفوا في كتابهم. وهي لفتة أن لا يكون بيننا الاختلاف في القرآن. ثم الأمر للنبي ومن تبعه بالاستقامة والبعد عن الطغيان، والنهي عن الولاء لغير المؤمنين، والاستعانة على ذلك بالصلاة والصبر. ثم الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدال على حيوية الأمة واعتزازها بمنهجها، وعدم رضوخها للدعة والكسل مهما كانت الظروف؛ وهنا يأتي قوله تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" (هود، الآية 117). فهي سنته تعالى أن لا يهلك أي قرية ما دام فيها مصلحون. ونلحظ أن اللفظ هو "مصلحون" لا "صالحون"؛ فالصلاح وحده لا يكفي، بل لا بد من الإصلاح. فالصلاح أمر مهم، ولكنه يقتصر على صاحبه، فيما الإصلاح أمر يتعدى صاحبه إلى غيره، وهي من أهم صفات المسلم، بل لا ينجو من الخسران إلا بها، كما نصت على ذلك سورة العصر بكلماتها المختصرة البسيطة، حين أقسم الله تعالى بالعصر على أن الإنسان لفي خسر، إلا من جمع هذه الأمور الأربعة معا، "إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" (العصر، الآية 3).