صورة المسألة نظرا لكثرة الحجاج وشدة الزحام في هذه الأزمان المتأخرة؛ فقد يلجأ بعض السائقين في شركات الطوافة وغيرها إلى المرور في مزدلفة بدون توقف؛ فهل هذا يجزئ أو لا؟ حكم المسألة اختلف جمهور أهل العلم القائلين بأن المبيت في مزدلفة واجب من واجبات الحج في مقدار المبيت الواجب في مزدلفة؛ على أقوال( [1]): القول الأول: أن المبيت الواجب هو الليل أو معظمه؛ وهو قول للشافعية ورواية عن الإمام أحمد، اختارها ابن القيم، وهو قول بعض المعاصرين كالشنقيطي وابن عثيمين. واستدلوا بما يلي: الدليل الأول: حديث أسماء رضي الله عنها عندما نزلت ليلة جمع فقامت تصلي، فصلت ساعة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: لا، فصلت ساعة، ثم قالت: هل غاب القمر؟ قلت: نعم. قالت: ارتحلوا…). [البخاري (1595)، مسلم (1291)]. وفي رواية: (إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله ﷺ) [أبوداود (1943)، النسائي (3050)، ابن خزيمة (4/280)]. حكم المبيت بمزدلفة - سطور. وجه الاستدلال: أن مغيب القمر ليلة العاشر يقع عند أوائل الثلث الأخير من الليل، مما يدل على وجوب المبيت أكثر الليل. الدليل الثاني: ما ورد من الأحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بات بمزدلفة، واعتباره نسكاً لابد من فعله؛ ولا تكون البيتوتة إلا بالبقاء الليل أو معظمه.
ثم قال: «يا أيها الناس، إياكم والغلوُّ في الدين، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلوُّ في الدين». رواه ابن ماجه وصححه الألباني (انظر: سنن ابن ماجه، ح٣٠٢٩). ٦ المقصود بالأعجام: الفُرْس. وهذه هي عاداتهم دائمًا نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، إلَّا أن الحكومة السعودية — جزاه الله خيرًا — تمنعهم من ذلك، وتلزمهم بالوقوف في عرفات مع المسلمين.
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ … المرور بمزدلفة دون المبيت لا يكفي الجواب: المبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج، فإذا لم يبت بها فإنه يلزمه فدية -أي دم يذبح لمساكين الحرم- يجزئ في الأضحية، ولكن إذا مر الحاج بمزدلفة ولم يبت بها، ثم عاد إليها مرة أخرى قبل الفجر ومكث بها ولو يسيرًا فإنه لا فدية عليه[1]. نشر في مجلة … حكم من تأخر في الوصول إلى مزدلفة حتى منتصف الليل الجواب: لا حرج في ذلك، ولو لم تصلوا إلا آخر الليل، الحمد لله. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. وقت الخروج من المزدلفة للضعفة الجواب: للضعفاء من النساء والرجال والشيوخ الكبار بعد نصف الليل، والليل يختلف على حسب مدار الزمان، فإذا كان الليل عشر ساعات فالنصف بعد مضي الساعة الخامسة من العشر، وإذا كان الليل إحدى عشر فبمضي خمس ونصف إلى.. وهكذا يختلف الليل، إذا مضى نصفه بالساعة …
احذروا البدع..! للشيخ ( عائض القرني)
|