تسعى جميع الدول إلى تحقيق التقدم في شتى المجالات مما يعزز مكانتها بين الدول الأخرى ،و بالطبع في سبيل تحقيقها لذلك برز مفهوم التنمية المستدامة من أجل المحافظة على مواردها من الإستنزاف ،و سوف تبرز السطور التالية لهذه المقالة مفهوم التنمية المستدامة ،و أهدافها.
اي انها القواعد المرشدة في مجال ادارة الموارد بطريقة تتحقق فيها متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وايضا التكامل الثقافي مع العوامل البيئية والتنوع الحيوي ودعم نظم الحياة ( World Toursim Organization، 2004). ويشير كل من ( Liu & Jones، 1996:217) ان السياحة المستدامة يجب ان تكون متكاملة مع عملية التنمية المستدامة ويجب ان تكون متابعة لتطورات التنمية المستدامة، وان تكون عبارة عن عملية ادراك لأهداف اقتصادية واجتماعية معينة تساهم في تحقيق الاستدامة، زيادة ، تخفيض، تغيير النوعية وحتى ازالة او ايجاد منتجات ، شركات، صناعات او اي عناصر اخرى من شانها ان تصب في خدمة عملية التنمية السياحية المستدامة. كما يؤكد ( Liu، 2003:460) بان التنمية السياحية المستدامة تقابل حاجات السياح الحالية والمناطق المضيفة وتعمل على توفير فرص الحماية والتحسين للمستقبل، ويمكن ان تكون اداء الادارة جميع الموارد بطريقة تجعل الحاجات الاقتصادية، الاجتماعية والجمالية ( aesthetic) منجزة، ويشير ( Lane، 1994: 102) بان تنمية السياحة المستدامة هي العلاقة المثلثية المتوازنة بين المناطق المضيفة وبيئتها والناس ، السياح، صناعة السياحة.
مجالات التنمية المستدامة يتم إجراء التنمية المستدامة بشكل أساسي في ثلاثة مجالات أساسية ،و هم الأول النمو الإقتصادي ،و الثاني حفظ الموارد ،و الثالث التنمية الاجتماعية ،و يعتبر المطلب الرئيسي للتنمية المستدامة هو الإرتقاء بظروف المعيشة في المجتمع مع المحافظة على موارده المتوافرة لديه ،و تحارب التنمية المستدامة الفقر ،و الجوع في المقام الأول ،و لذلك تدعو إلى تبني انماط استهلاك بصورة متوازنة دون الضغط على الموارد الطبيعية الموجودة في البلاد فهي ترى أنه من الخطأ استنزاف الموارد ،و تسعى لإحتفاظ بحق الأجيال القادمة فيها.
تحسين الدخل: في إطار عمليات التنمية الاجتماعية كأحد أبعاد التنمية الاقتصادية وضرورة محاربة الفقرة وسوء المعيشة تهتم التنمية المستدامة بتحسين الدخل المادي للناس، ولكن دون أن يؤدي هذا التحسن لحالات تضخم اقتصادي أو أزمات مالية. المجال الغذائي: من المجالات التنموية المهمة تحسين الوضع الغذائي العالمي، من خلال محاربة المجاعات وتحقيق الأمن الغذائي العالمي ومساعدة البلدان المنكوبة بفعل الحروب أو الكوارث الطبيعية. المجال البيئي: وهو البعد الثالث لخطة التنمية المستدامة ومن مجالاتها الأساسية، وتحقق التنمية البيئية من خلال برامج حماية البيئة والحفاظ على النظام والتوازن البيئي وعدم التأثير فيه.
عدم الجدية في الالتزام: التحوّل إلى صناعة سليمة بيئياً هو أمر مكلف وصعب، ممّا قد يخلق مخاطرة في عدم جدية الالتزام الذي تم التعهّد به للمجتمع، فالنتائج التي يُنوى الحصول عليها بشكل إجمالي هي طويلة الأمد. المزيد من المتطلبات: تتحمَّل الشركات والمصانع والجهات جزءاً من المسؤولية في التأثير على سلامة البيئة، ومزيداً من الالتزامات والمتطلًّبات للعمل، مثل: الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون (CO 2)، والمعالجة الصحيحة للنفايات، وهذا بدوره سيؤثرعلى كفاءة وعمل تلك الشركات؛ بسبب كثرة المتطلبات القانونية. ما هي مؤشرات التنمية المستدامة. مستقبل التنمية المستدامة دِراسة التطلُّعات والاتجاهات التي تؤول إليها هذه القضية هي خطوة حيوية لمواجهةِ أيّة عقبات طارئة، والتنبّؤ بمستقبل التنمية أمر صعب؛ فالتهديد الذي تشكَّله العولمة مدفوعاً بانعدام الأمان الاقتصادي وما يجلبه ذلك من عواقب، ينمو بشكل متسارع؛ لذلك يجب العمل على إدارة الموارد الطبيعية، وتتبع الآثار المترتبة على التغيير، واقتراح سياسات مرنة تأخذ باعتبارها حقوق الأفراد المعرضين للخطر في المستقبل، من شأنها أن تحُدَّ من أيَّةِ مخاطر مستقبلية. [٩] جوهر التنمية المستدامة تأخذ التنمية بُعداً عميقاً على المستوى الفردي؛ لأنها في نهاية المطاف هي استثمار في الإنسان خصوصاً المرأة والأسرة، فإذا استثمرنا فيها وقمنا بتنميتها من الجانب الإجتماعي، والمعرفي والاقتصادي فإننا بذلك نكون قد أوجدنا مجتمع متماسك، كما أنها تأخذ بعداَ جوهرياَ آخر فالتنمية المستدامة هي مناشدة لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية الإنسانية وهذا يمكن أن يتحقق إذا توفرت حقوق الملكية لأنها الإطارالذي ُيشجّع على التطوير، الابتكار، النمو الاقتصادي؛ فهو جوهر التنمية وليس نقيضَها.
• هي تنمية ترعى تلبية الاحتياجات القادمة، وأيضاً احتياجات الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية للمجال الحيوي لكوكب الأرض، فهي تراعي الحفاظ على المحيط الحيوي في البيئة الطبيعية سواء عناصره ومركباته الأساسية كالهواء، والماء مثلا، أو العمليات الحيوية في المحيط الحيوي كالغازات مثلاً، لذلك فهي تنمية تشترط عدم استنزاف قاعدة الموارد الطبيعية في المحيط الحيوي، كما تشترط أيضا الحفاظ على العمليات الدورية الصغرى، والكبرى في المحيط الحيوي، والتي يتم عن طريقها انتقال الموارد والعناصر وتنقيتها بما يضمن استمرار الحياة أو ما يسمى التنمية المستدامة للموارد البيئية. • هي تنمية تضع تلبية احتياجات الأفراد في المقام الأول، فأولوياتها هي تلبية الحاجات الأساسية والضرورية من الغذاء والملبس والتعليم والخدمات الصحية، وكل ما يتصل بتحسين نوعية حياة البشر المادية والاجتماعية أو ما يسمى بالتنمية المستدامة للنمو الاجتماعي. • هي تنمية متكاملة تقوم على التنسيق بين سلبيات استخدام الموارد، واتجاهات الاستثمارات والاختيار التكنولوجي، ويجعلها تعمل جميعها بانسجام داخل المنظومة البيئية بما يحافظ عليها ويحقق التنمية المتواصلة المنشودة [1].