أصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسة جديدة تُقدم قراءة تحليلية لفلسفة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الإدارة، والتي تُمثل بوصلة لنهضة المملكة وما تشهده من نجاحات وإنجازات في إطار الرؤية التنموية الرائدة "رؤية السعودية 2030″، وجاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لبيعة سموه وليًّا للعهد. رصد وتحليل خطابات ولقاءات: واستندت الدراسة إلى رصد وتحليل مجموعة من خطابات وكلمات ولقاءات وتصريحات وبيانات سمو ولي العهد- حفظه الله- بلغ عددها (16) مادة خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2018م وحتى العام الحالي 2022م. وخلصت الدراسة الصادرة عن مركز القرار إلى مجموعة من النتائج، من بينها اتباع ولي العهد نهجًا إستراتيجيًّا في الإدارة قائمًا على عدة مرتكزات، أبرزها الشمولية في التناول، وثنائية التحديث والأصالة، والجرأة والواقعية، بالإضافة إلى التفرُّد والتميُّز، وعالمية الطرح، وكذلك الانفتاح على الجميع والنظر دائمًا إلى الأمام. استمالات منطقية: وأشارت الدراسة إلى اعتماد ولي العهد في خطاباته وتصريحاته في المقام الأول على الاستمالات المنطقية في عملية التأثير والإقناع، وذلك عبر مخاطبة العقل بالأسانيد والأدلة والبراهين، حيث استخدام لغة الأرقام، والاستدلال المنطقي، وعقد المقارنات بين الماضي والحاضر والمأمول مستقبلًا، بجانب البرهنة بما تم تحقيقه على أرض الواقع بشكل فعلي، والاستشهاد بتقارير المؤسسات الدولية.
تشكّل ذكرى البيعة الخامسة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مناسبة مميزة ومفرحة لكل أبناء الوطن، نستلهم فيها منجزاتنا الوطنية، وتكون فرصة ملائمة للتحليل الموضوعي لأهم صفات سمو ولي العهد، وكيف يمكن أن تكون مسيرته العطرة ملهمة لكل القادة، وهو ما حصل فعلا بالمملكة العربية السعودية، وفي كل مكان حول العالم. وعند التحليل الموضوعي لمحاور الإلهام التي يمكن استنباطها من السلوك القيادي للأمير محمد نلاحظ تركيزه بشكل أساسي على وضع رؤية قوية تستنهض الهمم، وتكون نبراسا مضيئا يوضع أمام كل قائد، من أقل المستويات التنظيمية إلى أعلى مستوى، في مؤسسات الدولة أو في باقي المؤسسات الربحية أو مؤسسات النفع العام. وتُعد «رؤية 2030» من أقوى محفزات الإلهام التي يتحدث عنها الصغير والكبير، والمختصون وغيرهم، وشكّلت بمحاورها، المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، حديث الملهمين في شرق العالم وغربه، ومثالا مؤثرا لكل من أراد التنمية الوطنية المستدامة والمتوازنة. كما يُعد التوجه الإستراتيجي الذي أرسته الرؤية من أهم محاور الإلهام لدى الأمير محمد بن سلمان، فعند تفحص الرؤية نرى القدرة الفائقة على وضع الأهداف الإستراتيجية وتنفيذها من خلال تعظيم الكفاءة التشغيلية لمختلف أجهزة الدولة، وتحقيق مستويات أداء مرتفعة ومتفوقة بالمقارنة مع المنافسين أو مع فترات سابقة للمؤشرات نفسها.