2-جاء في أحد أبيات هذه القصيدة ما يلي: قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكتابَ وراءَهُ *** وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ. وهذا البيت نفسه نقله شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في " مجموع الفتاوى " (6/297) عازيا إياه لأحد المنشدين ، فقال: " وقد أنشد فيهم المنشد.... " انتهى. 81- ابن تيمية - نسبه - مولده - أسرته وإشتهاره بالعلم - نشأته العلمية - YouTube. والأمر ربما كان يحتاج إلى مزيد من البحث والتحري في شأن هذه النسبة. يقول الشيخ علي العمران حفظه الله:" لامية شيخ الإسلام نشرها الأخ خالد اللحيدان معتمدا على عدة نسخ خطية متأخرة ، وذكر بعض أدلة ثبوتها ، وإن كنت لا أوافقه على الجزم بنسبتها إليه ، بل فيه نظر كبير. ثم وقفت على نسخة خطية منها على طرة مجموع فيه فتاوى لابن تيمية بخط أحد أبناء عمومة ابن تيمية ، بتاريخ (762) ، في غاية الجودة والنفاسة ، لكنه لم يجزم بنسبتها لشيخ الإسلام ، فيبقى أن تجمع هذه الدلائل والقرائن إذا أردنا الجزم بإثباتها أو نفيها " انتهى.
• في بحث مثل هذا الموضوع ترسيخ لأهمية التثبت في نقل مذاهب الأئمة. • جدة الموضوع، فلم يسبق أن بحث بحثاً علمياً. الرد على ما نُسب إلى الإمام ابن تيمية في قضية التحريق - طريق الإسلام. • في بحث هذا الموضوع فائدة جلية، وحصيلة علمية ظاهرة للباحث والقارئ المهتم بتحقيق المذاهب، خصوصاً مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله. وطريقة بحث كل مسألة من مسائل الاستدراكات أن نقسمها إلى أربعة أقسام: (أ) توثيق القول المنسوب للإمام أحمد من كتب الحنابلة. (ب) استدراك شيخ الإسلام رحمه الله. (ج) دراسة القول وموازنته وفق أصول أحمد ونصوصه.
وهؤلاء الذين يزعم أحدهم أنه يراه بعيني رأسه في الدنيا هم ضُلاّل كما تقدم، فإن ضموا إلى ذلك أنهم يرونه في بعض الأشخاص إما بعض الصالحين أو بعض المردان أو بعض الملوك أو غيرهم عظم ضلالهم وكفرهم وكانوا حينئذ أضل من النصارى الذين يزعمون أنهم رأوه في صورة عيسى ابن مريم.
واشتهر أيضًا بالمهابة والقوة في الحق، فكانت له هيبة عظيمة عند السلاطين والعلماء وعامة الناس، كما عُرف بالصبر، وقوة الاحتمال في سبيل الله، وكان ذا فراسة، وكان مستجاب الدعوة، وله كرامات مشهودة. قالوا عن الإمام ابن تيمية ذكره الحافظ كمال الدين بن الزملكاني فقال: "الشيخ الإمام العالم العلامة الأوحد الحافظ المجتهد الزاهد العابد القدوة، إمام الأئمة، قدوة الأمة، علامة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، بركة الإسلام، حجة الأعلام، برهان المتكلمين، قامع المبتدعين، محيي السنة، ومن عظمت به لله علينا المنة، وقامت به على أعدائه الحجة،... انبهر أهل دمشق من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، ودقة حافظته، وسرعة إدراكه". نسب ابن تيمية عرض ونقد. وقال عنه الإمام الذهبي في معجم شيوخه: "سمع الحديث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب، وخرج، ونظر في الرجال والطبقات، وحصَّل ما لم يحصله غيره، برع في تفسير القرآن، وغاص في دقيق معانيه بطبع سيَّال،... وبرع في الحديث وحفظه، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث معزوًا إلى أصوله وصحابته،... وفاق الناس بمعرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوى الصحابة والتابعين، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله عنده.