فيلم بطل من ورق - YouTube
فيعمل المؤلف مع الشرطة لتأليف نهاية توقع الكاتب في أيدي الحكومة في نهاية المطاف. بطولة [ عدل] آثار الحكيم ممدوح عبد العليم أحمد بدير صلاح قابيل أمل إبراهيم عثمان عبد المنعم ثريا عز الدين يوسف العسال يوسف داود محسن الصفتي حمدي يوسف عبد الله مشرف نادية شمس الدين شكري منصور مطاوع عويس محمد مندور بندق حسن فريق العمل [ عدل] إخراج: نادر جلال تأليف: إبراهيم الجرواني إنتاج: الشركة العالمية للتلفزيون والسينما (حسين القلا) توزيع: الشركة العالمية للتلفزيون والسينما (حسين القلا) مونتاج: علوي فايد موسيقى تصويرية: حسن أبو السعود مدير التصوير: سعيد شيمي مراجع [ عدل] ^ "معلومات عن بطل من ورق (فيلم) على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2016.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شخصية السيناريست رامي قشوع ( ممدوح عبد العليم) الساذج الذي يبدو ذلك على لهجته القروية ومن ثم يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل طلب مبلغ من المال من قبل الحكومة ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو الفيلم بأيدي كاتب آلة كاتبة يدعي سمير ( أحمد بدير) المضطرب نفسياً والذي تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها في الواقع للاستيلاء على المبلغ كما قرأ في القصة ومن ثم يقوم مجدي بتنفيذ وقائع السيناريو ولكن بالحقيقة مما يتبعه الكثير من المطاردات الكوميدية.
2017/07/13 | 1:11 مساءً عبد الكريم إبراهيم بعض الناس يحاولون أن يختوعوا لانفسهمِ مجداً بطولياً، كي يرضوا كوامنهم النفسية الداخلية. في الكثير من الأحيان يعكس هؤلاء مجريات حياتهم الخفية؛ فالانسان الذي يتمظهر بالبطولة والشجاعة الخارقة، نراه عكس ذلك مطلقاً وهكذا من الصفات المتشابهة. ولكن كثرة الحديث عن البطولات قد تثير الآخرين؛ وتجعلهم يسعونَ إلى كشف زيف مثل الادعاءات أمام الناس. المعروف عن «زاير حنتوش» أنه رجل مسالم إلى درجة الوداعة، ولكن بعض الحالات قد تضطر الانسان التحول إلى شخصٍ آخرٍ غايته كشف الحقيقة. صادفَ أن جاءَ شرطي من «الولاية» لغرض جباية الاموال الحكومية من الفلاحين؛ وبقي مدة زمنية في قرية «حنتوش». وجرتْ العادةُ أن يدعو شيخ القرية أو المنطقة الغريب إلى مضيفهِ لتناول الطعام والقهوة، وحضور مجالس السمر التي تقامُ كلّ ليلةٍ. تسود أغلب هذه المجالس أحاديث البطولاتِ و»المراجل» وقصص الملوك و»الطنطل» و»السعلوة» وغيرها من الحكايات المسلّية. ولكن هذا الشرطي لا يعطي مجالاً للحديث إلى الآخرين؛ فقد احتكر المجلسَ، وهو يتحدث عن بطولاته المزعومة ومغامراته التي لا يشق لها غبار، حتى انه قال ذات ليلة انه صارع الطنطل وتغلب عليه، بل اخذهُ اسيراً، واطلق سراحهُ بعد أن اشفق عليه، ووعده بعدم تكرار مقالبهِ التي يقوم بها ضد الناس الآخرين!
تدور أحداث الفيلم في قالب حركي كوميدي حول السيناريست رامي قشوع الذي يبدأ في تحقيق النجاح في السينما من خلال النصوص التي يكتبها، ولكن حظه العاثر يوقعه في مأزق لا يحسد عليه حين تقع إحدى نصوصه التي انتهى من كتابتها في يد كاتب مهووس على الآلة الكاتبة، والذي يقوم بالتنفيذ الحرفي لكل ما يحدث في السيناريو من عمليات سرقة وقتل، وتتعاون معه الصحافية سوسن من أجل اﻹيقاع به. إقرأ المزيد+
خذ مثلا عنوان القصة, كان في البدء" الطريق إلى الجحيم", و كان اسمي هو عارف أبو الوفاء. و لكنك عندما بلغت منتصف الصفحة الأولى من المسودة غيرت العنوان ليصبح" لذة الجحيم " و غيرت اسمي فأصبح ياسين بلال. حدث ذلك في غرفة نومك ليلة الخميس 19(... ) من عام(... ) عند العاشرة و الربع تماما. كانت أعصابك متوترة تريد أن تنتهي من الكتابة بسرعة لتخلد للنوم وتستريح من تعب يوم طويل و شاق. كنت تكتب بقلم اختلسته من محفظة أكبر أبنائك و ظهرك مسند إلى الوسادة فوق السرير و زوجتك تغط جنبك في نوم ثقيل و تشخر غير مبالية بك و بقصتك. أهملت القصة أسبوعا كاملا ثم عدت إليها عندما خفت أعمالك و تحررت من بعض أشغالك و مسؤولياتك الضاغطة. لم تهتد إلى نهايتها إلا بعد تفكير طويل و جهد مضن. أخذت وقتا طويلا في كتابة هذه القصة على غير عادتك, و عندما فرغت منها، قلت لنفسك: أتعبني كثيرا هذا اللعين الذي اسمه ياسين بلال، لذلك سأغطي عينيه بنظارة سوداء تخفف من وقع نظره الحاد على وجوه الناس. و سأذيقه طعم الجوع و مرارة الانتظار الطويل. و هاأنذا يا سيدي، أكتفي بكأس شاي صغير كما ترى و الجوع ينهش أمعائي، أنتظر حافلة لا تعود. ربما تناثرت شظايا و قطعا في حادثة مميتة كما يحصل للحافلات هذه الأيام.
و ربما حجزها الدرك بسسب طيش سائقها و تهور مساعده و تردي حالتها الميكانيكية. ما أصعب الانتظار الطويل! و ليكن في علمك يا سيدي أن عمري لم يزد و لم ينقص رغم كل هذه السنين الطويلة التي مرت علي. فما زلت في الخمسين من عمري كما شئت لي أن أكون في تلك القصة. و إنني يا سيدي ، أعاني الأمرين من هذا الوضع الغريب، فأنا لا أستطيع العودة إلى شبابي لأستعيد قوتي و حيويتي و آمالي و أحلامي، و لا أدنو من شيخوختي رويدا رويدا كسائر المخلوقات لأظفر في النهاية برقدة مريحة في قبر لا يلجه أحد سواي. كيف تعاقبني على جرم لم أرتكبه؟ الحروف هي من أتعبتك لا أنا. أنا مجرد كائن ورقي لا أنفع و لا أضر و لا أملك مصيري. لا أنطق بغير الكلمات التي علمتني و لا أقوم بفعل غير ما خطه قلمك في تلك القصة. لا أغير ملابسي و لا أخلع نظارتي و لا أستبدلها بأخرى، و لا أذهب إلى أبعد من المقهى و محطة الحافلات. فلا أنا صنم جامد و لا كائن حي متحرك. أتعبني هذا اللعين ياسين بلال. أتعبني و أنا أكتب تلك القصة، و ها هو الآن يرهقني و قد تحرر من قيد الحبر و الورق. عفوا, أريد أن أنصرف, قلت له. لا يمكن, قال ببرودة أعصاب مقززة. البطل لا يفارق كاتبه. بحثت عنك طويلا قبل أن أعثر عليك بالصدفة في هذا اليوم الرائع.