قال ابن عاشور: والأظهر أنه تهديد بأهوال القيامة فتنوين "طبق" في الموضعين للتعظيم والتهويل و عن بمعنى "بعد" والبعدية اعتبارية، وهي بعدية ارتقاء، أي: لتلاقن هولاً أعظم من هول". وقيل: لتركبن حال الآخرة بعد حال الدنيا (ذكره ابن جرير*, والبغوي*, والماتريدي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*) وقيل: أن المراد أن الناس تنتقل وتتغير أحولهم عما كانوا عليه في الدنيا فمن وضيع في الدنيا يصير رفيعاً في الآخرة، ومن رفيع يتضع، ومن متنعم يشقى، ومن شقي يتنعم (ذكره القرطبي*, والرازي*, وابن كثير*, وابن عاشور*) ورجح ابن جرير قراءة (لتركبن) بفتح الباء, ورجح أن المراد لتركبن أنت يا محمد حالاً بعد حال، وأمراً بعد أمر من الشدائد. وقال: المراد بذلك - وإن كان الخطاب إلى رسول الله r موجهاً- جميع الناس، أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"اهـ كما سبق. والصواب أنه لا فرق بين قراءة الفتح والضم, كما ذكر الماتريدي والزمخشري وغيرهما. لتركبن طبقا عن طبقا. فالمراد بقراءة الفتح خطاب الإنسان أي: لتركبن أيها الإنسان طبقاً عن طبق. كما قال: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) وقد ذكر الرازي قولاً جمع فيه بين القولين فجعل المراد شاملاً لما في الدنيا والآخرة فقال: "لتركبن أيها الإنسان أموراً وأحوالاً أمراً بعد أمر وحالاً بعد حال ومنزلاً بعد منزل إلى أن يستقر الأمر على ما يقضي به على الإنسان من جنة أو نار, ويدخل في هذه الجملة أحوال الإنسان من يكون نطفة إلى أن يصير شخصاً ثم يموت فيكون في البرزخ، ثم يحشر ثم ينقل، إما إلى جنة وإما إلى نار".
حدثنا أبو السائب، قال: ثني أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، في قوله: ( لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) قال: هي السماء تَشَقَّق، ثم تحمرّ، ثم تنفطر؛ قال: وقال ابن عباس: حالا بعد حال. حدثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: قرأ عبد الله هذا الحرف ( لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) قال: السماء حالا بعد حال، ومنـزلة بعد منـزلة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله ( لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) قال: هي السماء. فصل: إعراب الآية (33):|نداء الإيمان. حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي فروة، عن مرّة، عن ابن مسعود أنه قرأها نصبًا، قال: هي السماء. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: هي السماء تغير لونًا بعد لون. وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة وبعض الكوفيين ( لَتَرْكَبُنَّ) بالتاء، وبضم الباء على وجه الخطاب للناس كافة أنهم يركبون أحوال الشدّة حالا بعد حال. وقد ذكر بعضهم أنه قرأ ذلك بالياء وبضم الباء، على وجه الخبر عن الناس كافة، أنهم يفعلون ذلك. وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب: قراءة من قرأ بالتاء وبفتح الباء، لأن تأويل أهل التأويل من جميعهم بذلك ورد وإن كان للقراءات الأخَر وجوه مفهومة.
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن قدامكم لأمرا عظيما لا تَقدرُونه ، فاستعينوا بالله العظيم " { [29898]}. هذا حديث منكر ، وإسناده فيه ضعفاء ، ولكن معناه صحيح ، والله - سبحانه وتعالى - أعلم. ثم قال ابن جرير بعد ما حكى أقوال الناس في هذه الآية من القراء والمفسرين: والصواب من التأويل قول من قال لَتَرْكَبَنّ أنت - يا محمد - حالا بعد حال وأمرًا بعد أمر من الشَّدَائد. إسلام ويب - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البروج. والمراد بذلك - وإن كان الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُوَجَّها { [29899]} - جَميعَ الناس ، وأنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالا { [29900]}.
وقد سبق أنه لا فرق بين القراءتين وأنهما بمعنى واحد على الصواب. و(منها) (على قراءة ضم الباء): القول بأن المراد لتركبن سنن الأولين ممن كان قبلكم وأحوالهم. قال ابن عاشور*: وجملة لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ نسج نظمها نسجاً مجملاً لتوفير المعاني التي تذهب إليها أفهام السامعين، فجاءت على أبدع ما ينسج عليه الكلام الذي يرسل إرسال الأمثال من الكلام الجامع البديع النسج الوافر المعنى ولذلك كثرت تأويلات المفسرين لها. قال صاحب الظلال*: «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ».. أي لتعانون حالاً بعد حال، وفق ما هو مرسوم لكم من تقديرات وأحوال. لتركبن طبقا عن طبق تفسير. ويعبر عن معاناة الأحوال المتعاقبة بركوبها. والتعبير بركوب الأمور والأخطار والأهوال والأحوال مألوف في التعبير العربي، كقولهم: «إن المضطر يركب الصعب من الأمور وهو عالم بركوبه».. وكأن هذه الأحوال مطايا يركبها الناس واحدة بعد واحدة. وكل منها تمضي بهم وفق مشيئة القدر الذي يقودها ويقودهم في الطريق، فتنتهي بهم عند غاية تؤدي إلى رأس مرحلة جديدة، مقدرة كذلك مرسومة ، كتقدير هذه الأحوال المتعاقبة على الكون من الشفق، والليل وما وسق، والقمر إذا اتسق. حتى تنتهي بهم إلى لقاء ربهم ، الذي تحدثت عنه الفقرة السالفة.. وهذا التتابع المتناسق في فقرات السورة، والانتقال اللطيف من معنى إلى معنى، ومن جولة إلى جولة، هو سمة من سمات هذا القرآن البديع".
والقول الثاني هو القول الراجح والله تعالى أعلم, وهو أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية. فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه, وأهوال القيامة والبعث والكتب بالأيمان ومن وراء الظهور. ثم التعبير بالمستقبل (لتركبن)، وفيه معنى التفخيم والتهويل, ولو كان لتغير الأحوال في الدنيا لما كان فيه هذا التهويل والله أعلم لأنه معلوم وليس بغريب، إذ تقلب الأحوال في شأن الحياة أمر مستقر في الأذهان. وفي الآية أقوال كثيرة ضعيفة وبعيدة: و(منها) (على قراءة فتح الباء): القول بأن المراد السماء وأنها تتحول وتتغير من حال إلى حال يوم القيامة, فتنشق وتنفطر وتصير وردة كالدهان, وتكون كالمهل. و(منها): القول بأن المراد لتركبن يا محمد الآخرة بعد الأولى. إعراب قوله تعالى: لتركبن طبقا عن طبق الآية 19 سورة الانشقاق. و(منها) لتركبن يا محمد درجة ورتبة بعد رتبة في القرب من الله. و(منها) لتركبن يا محمد حالاً بعد حال من حالات الترقي والعلو والشدائد مع القوم. و(منها) القول بأن المراد: لتركبن يا محمد السموات سماء بعد سماء. و(منها) أنها بشارة للنبي بالظفر والغلبة على المشركين المكذبين، فالمعنى: لتركبن حالاً من الظفر والغلبة والعاقبة الحميدة بعد حال من الخوف والشدة.
ويحتمل أن يكون الركوب مجازاً في السير بعلاقة الإِطلاق ، أي لتحضُرن للحساب جماعات بعد جماعات على معنى قوله تعالى: { إلى ربك يومئذ المساق} [ القيامة: 30] وهذا تهديد لمنكريه ، وأن يكون الركوب مستعملاً في المتابعة ، أي لتَتَّبِعُنَّ. وحذف مفعول: «تركبن» بتقدير: ليَتبعن بعضُكم بعضاً ، أي في تصميمكم على إنكار البعث. ودليل المحذوف هو قوله: { طبقاً عن طبق} ويَكون { طبقاً} مفعولاً به وانتصاب { طبقاً} إما على الحال من ضمير { تركبُنّ}. وإما على المفعولية به على حسب ما يليق بمعاني ألفاظ الآية. وموقع { عن طبق} موقع النعت ل { طبقاً}. ومعنى { عن} إما المجاوزة ، وإما مرادفة معنى ( بعد) وهو مجاز ناشىء عن معنى المجاوزة ، ولذلك لما ضمَّن النابغة معنى قولهم: «ورثوا المجد كابراً عن كابر» غيَّر حرف ( عن) إلى كلمة ( بعد) فقال:... لآللِ الجُلاَححِ كَابِراً بعدَ كابِر وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر { لتركبن} بضم الموحدة على خطاب الناس. وقرأه الباقون بفتح الموحدة على أنه خطاب للإنسان من قوله تعالى: { يا أيها الإنسان إنك كادح} [ الانشقاق: 6]. وحُمل أيضاً على أن التاء الفوقية تاء المؤنثة الغائبة وأن الضمير عائد إلى السماء ، أي تعتريها أحوال متعاقبة من الانشقاق والطيّ وكونها مرة كالدِّهان ومرة كالمُهل.
أخوكم ومحبكم صالح بن سليمان الراجحي [email protected]
فريق طنجة الرياضي IRT (أو اتحاد رياضي طنجة) هو نادٍ بارز لكرة القدم وله عدد كبير من المتابعين، كانت طنجة إحدى المدن المضيفة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015، حيث أقيمت الفعاليات على ملعب ابن بطوطة الجديد وفي مدن أخرى عبر المغرب. تاريخ مدينة طنجة: كانت طنجة كما يطلق عليها اليوم، تحت الحكم الروماني في القرن الأول قبل الميلاد، إلى جانب ذلك جاء الوندال الذين بدأوا تحركهم عبر إفريقيا من هنا، بين القرنين الرابع والخامس كانت طنجة جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية ، حيث وصل العرب في أوائل القرن السابع عشر. طالب البرتغاليون بالمنطقة في أواخر القرن الرابع عشر، احتفظت إسبانيا والبرتغال بطنجة معًا لمدة 60 عامًا، وأصبحتا برتغالية مرة أخرى في منتصف القرن السابع عشر، كان من المقرر أن تتزوج كاثرين براغانزا (البرتغال) من تشارلز الثاني ملك إنجلترا ، أعطيت طنجة لتشارلز كجزء من مهر الأميرة. الجمعيات الخيرية في المغرب طنجة | جدني. حكم البريطانيون المدينة حتى فرض السلطان مولاي إسماعيل حصارًا أجبر البريطانيين على الانسحاب، عند المغادرة دمر البريطانيون المدينة ومينائها، على الرغم من إعادة بنائها جزئيًا انخفضت المدينة إلى حوالي 5000 شخص في أوائل القرن التاسع عشر، بسبب موقعها الجغرافي تنافست العديد من الدول الأوروبية على السيطرة.
يعود تاريخ مقهى الحافة إلى أوائل القرن العشرين ويقع على هضبة عالية تطل على مضيق جبل طارق، مما جعله وجهة مهمة للاستمتاع بشرب الشاي والاسترخاء أثناء الاستمتاع بالمنظر الساحر. كنيسة القديس أندرو: تم بناء هذه الكنيسة الفريدة من نوعها على الطراز المعماري الإسلامي، مما جعلها واحدة من أكثر الكنائس تميزًا في العالم ومثالًا مهمًا على الأمثلة الموجودة بين الحضارات والثقافات في مدينة طنجة المغربية. طنجه في المغربية. السوق الكبير: السوق الكبير هو القلب النابض لطنجة في المغرب، لذلك يمكن للزوار أن يجدوا كل ما يخطر ببالهم في مطاعمهم ومقاهيهم المميزة بالإضافة إلى متاجر الملابس التقليدية ومحلات الحرفيين. يوجد سوق صغير على بعد مسافة قصيرة من السوق الكبير، وهذان السوقان محاطان بالعديد من المساجد والساحات، بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات المغربية.
وحالياً فإن 60% من سكان المغرب مرتبطون بصفة مباشرة بطريق سيار، كما أن كل المدن التي تضم أكثر من 300 ألف مواطن مرتبطة بشبكة الطرق السيارة.
تاريخ مدينة طنجة: كانت طنجة كما يطلق عليها اليوم، تحت الحكم الروماني في القرن الأول قبل الميلاد، إلى جانب ذلك جاء الوندال الذين بدأوا تحركهم عبر إفريقيا من هنا، بين القرنين الرابع والخامس كانت طنجة جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية، حيث وصل العرب في أوائل القرن السابع عشر. طالب البرتغاليون بالمنطقة في أواخر القرن الرابع عشر، احتفظت إسبانيا والبرتغال بطنجة معًا لمدة 60 عامًا، وأصبحتا برتغالية مرة أخرى في منتصف القرن السابع عشر، كان من المقرر أن تتزوج كاثرين براغانزا (البرتغال) من تشارلز الثاني ملك إنجلترا، أعطيت طنجة لتشارلز كجزء من مهر الأميرة. حكم البريطانيون المدينة حتى فرض السلطان مولاي إسماعيل حصارًا أجبر البريطانيين على الانسحاب، عند المغادرة دمر البريطانيون المدينة ومينائها، على الرغم من إعادة بنائها جزئيًا انخفضت المدينة إلى حوالي 5000 شخص في أوائل القرن التاسع عشر، بسبب موقعها الجغرافي تنافست العديد من الدول الأوروبية على السيطرة. طنجه في المغرب. كانت فرنسا الأكثر نفوذاً عندما قال قيصر ألمانيا إنه يؤيد بقاء المغرب دولة حرة، كاد هذا أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين فرنسا وألمانيا، تم تقسيم المغرب بين فرنسا وإسبانيا، طنجة في العشرينات من القرن الماضي أصبحت منطقة دولية، تحتفظ بها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا حتى الحرب العالمية الثانية، سيطرت إسبانيا على طنجة حتى نال المغرب استقلاله، تم لم شملها مع بقية البلاد.