العنوان: حديث أنا زعيم ببيت في ربض الجنة (خطبة مكتوبة) التاريخ: September 4, 2015 عدد الزيارات: 20537 أما بعد: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث أمته على ما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة من العقائد الصحيحة والعبادات المباركة والأخلاق الفاضلة ونهاهم عما يضرهم في دنياهم وأخراهم أيضاً. وذلك من شدة حرصه عليهم صلوات الله وسلامه عليه كما قال تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128] ومما نهى عنه صلى الله عليه وسلم أمته الكذب والمراء ومما حثهم عليهم تحسين أخلاقهم، وضمن لهم إذا هم اجتنبوا ما كرهه لهم وفعلوا ما أمرهم به بأن لهم قصوراً في الجنة على حسب أعمالهم وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في رَبَضِ الجنة لمن ترك الـمِراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود من حديث أبي أمامة. فقوله صلى الله عليه وسلم (انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا) أي أنا ضامن بقصر عظيم في أسفل الجنة لمن ترك المراء وإن كان الحق معه والمراء هو المجادلة والمخاصمة التي لا نفع فيها ولا مصلحة من ورائها، فليس فيها إحقاق حق ولا إبطال باطل إنما مقصود المماري والمجادل أن يُسكت خصمه وأن تكون له الغلبة عليه، وأن يُري الناس أنه يَغلِب مَن يخاصم.
وقال الله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة: 49]. فعليك يا أخي بقبول الحق سواء مع مجادلة غيرك أو مع نفسك، فمتى تبين لك الحق فقل: سمعنا وأطعنا، وآمنا وصدقنا. ولهذا تجد الصحابة يقبلون ما حكم به الرسول عليه الصلاة والسلام أو ما أخبر به دون أن يوردوا عليه الاعتراضات. فالحاصل أن المجادلة إذا كان المقصود بها إثبات الحق وإبطال الباطل فهي خير، وتعودها وتعلمها خير لا سيما في وقتنا هذا، فإنه كثُرَ فيه الجدال والمراء، حتى إن الشيء يكون ثابتًا وظاهرًا في القرآن والسنة فيورد عليه إشكالات. وهنا مسألة: وهي أن بعض الناس يتحرج من المجادلة حتى وإن كانت حقًّا استدلالا بحديث: "وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا". انا زعيم ببيت في ربض الجنة الدرر السنية. فيترك هذا الفعل: فالجواب: من ترك المراء في دين الله فليس بمحقٍّ إطلاقًا؛ لأن هذا هزيمة للحق، لكن قد يكون محقًّا إذا كان تخاصُمه هو وصاحبه في شيء ليس له علاقة بالدين أصلا، قال: رأيت فلانًا في السوق، ويقول الآخر: بل رأيته في المسجد، ويحصل بينهما جدال وخصام فهذه هي المجادلة المذكورة في الحديث، أما من ترك المجادلة في نصرة الحق فليس بمحق إطلاقًا فلا يدخل في الحديث اهـ.
والمتفيهق هو الذي يتكلف الكلام على وجه يتفيهق فيه، فيملأ فمه بالكلام تفاصحاً وتعاظماً. الثرثار فهو كثير الكلام، الذي يتكلم كثيراً حيث يحسن الكلام ويجمل، وحيث لا يحسن، كثير الكلام، ومن كثر كلامه كثر زللـه وغلطه، وسقطت هيبته، وذهبت مروءته، وهان على الناس، ولم يعد لكلامه وقع في نفوسهم، فإذا عرف الناس عنه ذلك صاروا يتحدثون في المجالس وهو يتكلم، وهو يخاطبهم، والناس لا يحبون من كانت هذه عادته، إذا حضر في المجلس أخذ زمام الحديث، وغالباً يكون ذلك لخفة العقل، أو للرغبة في التصدر وإظهار النفس، وما إلى ذلك من المعاني، وهو يرجع أيضاً إلى خفة العقل. حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة. ثم قال أخيراً في هذا الباب: وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك -رحمه الله- في تفسير حسن الخلق قال: "هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى" [2]. طلاقة الوجه، وبذل المعروف، بذل المعروف: بذل الندى، والإحسان إلى الناس بجاهه وماله ونفسه وعلمه، وخبرته، وما إلى ذلك من الأمور، وكف الأذى عن الناس، فالذي يؤذيهم لا يكون من أصحاب الأخلاق الحسنة، وعرفه بعضهم بتعريفات أخرى -أعني حسن الخلق، وقد ذكرت شيئاً من هذا في أول الكلام على هذا الباب، والحافظ ابن حجر -رحمه الله- يقول: "التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل" [3] ، هذا هو حسن الخلق.
موضوع: دعوه من القلب (زيارة 1581 مرات) 0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
بنت اليمن:: الاسلامي 2 مشترك كاتب الموضوع رسالة اموووله Admin المساهمات: 11 تاريخ التسجيل: 24/04/2017 موضوع: ❤ دعوه من القلب ❤~ الثلاثاء أبريل 25, 2017 8:41 am *اٰللهُمَّ أَنْتَ الرَّجَاءْ* _وَمِنْكَ العطَاءْ وَإلَيْكَ الدُعَاءْ_ *أَسْالُكَ يَاجَوَادُ يَاغَنِيُّ يَاكَريمْ* _أَنْ تَحْفَظْ أناسٍ أَحِبَّهُمْ فِيك_ *اللهُمَّ فِي الجَنَّةِ أَسْكِنْهُمْ... * _وَعَنِ النَّارِ أَبْعِدْهُمْ... وَمِنْ رِزْقِكَ_ *الحَلَالْ أَعْطِهِمْ. وَمِنَ المَرَضِ شَافِهِمْ* _وَمِنَ العَافِيَةِ زِدْهُمْ وَبِمَغْفِرَتِك_َ *وَرَحْمَتَكَ أَشْمَلْهُمْ. يَاسَامِعَ* _الدُّعَاءْيَاوَاسِعَ العَطَاء_ *اللهم امين* ✨ صباح الخيـــر✨ الملك الحزين عضو مميز المساهمات: 51 تاريخ التسجيل: 24/04/2017 العمر: 33 الموقع: اليمن إب موضوع: رد: ❤ دعوه من القلب ❤~ الثلاثاء أبريل 25, 2017 4:11 pm آمين يارب صباح النوووور ❤ دعوه من القلب ❤~ صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى بنت اليمن:: الاسلامي انتقل الى:
دعوة من القلب 'اللهم ' (((((اللهم يا رحمن يا رحيم يا سميع يا عليم يا غفور يا كريم إني أسألك بعدد من سجد لك في حرمك المقدس من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة أن تطيل عمر قاريء هذا الدعاء على العمل الصالح وان تحفظ أسرته وأحبته وان تبارك عمله وتسعد قلبه وأن تفرج كربه وتيسر أمره وأن تغفر ذنبه وتطهر نفسه وان تبارك سائر ايامه وتوفقه لما تحبه وترضاه اللهم أمين. ) _________________ رد: دعوة من القلب من طرف الاميرة السبت أكتوبر 30, 2010 6:34 pm اللهم امين ياست الهوانم وتقبل الله ومنا ومنك خالص الدعاء _________________ صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللهم في هذا الصباح لا تجعل من بين أصدقائي مريضاً إلا شفيته ولا مهموماً إلا فرجت همه. صباح جميل لك يا صديقي أسأل الله أن يجعله بداية جميلة ليومك. اللهم لا يرد لك دعوة ويحفظ لك جميع أسرتك. اللهم احفظ صديقي من كل سوء ويسر له كل أمر يصعب عليه. يا الله يا من لا ترد من دعاك اسعد قلبه وقر عينيه بما يتمنى. في هذا الصباح أسأل الله أن يجعلك من عباده الصالحين ويهدي لك قلبك ويجعل لك من كل ضيق مخرجاً. أسألك يا الله أن تذق أصدقائي حلاوة ذكرك وحبك وأن تجعلهم شاكرين نعمك وأن ترضى عنهم يا رحمن يا رحيم. أسأل الله لك أن يحصن قلبك بالقرآن ويجعل في قلبك الإيمان ويقربك إليه ويرزقك راحة الأبدان. اللهم إني لي صديق غالي على قلبي فاسعده أينما يكون وأجعل من هذا الصباح بداية جديدة له في كل خير. احلي ادعية للأحباب صباح السعادة لقلبك والنور لدربك والتوفيق في عملك. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي وقلوب أصدقائي على دينك. الله يمحي الحزن من قلبك ويجعل هذا الصباح بداية جديدة للفرح والسعادة لك. اللهم اجمع بيني وبين أصدقائي في جنتك يا الله يا كريم. أسأل الله أن يرضى عنك وينظر إليك نظرة رحمة. انظر أيضًا: أجمل أشعار عن الصداقة كلمات عن الأصدقاء حفظك لأحبابي يا رب: اللهم احفظ أحبابي وارزقهم واجعلهم في أعلى المنازل يا رب العالمين.