أمر آخر هام هو تشجيع الطرف الآخر على طلب العلاج، قد يكون القلق من رد فعلك هو ما يُسيطر على زوجك/ زوجتك، وبسبب هذا القلق من الصعب التعايش بشكل جيد، عليك حينها أن تدعم شريكك وتذهب معه إلى جلسات العلاج النفسي، وتشجعه طوال رحلة العلاج، سيقوي هذا من علاقتكما، وسيُساعد على علاج القلق في آن واحد. يجب عليك أثناء مساعدته في العلاج ألا تتحدث مع شريكك في المنزل بالطريقة التي يقوم بها المعالج النفسي، فلا تقدم له توصيات متعلقة بالعلاج. زوجتي مريضة بالقلق كيف أتصرف؟ نأتي لنقطة أخرى مهمة في كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي سواء كان الزوجة أو الزوج الذي يعاني، وهذه النقطة هي التشجيع، ويجب التفريق بين التشجيع وبين الضغط، فحينما يُثار تسأل زوجي/ زوجتي مريضة بالقلق المُنهِك لن يكون مفيدًا أبدًا قول تعليقات مثل "لماذا لا تفعل هذا الشيء؟" أو "ما هي مشكلتك؟". هذه التعليقات لن تكون فعالة، حيث ستكون وسيلة ضغط على الشريك، وبدلًا من ذلك حاول تشجيعه، فمثلًا يُمكنك أن تتحدث معه/ا عن أنك تتفهم خوفه وأنك تعلم أنه من الصعب عليه القيام بشيء ما، ومن ثم تحاول بطلف تشجيعه على التغلب على تلك المخاوف. وعليك أثناء دعم زوجك/ زوجتك الذي يُعاني من الخوف أن تهتم وتبتكر لنفسك حياة خارج قلق شريكك، لكي تحافظ على صحتك العقلية، يُمكنك ممارسة الرياضة أو التحدث مع طبيب نفسي عن الصعوبات التي تواجهها مع قلق شريكك.
ضيق في التنفس. الإسهال، والتعب بسرعة وسهولة. الأعراض النفسية: الاعتقاد الدائم أن الأسوأ سيحدث. القلق المستمر. التفكير في كل شيء. التعميم وعمل افتراضات تستند على حدث واحد. السلوكيات: تجنب المواقف المخيفة. الإحباط والتهيج وقت القلق أو المواقف المخيفة. القيام بأفعال قهرية مثل غسل اليدين كثيرًا. ثانيًا- اجعلهم يعرفون أنك تقف بجانبهم: من الأمور التي تُساعد الشخص أن تُعرِّفه أنك لاحظت قلقه مؤخرًا، وتعرض عليه المساعدة، وهذا سيُساعد الشخص جدًا، حيث يُدرك حينها أنه لا يتعين عليه أن يتحمل عبء قلقه وحده. يُمكن أيضًا حينها أن يقول لك الشخص الذي يُعاني من القلق كيفية المساعدة، أو الطرق التي يتعين عليك مساعدته من خلالها. ثالثًا- اتبع الطريقة التي يرغبون أن يتم دعمهم من خلالها: انطلاقًا من النقطة السابقة، من المهم أن تسأل الشخص كيفية تقديم الدعم، وحينها سيقول لك كل تفضيلاته، قد يرغب مثلًا في أن يتلقى المساعدة بتشتيت انتباهه عن الأفكار المقلقة، لذا من خلال قضاء الوقت معهم وتقديم الدعم الذي يُريدونه يمكنك دعمهم عاطفيًا، وهذا سيُحدث فرقًا بالنسبة لهم. رابعًا- حافظ على التواصل معه: حينما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع مريض القلق النفسي من المهم أن تحافظ على التواصل المستمر معه، فيُمكنك أن تقضي أوقاتًا فردية معه، أو الاتصال به على الهاتف أو إرسال رسالة نصية بشكل دوري للاطمئنان عليه والتأكد من أن كل شيء على ما يُرام.
ويمكن أن تظهر علامات القلق المرضي منذ سن الطفولة أو مرحلة المراخقة، لذا على الأهل أن يكونوا اكثر تنبّهاً للأعراض التي تظهر لدى أبنائهم. ففي حال لم تتمّ معالجة القلق المرضي، فقد ترافقهم طيلة حياتهم وتؤثر على جودة حياتهم على المدى البعيد. ما الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي؟ بما أن الشعور بالقلق هو جزء طبيعي من حياة الإنسان وتجاربه الشخصية، إلا أنه لا بدّ من التمييز بين القلق الطبيعي والقلق المرضي من خلال التنبّه إلى بعض العلامات والدلالات، ومنها: – أسباب القلق: عندما يعاني المرء من قلق معيّن غالباً ما يكون سببه واضحاً، وهذا ما يعتبر بالأمر الطبيعي. أما في حال القلق المرضي، فالأسباب غالباً ما تكون مجهولة أو غير واضحة. – مدة الشعور بالقلق: في حالات القلق الطبيعي، تكون هذه الفترة محدودة بالحالة أو الموقف الذي يمرّ به الشخص، أما في حال القلق المرضي، فغالباً ما يشهد المريض مشاعر خوف مفرطة ومستمرة. – التأثير على الحياة اليومية: الفرق بين القلق الطبيعي والمرضي، ان الأول لا يؤثر على الحياة اليومية للأشخاص، على خلاف الثاني الذي يمكن أن يعيق إتمام المهام الحياتية الضرورية والبسيطة. – ظهور بعض الأعراض الجسدية: تظهر هذه الأعراض في حالة القلق المرضي فقط، حيث يمكن ان يعاني المريض من صعوبة في النوم أو تسارع نبضات القلب ترافقه صعوبة في التنفس.