ونحن في الحقيقة نستبعد أن يكون هدف الوالد إلحاق الأذى والضرر بأبنائه غالباً؛ لأن ذلك يخالف ما فطر الله عليه الآباء والأمهات، وأرجو أن تعلم أن شريعة الله تدعو الآباء إلى الشفقة على أبنائهم ورعاية حقوقهم، والتي منها حسن اختيار أمهم واختيار الأسماء الحسنة لهم، وتعليمهم كتاب الله وحسن تربيتهم وتأديبهم. وينبغي أن يعلم كل أب أن الله حرم الظلم على نفسه، وجعله محرماً بين عباده، وطاعة الابن لأبيه ليست مسوغاً للأب في ظلم ابنه، فكثير من الآباء -للأسف- يخلط بين حق الطاعة من الأبناء وبين استمرائهم للظلم وإيقاع الأذي النفسي والمادي بهم، فالظلم حرام من الوالد والولد، ولكن الرد على هذا الظلم لا ينبغي أن يصل إلى الإساءة للوالد أو انتقاص المكانة التي جعلها الله له، نعم يمكن أن يبين له أن هذا ظلم لا يجوز ولكن لا نرد الظلم بمثله. نصيحة وتوجيه للآباء وبيان واجبهم في تربية أبنائهم. نسأل الله أن يوفق الجميع لتطبيق الشرع، وأن يصلح ذات بينكم وأن يهديكم سبل السلام وأن يؤلف على الخير قلوبكم. وبالله التوفيق.
نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الابْنِ، كِلاَهُمَا لِي. اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هي تَمُوتُ" (حز 18: 2، 4)... " اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هي تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ" (حز 18: 20). وقد سبق مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ6 س663. 3- يقول " القمص تادرس يعقوب ": " أحيانًا يترك الله الأشرار ينجحون، لكنهم يُورّثون الفشل لنسلهم، فيرث البنون مع الثروة التي نشأت عن الظلم والإثم اللعنة والدمار. ربما يتساءل البعض: وما ذنب الأبناء ليرثوا عن آبائهم الشرور المحزنة؟ أولًا: الله ليس بظالم فلا يعاقب الأبناء من أجل شرور آبائهم. فإن النفس التي تخطئ تموت. إنما أراد الله توبة الآباء ليخزِنوا لأبنائهم البرّ الإلهي. هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم ؟ - جيل التعليم. فلا ننكر ما لحياة الآباء من أثر على أولادهم، لكن بعض الأشرار كان أولادهم قديسين، فصارت أكاليل أبنائهم عظيمة، لأنهم لم يكملوا مكيال آبائهم في الشر، بل قَبِلوا الله أبًا لهم، يسلكون بروحه القدوس. وأيضًا وُجد أبناء أشرار عن آباء قديسين، فصارت قداسة حياة آبائهم علة دينونة بالأكثر.
ومن مظاهر العدل الإلهي مكافأة الأبرار والاقتصاص من الأشرار، وقد يتساءل البعض: هل الهدف من القصاص هو إصلاح الخاطئ.. ؟ نقول أن هناك فرقًا بين التأديب والقصاص، فهدف التأديب هو الإصلاح، أما هدف القصاص هو العقوبة، وليس في القصاص خير ولا فائدة للمُعاقب، فالذين اقتص الله منهم بالطوفان أو بالنار والكبريت (سدوم وعمورة) لم يستفادوا شيئًا من هذا القصاص، بل هلكوا هلاكًا أبديا. إذًا ما هو المقصود بأن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء؟ أولً ا: نحن لا ننكر أن الأبناء يحملون ثمار أخطاء آبائهم، فالجنين الذي يتغذى طوال فترة الحمل على دم أم غضوب ثائرة يحمل ثمرة هذا الغضب جسديًا ونفسيًا، ومع هذا فإن كثيرين ممن لهم طبائع فظة ورثوها من الآباء صاروا بالتوبة والمثابرة والجهاد قديسون. ثانيً ا: قول الله " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع (تث 5: 9) لا يعني أن الله ينتقم من الأبناء بسبب شرور آبائهم، لكنه يريد أو يوضح طول أناة الله على الأشرار من سنة إلى أخرى، ومن جيل إلى آخر لعلهم يتوبون " في تلك الأيام لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرمًا وأسنان الأبناء ضرست. بل كل واحد يموت بذنبه " (أر 31: 29، 30).. " النفس التي تخطئ هو تموت.. الابن لا يحمل إثم الأب، والأب لا يحمل إثم الابن.
فإذا أحسنتم لهم أحسنوا لكم، وإذا أسأتم لهم عَقُّوا بكم، قال تعالى: "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ الا الاحسان" وقد يصل الأمر إلى الإهانة بالسِّباب والضرب، وفي النهاية بيت العجزة مأوى لكم. هل تزوجتم لكي تنجبوا وتُطبِّقوا سياسات تعذيب، فتُولِّدوا الأحزان والكآبة والخوف لأعز الناس لكم؟! لقد خلق الله عباده فأحبهم وكان معهم في السراء والضراء حتى زادوا إيماناً وتقرُّباً، ومحبة وطمأنينة، وصفاءً وتقرُّبًا، فينالوا أرقى مكانة، رؤية خالقهم والشرب من يد رسولهم. فكونوا كما جاء في كتابه وسنة نبيه، واتبعوا المنهج الرباني في خلق عباده والبقاء معهم، لتحظوا بحسن الصُّحبة وتنالوا المحبة والرَّأفة، وتواصل حَسَن وبر وتقوى. ارحموهم واستغلوا وقوفكم على الثَّرى، ليكونوا معكم وأنتم تحت الأرض وعلى وجوهكم الثَّرى، فالظلم ظلمات يوم القيامة، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. وإذا كنتم أيها الآباء والأمهات قد تأثَّرتم سلبًا وأنتم تحت ظل آبائكم، واكتسبتم منهم الطبائع والعادات، فلا تُورِّثوها لمن تحبون وتعشقون، وقِفوها عندكم وأذِيبوها في كأس الماضي، لِتُحَسِّنوا وتُهَذِّبوا أخلاق نسلكم فَيَدْعون لكم. كونوا معهم وادعوا لهم ليكونوا قُرَّة عين لكم، بارين غير عاقِّين، قريبين غير بعيدين، رحيمين غير ظالمين، وإلا فالموت قريب، والحساب ليس ببعيد، والمواجهة مع رب العباد وتقديم الكتاب هو الوعيد، على ما اقترفت أيدي الجميع من سوء معاملة للأبناء وغيرهم العبيد، فلا الندامة وقتها سوف تكون شفيع، ولا الرجوع إلى الحياة هو من المنى والأحلام موجود.
البروزاك غير حياتي Archives - عميد الطب
مصطفى جابر 18 فبراير، 2022 0 1٬489 سعر دواء بروزاك prozac لعلاج الوسواس القهري ومضاد للاكتئاب سنقدم لكم من خلال موقع أسعار اليوم سعر دواء بروزاك prozac لعلاج الوسواس القهري ومضاد للاكتئاب، يعتبر دواء بروزاك prozac… أكمل القراءة »
شكرا, وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح. الإجابــة الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن الأعراض التي أُصبت بها - والتي سردتها بصورة واضحة جدًّا - توضح من وجهة نظري المتواضعة أنك تعانين من القلق الاكتئابي، ومكونات القلق لديك تظهر في شكل مخاوف وتوترات، وهذا بالطبع نتج عنه عسر المزاج، والذي يمكن أن نعتبره درجة بسيطة من الاكتئاب. أرشيف الإسلام - استشارة عن (هل يساعد البروزاك في القضاء على الخوف؟ وهل يمكن مشاركته مع الدوجماتيل؟). استجابتك للبروزاك كانت رائعة، والبروزاك دواء رائع، وهو سليم جدًّا، فترة العشرة أيام الأولى لتناول الدواء اتسمت بزيادة القلق والتوتر، وهذا نشاهده تقريبًا في حوالي أربعين بالمائة من الذين يتناولون البروزاك، وقد فُسر هذا علميًا أن التغير الكيميائي يكون شديدًا وحادًا ومندفعًا، خاصة فيما يتعلق بالموصل العصبي الذي يسمى (سيروتونين)، وهذه الطفرة الكيميائية السريعة هي التي تؤدي إلى القلق، بعد ذلك تبدأ الأمور في الاستواء والاعتدال، وتأخذ المسارات الكيميائية بالنسبة للمسارات العصبية وضعها الطبيعي، ومن ثم يبدأ التحسن. أعتقد أن هذا هو الذي حدث في حالتك، وأنا أطمئنك مرة أخرى أن البروزاك دواء رائع، دواء ممتاز، دواء سليم، وجرعة كبسولة في اليوم لا تعتبر جرعة كبيرة أبدًا.
لكن لابد من أن تُعطى الجرعة الصحيحة لكل حالة، مثلاً في الحالات النفسوجسدية نرى أن جرعة أربعين مليجرامًا –أي كبسولتين– في اليوم يتم تناولها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر على الأقل ستكون هي الجرعة المفيدة، بعد ذلك – أي بعد انقضاء هذه المدة – تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة سنة مثلاً، فأرجو أن تتبع هذا المنهج، والبروزاك يتطلب الصبر عليه حتى يؤدي فعاليته، وهذه أيضًا نقطة مهمة. امتزاج البروزاك بالدوجماتيل يعتبر تركيبة مثالية جدًّا لعلاج الأعراض النفسوجسدية، ولا يوجد أي تعارض بين الدواءين، بل هو تمازج وتظافر في الفعالية، جرعة الدوجماتيل يجب ألا تقل عن مائة مليجرام في اليوم، أي يتم تناولها بمعدل خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة، علمًا بأن بعض الناس تتطلب حالتهم أن يتناول الدوجماتيل بجرعة مائتي مليجرام في اليوم. إذن أقول لك وبوضوح وكإجابة مباشرة لسؤالك هو أنه تستطيع مشاركة البروزاك مع الدوجماتيل، ولا أفضل أي مساند آخر للبروزاك، نوبات الهلع والأعراض النفسية الجسدية يمكن علاجها تمامًا بواسطة هذا المركب الدوائي، لكن لابد أن يدعم العلاج الدوائي بالعلاجات الأخرى، وأهمها السعي نحو راحة البال، الطمأنينة، ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، والسعي إلى ما نسميه بالتفريغ النفسي، وهو أن يعبر الإنسان عما بداخله، وأن يكون متسامحًا، وأن يدير وقته بالصورة الصحيحة.
تناولت الدواء وزادت حالتي سوءً في الأيام العشرة الأولى من تناول الدواء، وأصبح الاكتئاب والقلق ملازمان لي صباحا ومساء، كانت حالتي سيئة جدا في الأيام الـ 10 الأولى. وفجأة وبعد مرور 12 يوما تقريبا بدأت أشعر بالتحسن وكان رائعا جدا، وبدأت أشعر أنني عدت لنفسي، وكنت سعيدة جدا بذلك التحسن, واستمر التحسن الملحوظ أسبوعا كاملا، ثم انتكست ثانية، واتصلت بالطبيب المعالج, قال لي: لا تقلقي هذا الانتكاس طبيعي ومتوقع؛ لأن نوبات الاكتئاب تزول تدريجيا. استمر الانتكاس 3 أيام، ثم زال ( علما بأني إلى جانب العلاج الدوائي) كنت ملتزمة جدا بالعلاج السلوكي مثل: الرياضة كل صباح، والمشي مساء، والكتابة وطرد الأفكار السلبية أولا بـ أول بعد 3 أشهر من العلاج قمت بتخفيض الجرعة إلى حبة واحدة يوميا. تجربتي مع البروزاك - موسوعة. والآن أنا أتناول البروزاك منذ 5 أشهر تقريبا، وحياتي تغيرت كليا، وأصبحت جدا رائعة، أشعر وكأنني ولدت من جديد. سؤالي: متى يتوجب التوقف عن الدواء؟ وما هي نصائحكم بخصوص الجرعات الوقائية، وما إلى ذلك؟ علما بأني توقفت عن البروزاك شهرا كاملا، ولم تسؤ حالتي أبداً، ولم أشعر بحاجة للدواء، ولكن الآن الطبيب المعالج طلب مني أن أتناوله 6 أشهر على الأقل، وقد عدت لتناوله.
علاج بروزاك Prozac للتخلص من الاكتئاب والوسواس علاج بروزاك Prozac هو واحد مِن أهم و أبرز الأدوية المعروفة لعلاج الإكتئاب و الوسواس القهري و قد تم إنتاج هذا العلاج للمرة الأولى سنة 1988 و هو أول دواء … اقرأ المقال كاملا
المبدأ العام فيما يخص تحديد مدة العلاج: هنالك اختلافات حوله، لكن نستطيع أن نقول أن الأرجح علميًا هو أن يستعمل الإنسان الدواء في مثل حالتك لمدة ستة أشهر بعد التحسن، يعني لتثبيت هذا التحسن وتعضيده واستقراره أكثر يفضل أن تستمري على الدواء لمدة ستة أشهر أخرى بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، ثم اجعلي الجرعة كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء. ولا شك أن الدعائم السلوكية والاجتماعية والتفكير الإيجابي - خاصة أن لديك أمور طيبة في حياتك - هذه كلها يجب أن تُشكل دافعا نفسيا مفيدا بالنسبة لك، ولا شك أن طريقة نمط الحياة بهذه الصورة الإيجابية جزء أساسي وجوهري في الرزمة العلاجية النفسية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد. مواد ذات الصله تعليقات الزوار أضف تعليقك لا توجد تعليقات حتى الآن