كـود الـمـسـتـخـدم جميع الحقوق محفوظة © 2020 - 2019 معهـــد الأهرامات العالي للهنــــدسة والتكنـــولوجيا
الباحث عن المعرفة يستمتع بالتعلم والاستزادة المعرفية لذاتها، لديه فضول استكشاف معرفي في تخصصه العملي أو حتى تخصص جديد لا يعمل فيه ولم يدرسه في الجامعة من قبل، يسعى للعلم ويبحث عن المعرفة لذاتها ولملئ فضوله ونهمه.
يلتزم معهد الأهرامات العالي للهندسة والتكنولوجيا بإعداد خريجين ذوى كفاءة عالية ،ملتزمين بأخلاقيات المهنة ومؤهلين لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلى... تسجيل الدخول الي المنصة الموقع الرئيسي ؟ جميع الحقوق محفوظة © 2020 - 2019 معهـــد الأهرامات العالي للهنــــدسة والتكنـــولوجيا
لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب – المحيط المحيط » تعليم » لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، الغضب هو عبارة عن الانفعال الذي يحصل للافراد عند غليان دم القلب، حيث يحصل عنه التشفي للصدر ويشتمل على التأثيرات الجسدية للغضب الزيادة في ضربات القلب وضغط الدم، ويرتفع مستوى الادرينالين، لذلك يصبح الغضب هو الشعور السائد الذي يكون ذهنيا او فسيولوجيا عندما يقوم الفرد بإتخاذ الاجراءات على الفور وبسرعة من السلوك التهديدي، سوف نطرح معا لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. تعريف الغضب يرجع الغضب لغة على انه انفعال او ثار او هاج، ولكن يعرف على انه حالة عاطفية طبيعية يشعر بها الانسان عندما يتعرض لخطر ما، ويكون ذلك نتيجة للشعور بالتعب او بالتوتر او بالاستياء او عدم التلبية للاحتياجات البشرية والاساسية، ويكون الغضب ردة فعل على بعض المشاعر السلبية التي تصيب الافراد ان كانت تلك المشاعر ذاتية او موجهة اليه من قبل الاخرين، حيث يكون الغضب ناتج عن تقبل المعتقدات للاخرين والاراء الخاصة بهم والافعال، حيث يتسائل الكثير عن لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
الغضب وإن كانت حقيقته جمرة تشعل النيران في القلب ، فتدفع صاحبها إلى قول أو فعل ما يندم عليه ، فهو عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولٌ بالحق ، وغيرةٌ على محارم الله ، ودافعه دوماً إنكار لمنكر ، أو عتاب على ترك الأفضل. والغضب له وظيفة كبيرة في الدفاع عن حرمات الله ودين الله ، وحقوق المسلمين وديارهم ، لكنه إذا ابتعد عن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحول إلى شر وعداوة ، وخلافات وفرقة. والغضب ينقسم إلى نوعين: غضب محمود وآخر مذموم ، ولكل منهما آثاره على النفس والمجتمع ، من سعادة أو شقاء ، وثواب أو عقاب. فالغضب المذموم هو ما كان لأمر من أمور الدنيا ، وكان دافعه الانتصار للنفس ، أو العصبية والحميّة للآخرين.. وهذا الغضب تترتب عليه نتائج خطيرة على صاحبه وعلى مجتمعه ، ومن ثم حذرنا منه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأوصانا بعدم الغضب في أحاديث كثيرة ، ومناسبات عِدَّة ، من ذلك: قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري. والصٌّرَعة: هو الذي يغلب الناس بقوته. وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أوصني ، قال: لا تغضب ، فردد مراراً ، قال: لا تغضب) رواه البخاري ، وفي رواية ( لا تغضب ولك الجنة) رواه الطبراني.
- ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعَةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عندَ الغَضبِ الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم: 989 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه البخاري (6114)، ومسلم (2609) ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ. أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6114 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] التخريج: الغَضَبُ غَريزةٌ رَكَّبَها اللهُ في طَبيعةِ الإنسانِ، وهو: تَغيُّرٌ يَحصُلُ عِندَ فَوَرانِ دَمِ القَلبِ؛ لِيَحصُلَ عنه التَّشَفِّي في الصَّدرِ، والنَّاسُ مُتَفاوِتونَ في مَبْدَئِه وأثَرِه؛ ومِن ثَمَّ كان منه ما هو مَحمودٌ، وما هو مَذمومٌ؛ فمَن كان غَضَبُه في الحَقِّ، ولا يَجُرُّه لِمَا يُفسِدُ عليه دِينَه ودُنياه؛ فهو غَضَبٌ مَحمودٌ. ومَن كان غَضوبًا في الباطِلِ، أو لا يَستَطيعُ التَّحكُّمَ في غَضَبِه إذا غَضِبَ، ويَجُرُّه الغَضَبُ لِتَجاوُزِ الحَدِّ، وإفسادِ دِينِه ودُنياهُ؛ فهذا غَضَبٌ مَذمومٌ. وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «ليس الشَّديدُ بالصُّرَعةِ»، أي: لا تظُنُّوا أنَّ الرَّجلَ القويَّ هو ذلك الرَّجلُ الَّذي يَتمتَّعُ بقوَّةٍ بَدنيَّةٍ يَستطيعُ بها أنْ يَصرَعَ الآخَرين، وإنَّما الرَّجلُ القويُّ حقًّا الكاملُ في قوَّتِه، هو الرَّجلُ القويُّ في إرادتِه، الَّذي يَستطيعُ أنْ يَتحكَّمَ في نفْسِه عندَ الغَضبِ، ويَكظِمَ غَيْظَه ويتحَلَّمَ، ويَمنَعُ نفْسَه عن تَنْفيذِ ما تَدْعوه إليه مِن إيذاءِ النَّاسِ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والعُدوانِ، وغيرِ ذلك من أنواعِ الإيذاءِ.
بل كان يغضب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمجرّد تباطؤ الناس عن الخير، فعن جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: ( خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحثنا على الصدقة ، فأبطأ الناس ، حتى رؤى في وجهه الغضب) رواه أحمد. من هذه المواقف وغيرها يتبين لنا أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم كان يغضب ، وفي الوقت نفسه لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله ، أو تأخر الناس عن فعل الخير.. لا انتصار فيه للنفس ، ولا مدخل فيه للهوى أو حب الدنيا.. ومن ثم فعلى المسلم أن يتجنب أسباب الغضب ودواعيه ، من الحقد والحسد ، والحرص على الدنيا ، والجدال والخلاف.. وغير ذلك من الأمور التي نهى عنها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث كثيرة. هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الغضب: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، فالشيطان الذي أخرج آدم ـ عليه السلام ـ من الجنة ، ودفع قابيل لقتل هابيل ، هو نفسه الذي يثير الغضب ، فلا يترك الإنسان حتى ينساق له ويتمثل لأمره ، لذا أرشدنا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند الغضب ، لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. عن سليمان بن صرد قال: ( استب رجلان عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه (العروق المحيطة بعنقه) ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) رواه مسلم.
علاج الغضب: الاستعاذة بالله من الشيطان، قال تعالى: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ". سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال: "كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه, وانتفخت أوداجه, فقال النبي: إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد"، فقالوا له: إن النبي قال: "تعوذ بالله من الشيطان" فقال: وهل بي جنون. ابن القيم: "وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته". ومن عوامل التخلص من الغضب، تغيير الحال، وذلك لما ارواه أبى ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". دعا الله تعالى إلى مواجهة الغضب بكظمه وسرعة الصفح عن المسيء، فقال:"{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ويدخل في العفو عن الناس، العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أبلغ من الكظم؛ لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة، وتخلى عن الأخلاق الرذيلة، وممن تاجر مع الله، وعفا عن عباد الله رحمة بهم، وإحسانًا إليهم.
بقلم | محمد جمال | الاربعاء 18 ابريل 2018 - 02:34 م الغضب هو انفعال يطرأ على الإنسان، نتيجة موقف ما يؤدي إلى استثارته وخروجه عن هدوئه المعتاد، وقد يترتب عليه التفوه بعبارات مسيئة للغير، واتخاذ قرارات لحظية يندم عليها الإنسان فيما بعد، لأنه يكون في حالة غير طبيعية، لكون الغضب يتسبب في فقدان القدرة على مراقبة وضبط النفس. هناك ثلاثة أنواع من الغضب متعارف عليها من قبل علماء النفس: الأول ويسمى بـ "الغضب السريع والمفاجئ"، وهو مشترك بين البشر والحيوانات، والنوع الثاني: "الغضب المتأن والمتعمد" وهو رد فعل على تصور الضرر المتعمد أو المعاملة غير العادلة من قبل الآخرين، وهذان النوعان من الغضب عرضيان، أما النوع الثالث فهو نوع ترتيبي مرتبط أكثر بالمميزات الشخصية أكثر من الغرائز أو الادراك. والتهيج، والعبوس والفظاظة مثال على ذلك. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغضب، فقال لرجل قال له: أوصني: "لا تغضب"،، فردد مرارًا، قال: "لا تغضب"؛ وهذا الحديث من جوامع الكلم؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة؛ لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه، فينقص ذلك من الدين. قال الخطابي: معنى قوله: "لا تغضب" اجتناب أسباب الغضب وألا تتعرض لما يجلبه، وأما نفس الغضب فلا يتأتى النهي عنه لأنه أمر طبيعي لا يزول من الجبلة، وقال غيره: ما كان من قبيل الطبع الحيواني فلا يمكن دفعه، وما كان من قبيل ما يكتسبه بالرياضة فهو المراد، وقيل: لا يفعل ما يأمرك به الغضب، ولعل السائل كان غضوبًا.