يعاني كثير من البشر في مناطق حول العالم من انعدام الأمن المائي ، وتقول الأرقام أن حوالي نصف البشر سيواجهون مشكلة نقص المياه خلال العقد القادم، لذلك، ينظر بعض العلماء في تطوير تقنيات الاستمطار من أجل توزيع الهطولات المطرية على المناطق بحسب احتياجاتها، وهذا يمكن أن يساهم في تحقيق الأمن المائي. الجفاف هو أحد أكبر المشكلات التي تواجهنا نحن البشر، خاصةً في الدول التي تقع على خط الاستواء أو بالقرب منه، فهناك، يعاني السكان من شح وانقطاعات متكررة في المياه، وتصرف المليارات على مشاريع جر المياه وتأمينها، وتعتبر تقنية الاستمطار أحد التقنيات الواعدة التي قد تساهم في حل هذه المشكلة. رغم الجدل حوله.. "الاستمطار" حل خليجي لمحاربة الجفاف | الخليج أونلاين. ما هو الاستمطار؟ لنفهم ما هو الاستمطار وكيف يتم علينا أولًا أن نفهم ما هي السحب وكيف يوجد الماء فيها، في الحقيقة، تتكون الغيوم من عدد هائل من القطرات المائية التي تكون بشكل قطرات سائلة أو بخارية أو حتى بشكل بلورات ثلجية، وهي تنتج عن تبخر المياه من على سطح الأرض تحت تأثير حرارة الشمس. تحدث الهطولات المطرية حين تصبح جزيئات الماء الموجودة في السحب ثقيلة الوزن بحيث لا يمكن حملها، فتسقط على الأرض بتأثير الجاذبية الأرضية. الاستمطار هي عملية تهدف إلى حث الغيوم والسحب على إفراغ قطرات الماء، وذلك من خلال رش مواد كيميائية تساهم في زيادة وزن قطرات الماء، فتسقط هذه القطرات بشكل تلقائي نتيجة وزنها.
السعودية السعودية
ت + ت - الحجم الطبيعي خلال السنوات الماضية، لاحت في الأفق بوادر أزمة في مصادر المياه العذبة بدأت تلف كوكب الأرض، وقد مثّل ذلك التحدي هاجساً كبيراً لكثير من الدول التي تعاني شحاً في مصادر المياه العذبة كالأنهار والآبار، فضلاً عن قلة الأمطار.. وجاءت الأبحاث العلمية المهتمة بإيجاد حلول لندرة المياه، لتجد مخرجاً مهماً وحيوياً لهذه الأزمة، وقد سارت فيه دول كثيرة سعياً إلى توفير احتياجاتها. وتأتي عملية الاستمطار كأحد هذه الحلول التي بدأت تعتمدها دول عدة في العالم والمنطقة. وكانت دولة الإمارات بدأت عملية استمطار السحب منذ العام 2000، من خلال المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الذي بذل جهوداً حثيثة لتطوير هذه الآلية، التي تسهم في زيادة معدلات هطول الأمطار، عبر استخدام أحدث تقنيات تلقيح السحب الركامية، التي أثبتت الأبحاث أنها الأرخص بـ 60 ضعفاً مقارنة بتكلفة البدائل الأخرى، مثل محطات تحلية المياه، ما يوفر منفعة اقتصادية كبيرة. ما هو الاستمطار الصناعي. فيزيائية السحب وأوضح الدكتور عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن الاستمطار يعني التدخل لتغيير الحالة الفيزيائية للسحاب، من أجل استدرار أكبر كمية من المياه الناتجة عن زيادة كمية هطول الأمطار.. لافتاً إلى أن عملية الاستمطار لا تتم بصناعة السحب أو تغيير مسارها، لكن بتلقيحها للحصول على أعلى نسبة من المياه الكامنة بها التي تسقط على سطح الأرض، وتعد إحدى الطرق التي انتهجتها الدولة لتحسين وتوفيـر مصـادر جديـدة للميـاه.
شاهد أيضًا: طريقة الاستمطار الصناعي سلبيات عمليات الاستمطار الصناعي كأي تقنية اصطناعية إن عملية الاستمطار قد تتسب في حدوث العديد من الأضرار منها: [4] استخدام مركبات سامة والتلوث الناتج بواسطة مركب يوديد الفضة السام جدًا وهو مضر بالبيئة بشكل كبير. [5] عدم إثبات فاعلية هذه الطرق بشكل مؤكد وخاصة أنها تتطلب ظروف جوية خاصة. ما هو الاستمطار وما مدى فعاليته في زيادة هطول الأمطار؟ | إم آي تي تكنولوجي ريفيو. هي طريقة مرتفعة الثمن نسبيًا تتطلب 250 ألف دولار في فصل الشتاء وتتطلب العديد من التقنيات الحديثة اعتماد هذه الطريقة بشكل كبير على الظروف الجوية السائدة. تأثيرات عملية الاستمطار طويلة المدى غير معروفة النتائج وخاصة أنها تستخدم مواد كيماوية. الحكم الشرعي لعملية الاستمطار الاصطناعي إن عملية تشكل السحب هي عملية تتم في طبقات الجو العليا بتأثير الظروف الجوية من تبخر وارتفاع حرارة الجو وغيرها، وهي عمليات تتم بإرادة الخالق عز وجل، وإن عملية الاستمطار التي يقوم بها العلماء هي عملية مساهمة فقط في إسقاط المطر وليس فيها أي تدخل في صنع الخالق بل هي مجرد تجارب يقوم بها الإنسان وقد سخر الله للإنسان كل ما في الأرض للاستفادة منها في تحقيق غاياته طالما أنها لا تتعارض مع الآراء الدينية، وليس فيها مخالفة للدين الإسلامي وشرائع الله في الأرض.