سرية أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد وهو ابن عمته برة بنت عبد المطلب وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة كما تقدم ـ إلى قطن ـ أي وهو جبل، وقيل ماء من مياه بني أسد.
وقد ورد عن النبي المصطفى محمد بن عبد الله ، عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ». وقال الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وسلم: «خَصْلَتَانِ لاَ تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ ، الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ». أقوال السلف الصالح في البخل والشح [ عدل] - قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: البخل جلباب المسكنة، وربما دخل السخيُّ بسخائه الجنة - قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء؛ لكننا نتصبر. - قال الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: لما سئل عن البخل: قال: هو أن يرى الرجل ما ينفقه تلفًا، وما يمسكه شرفًا. من جاد ساد ، ومن بخل رذل. وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه البخل جامع المساوئ والعيوب، وقاطع المودات من القلوب. - عَن طاووس بن كيسان قال: البخل: أن يبخل الإنسان بما في يديه. البداية والنهاية/الجزء السابع/وقعة فحل - ويكي مصدر. - قال w:محمد بن المنكدر: كان يقال: إذا أراد الله بقوم شرًّا أمَّر الله عليهم شرارهم، وجعل أرزاقهم بأيدي بخلائهم.
قال: وقيل إنه خرج صفي رسول الله ﷺ من ذلك عبدا، أي لأنه كان يباح له أخذ الصفي، وهو ما يختاره له أمير السرية قبل القسمة من الفيء أو الغنيمة من جارية أو غيرها كما تقدم. وأخرج الخمس، ثم قسم ما بقي بين أصحابه، فأصاب كل إنسان سبعة أبعرة، أي وطليحة هذا كان يعد بألف فارس، قدم عليه في بعض الوفود وأسلم، ثم ارتد وادعى النبوة، وتوفي رسول الله ﷺ فقويت شوكته، ثم أسلم بعد وفاة أبي بكر ، وحسن إسلامه، وحج في زمن عمر ، ولم يعرف لأخيه سلمة إسلام. نیسابور - ويكي الاقتباس. بعث عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد الهذلي ثم اللحياني بكسر اللام وفتحها. وسبب ذلك أنه بلغه أن سفيان المذكور قد جمع الجموع لحرب رسول الله، فبعث عبد الله بن أنيس ليقتله، فقال: صفه لي يا رسول الله، فقال إذا رأيته هبته وفرقت: أي خفت منه وذكرت الشيطان، فقال عبد الله: يا رسول الله ما فِرقت من شيء قط، فقال رسول الله ﷺ: بلى إنك تجد له قشعريرة إذا رأيته، فقال عبد الله: فاستأذنت رسول الله ﷺ أن أقول: أي ما أتوصل به إليه من الحيلة فأذن لي: أي قال لي: قل ما بدا لك: أي وقال انتسب إلى خزاعة. قال عبد الله بن أنيس فسرت حتى إذا كنت ببطن عرنة: وهو واد بقرب عرفة لقيته يمشي: أي متوكئا على عصا يهدّ الأرض ووراءه الأحابيش: أي أخلاط الناس ممن انضم إليه، فعرفته بنعت رسول الله، لأني هبته وكنت لا أهاب الرجال، فقلت: صدق الله ورسوله، أي وكان وقت العصر، فخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة يشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومىء برأسي.
فكم بين من يبخل على نفسه مع الحاجة، وبين ما يؤثر على نفسه مع الحاجة، فالأخلاق عطايا يضعها الله عزَّ وجلَّ حيث يشاء - وليام فيلر: البخيل يسرق نفسه ، أما المبذر فيسرق ورثته - أبو الأنواء: قومٌ إِذا أكلُوا أَخْفَوا كَلامَهُمْ … واستوثقوا من رِتاجِ البابِ والدارِ لا يقبسُ الجارُ منهم فَضْلَ نارِهمُ … ولا تَكِفُّ يدٌ عن حُرْمةِ الجارِ - كارل ماركس: البخيل هو مجرد رأسمالي جن جنونه. أمثال عن البخل [ عدل] - مثل عربي: بشر مال البخيل بحادث أو وارث الفقير يقنع بقليله والبخيل ما يقنع بكثيره اصرف ما في الجيب ، ياتيك ما في الغيب لا يخدم بخيل القمله تولد ميه وتشتكي من قلة الذريه عجبت للبخيل يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الاخرة حساب الاغنياء البخيل عظيم الرواق صغير الأخلاق. البخيل غناه فقر ومطبخه قفر. السيرة الحلبية/سرية أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد - ويكي مصدر. البخيل لا تَبُلُّ إحدى يديه الأخرى. لا مروءة لبخيل. سائل البخيل محروم وماله مكتوم. أذل البخل أعناق الرجال أغنى الأغنياء من لم يكن للبخل أسيراً. إذا انتظرت من الشخص البخيل شئ فأنك ستنتظر طويلا جدا استني يا دجاجة حتى أجيب لك الدخن من باجه اقلع ضرسه ولا تخرج قرشه الله يجازي الأسباب اللي خلتني أدق هذا الباب اللي يبغا أكله يتوفر يحطه ويتأخر باتت جيعانه وجوزها خباز بكره تموت يبو جبه ونبني على قبرك قبه جبتي الهدية وعينك فيها وعندنا قعدتي أكلتيها شعره من جلد النعام بركة لسانه من رطب وايده من خشب من جهله يبخل لى اهله مال المشحاح يأكله المرتاح البخل ينقص قدر الإنسان ولا يزيد رزقه البخيل من مات من فقره وعاش الناس بغناه - مثل صيني: من لا يغذي الكلب يغذي السارق - مثل روسي: غني بخيل أفقر من متسول ما أسهل الدفع من جيب الغير.
من رواية: الطريق إلى خراسان، تأليف: كمال السيّد/الناشر: مؤسسة أنصاريان/ قم، 1419هـ/1999م.
بخل أو البخل هو كنز المال وجمعه وعدم إنفاقه في المباحات بحجة الخوف من المستقبل. والبخل خصلة ذميمة تمنع الفرد من البذل والعطاء. ويعتبر البخل من أسوأ الصفات التي يكرهها العرب ، بل كانت وما زالت من الصفات القبيحة التي تقلل من الرجولة، وقد ميّز العرب بين البخيل والشحيح، وقالوا: البخيل فهو من ينفق على نفسه بل يغدق عليها ولكنه بخيل على الناس ، أما الشحيح فهو أقبح أنواع البخل فهو شديد البخل على نفسه وعلى عياله وجيرانه وأقاربه ومعارفه وهو سيء المعشر. وقد وصف الجاحظ البخل والبخلاء وصفاً دقيقاً في كتاب البخلاء وذكر أساليبهم وعاداتهم عن طريق أسلوب قصصي. وفي اللغة نقول: بخُل ، ضنَّ عليه بما عنده ، أمسك ومنع بَخِلَ الرَّجُلُ: ضَنَّ بِما عِنْدَهُ مِنْ مالٍ يَبْخَلُ عَلَى نَفْسِهِ: يُقَتِّرُ عَلَيْها بخِلَ عن: إمساك المال عمّن لا يصحّ حبسه عنه ، عكسه الكرَم والجود يقول الحق عزوجل في القران الكريم: «الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا» [سورة النساء: 37]. وقال جل في علاه في كتابه العزيز: «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» - [سورة آل عمران:180].