أفضل طريقة لبس الإحرام - YouTube
من المستحبّ أن يتطيب بأطيب ما يجد من دهن عود أو غيره في رأسه ولحيته، ولا يضرّه بقاء الطيب بعد الإحرام، وذلك لحديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت:" كان رسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلّم - إذا أراد أن يحرم يتطيّب بأطيب ما يجد، ثمّ أرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته بعد ذلك "، رواه مسلم. كيفية لبس الاحرام - علوم. على الرّجل أن يحرم في رداء وإزار، ومن المستحبّ أن يكونا أبيضين ونظيفين، ويحرم في نعلين، وذلك لحديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه قال:" وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين "، رواه أحمد. من المستحبّ للمسلم أن يحرم بعد صلاة الفريضة، وذلك لغير الحائض والنّفساء، إذا كان وقت الفريضة قد دخل، فإن لم يكن وقت فريضة صلّى ركعتين ينوي بهما سنّة الوضوء. محظورات الإحرام إنّ محظورات الإحرام هي ما يحرم على المحرم فعله بسبب الإحرام، وهي: (2) أن يحلق رأسه، وأن يُلحق به سائر شعر البدن، وذلك بلا عذر، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ "، البقرة/196، وهذا نصّ على حلق الرّأس، ويقاس عليه سائر شعر البدن. أن يقلم أظفاره من اليدين أو الرّجلين بلا عذر، وذلك لأنّه يعتبر إزالةً لجزء من البدن، وتحصل به الرّفاهية، وبالتالي فإنّه يشبه إزالة الشّعر، إلا في حال انكسر ظفره وتأذَّى به فلا بأس من أن يزيل الجزء المؤذي منه فقط، وبالتالي لا يكون عليه شيئاً، قال ابن المنذر:" وأجمعوا على أن المحرم ممنوع من أخذ أظفاره، وأجمعوا على أن له أن يزيل عن نفسه ما كان منكسراً منه ".
وفي رأيي المتواضِع أرى ما يلي: • توجيه الحُجَّاج من خلال التوعية والتعليم وبوسائلَ مختلفة إلى الاحتفاظِ بلباس الإحرام، والحَذَر مِن رميه في الشوارع؛ لأنَّه ينافي قطعًا تعاليمَ الإسلام، فلا يَليق بحاجٍّ يؤدِّي الفريضةَ أن يُجانبَ النظافة، كيف والحج مدرسةٌ لتعليم النظام والتربية الحقَّة؟! كيفية لبس الاحرام. • وضْع حاوياتٍ مُعلَّمة لأجلِ هذا الغرَض، يقوم الحاجُّ بوضع لباس إحرامه عندَ الانتهاء من المناسك - إن أحبَّ الاستغناءَ عنه - ويَتمُّ ذلك بالتعاون بين الدوائر الرسميَّة والجمعيات الخيرية، بدلاً من بقائها في الفنادق التي ربَّما تقوم برميها في القمامة، وهو أمرٌ لا يليق وقيمةَ اللباس التربويَّة والإيمانيَّة. • بعدَ جمْع لباس الإحرام مِن قِبل مؤسَّساتٍ خيريَّة يتمُّ غسلُها وترتيبها؛ لتوضعَ في علب فاخِرة، يتم تقديمها إلى الحُجَّاج الفقراء مجَّانًا، أو نقلها إلى فقراء الدول الإفريقيَّة والآسيويَّة، فهم أحْوج ما يكون إلى ما يَستُر عوراتِهم، ويَقيهم البَرْد، ويحميهم مِن الحر. • يُمكن الاستفادةُ أيضًا من ملابس الإحرام لتحويلِها إلى شكل آخَر، كأنْ يكون مناشِف، أو وسائد، أو غطاء، أو حتى ملابس؛ لتباعَ ويُجعل رِيعها في مجالاتٍ تَخدُم الأُمَّة.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 14/11/2010 ميلادي - 8/12/1431 هجري الزيارات: 36857 يُشكِّل لباسُ الإحرام شعيرةً من شعائر الحج، وواجبًا من واجباته، ويدلُّ على معانٍ سامية في رِحلة الحاج إلى بيْتِ الله، ومِن تلك المعاني: • أنَّه يرمز إلى وَحْدة المسلمين، وأنَّه لا فَواصلَ أو فوارق تفصِل بعضَهم عن بعضهم الآخَر، لا من حيث اللون، أو اللغة، أو البلد، بل المسلِمون أمَّةٌ واحدة، مهما تباعدتْ بينهم الدِّيار، ونأتْ بهم الأمصار. • وبِذَا يتحقَّق قوله – سبحانه -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]، وبهذا المقصِد العظيم والهدف الأسمى، تتراحَمُ النفوس، وتتآلَفُ القلوب، وتتصافَى الأرواح، فلا فَضْلَ لعربي على أعجمي، أو أبيضَ على أسودَ إلا بالعمل الصالح والتقوى، وبهذا السبيلِ تَقدِر الأمَّةُ على مواجهة عدوِّها، ومقارعة نِدِّها، وتكون أُمَّةً مهابة، يُحسب لها ألْفُ حساب. • يُنبِّه الإحرامُ على ضرورة الالتزام بالشَّرْع الحنيف، وما حواه مِن حِكمة، فحيث جاء الأمرُ بأخْذ الزِّينة والتمتُّع بما أحلَّ الله، وجَبَ الالتزام، وإذا جاء الأمرُ بالتجرُّد عنها وترْك الزِّينة، وجَبَ الالتزام والتطبيق، فهو تَعبيرٌ صادِق عن تطبيق أوامرِ الله.