[15] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/ 189، وابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، 1/ 319. [16] ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، 1/ 492. [17] ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الصحاب، 1/220. [18] السيوطي: سعاف المبطأ برجال الموطأ، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، ص7. [19] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة، 1/ 546. [20] السيوطي: سعاف المبطأ برجال الموطأ، ص7. [21] محمد آدم الإتيوبي: شرح أَلْفِيَّةِ السُّيوطي في الحديث المسمى «إسعاف ذوي الوَطَر بشرح نظم الدُّرَر في علم الأثر»، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 1414هـ= 1993م، 1/ 34. والكنى، 5/ 338. [22] وابن عساكر: تاريخ دمشق، 11/ 233، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة، 1/ 546. [23] أحمد (16085)، وقال الهيثمي: رجاله وُثِّقُوا. عبدالله بن حرام. انظر: المجمع، 10/346، والحاكم (3638)، وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. [24] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/189. [25] ابن الأثير أبو الحسن: أسد الغابة، 1/492. [26] ابن الأثير أبو الحسن: أسد الغابة، 1/492. [27] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 3/191. [28] ابن الأثير أبو الحسن: أسد الغابة، 1/492.
والله ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس! فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام يقول: يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عند من حضر من عدو! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أن يكون قتال! عبدالله بن عمرو بن حرام : صحابي - منهل الثقافة التربوية. فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدكم الله أعداء الله! فسيغني الله عنكم! ومضى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المعركة، وفي هذه الواقعة نزلت آيات قرآنية.
وفي الصحيح أحاديث في ذلك. وقال ابن المديني حدثنا موسى بن إبراهيم حدثنا طلحة بن خراش سمع جابرا يقول قال لي رسول الله ﷺ ( ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحا فقال يا عبدي سلني أعطك قال أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيا فقال إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران 169] وروي نحوه من حديث عائشة ابن إسحاق حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا ذكر أصحاب أحد ( والله لوددت أني غودرت مع أصحاب فحص الجبل) يقول قتلت معهم ﷺ. سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر
وقال السيوطي في شرح سنن ابن ماجه: "فلا يتصور في الدنيا كلام الله تعالى مع عبده مواجهة، لأن أجساد الدنيا كثيفة لا يليق بها التجلي الذاتي، لأن الله تعالى لما تجلى للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا، وأما في الآخرة فالتجليات تحصل للأرواح أو للأجساد المثالية لأجساد الجنة". لقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة أحد أروع الأمثلة في البطولة والتضحية، أثبتوا فيها صدق وقوة إيمانهم، وعظيم بذلهم في سبيل الله عز وجل، ويقينهم بما أعد الله تعالى للشهداء في الجنة، ومِن هؤلاء الكرام: عبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهما، الذي خصَّه الله تعالى بفضيلة لم يدركها أحَدٌ غيره، وهي تكليمه له بعد موته واستشهاده في أحُد.
قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا ، فأقتل فيك ثانيا ، فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب ، فأبلغ من ورائي. فأنزل الله: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [ آل عمران: 169]. [ ص: 328] وروي نحوه من حديث عائشة. ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا ذكر أصحاب أحد: والله لوددت أني غودرت مع أصحاب فحص الجبل. يقول: قتلت معهم - صلى الله عليه وسلم.
فخرج من بيته مجاهدا في أول من خرج ، وبادر للقتال، وما كان أحبه إلى نفسه، حبا لله ورسوله ، وجهادا في سبيله، ورغبة فيما عند الله من الخير والفضل والثواب، وزهدا في الدنيا، وقد كان ترك خلفه تسع بنات ، ودَينا عليه، فوثق بما عند الله من الفضل والعوض والخلف الحسن، واستخلف الله على ابنه وبناته، فاستحق من الله – بفضله ورحمته سبحانه – ما أنعم به عليه ، من هذه المنزلة العظيمة ، وهذه المنقبة الكريمة. وينظر جواب السؤال رقم: ( 222808). والله تعالى أعلم.
وفي رواية: ( تبكين أو لا تبكين). قال النووي: "( فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رُفِع) قال القاضي: يحتمل أن ذلك لتزاحمهم عليه لبشارته بفضل الله ورضاه عنه، وما أعد له من الكرامة عليه ازدحموا عليه إكراماً له وفرحاً به، أو أظلوه من حر الشمس لئلا يتغير ريحه أو جسمه. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ولِمَ تبكي) معناه سواء بكت عليه أم لا فما زالت الملائكة تظله، أي فقد حصل له من الكرامة هذا وغيره، فلا ينبغي البكاء على مثل هذا". وعن جابر رضي الله عنه قال: (كان أبي أول قتيل، ودفن معه آخر ( عمرو بن الجموح) في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر (بعد دفنه)، فإذا هو كيوم وضعته هُنَيَّة (لم يتغير)، غير أذنه) رواه البخاري. قال ابن حجر: "هنية: أي لم يتغير منه شيء إلا شيئاً يسيراً، وهي أذنه. ولا يعكر على ذلك ما رواه الطبراني بإسناد صحيح عن محمد بن المنكدر عن جابر: أن أباه قُتِل يوم أحد ثم مثلوا به، فجدعوا أنفه وأذنيه.. لأنه محمول على أنهم قطعوا بعض أذنيه لا جميعهما"، وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء و ابن سعد في الطبقات عن جابر قال: "فدخل السيل قبرهما - أي قبر عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر و عمرو بن الجموح ـ لأنهما دُفِنا في قبر واحد - فحُفِر عنهما، و عبد الله قد أصابه جرح في وجهه، فيده على جرحه، فأميطت (أبعدت) يده عن جراحه، فانبعث (اندفع) الدم، فردت يده إلى مكانها فسكن (توقف) الدم.
لهذا لا بد من تنبيه العامة والجهلة إلى خطر مثل هؤلاء، والتحذير منهم، نسأل الله السلامة والعافية. وقد ذكر العلماء أن شروط الرقية الشرعية ثلاثة: أولها: أن تكون من القرآن الكريم والسنة النبوية. وثانيها: أن تكون باللغة العربية. شروط الرقية الشرعية - Al Hedaia. ثالثها: أن يعتقد الراقي والمسترقي أن الشفاء من الله حقيقة. ومن أعظم الأسباب التي تعين على الشفاء -بإذن الله- استشعار عظمة آيات الله، والتوكل على الله -جل وعلا-، فلا بد من اليقين أن الشفاء بيد الله وحده، وكذلك قوة إيمان الراقي والمرقي بالله وحده وثقتهم بأن النفع الضر بيده وحده؛ لأن من الناس من يسلك كل طريق في العلاج ثم يقول: "أجرّب الرقية الشرعية، وهذا خطأ عظيم، وقد يكون له أثر في عدم حصول المقصود من الرقية الشرعية". والأفضل للمريض أن يقرأ على نفسه ولا يطلب ذلك من غيره، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّم مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ "(رواه مسلم4082).
وبهذا نصل إلى نهاية المقال الذي قدمنا لكم فيه ما هي شروط الرقية الشرعية الصحيحة، حيث يجب الالتزام بالشروط التي حددها الشرع حتى تُعطي الرقية النتائج المطلوبة.
3- وأن يُعتقد أن الرُّقية لا تُؤثِّر بذاتها؛ بل بذات الله تعالى. واختلفوا في كونها شرطًا، والراجحُ أنَّه لا بُد من اعتبار الشُّروط المذكورة". قلت: قوله: أو بما يُعرفُ معناه من غيره، ليس عليه الإجماع؛ فإنَّ بعض العلماء لا يجيزون الرقية بالأعجمية؛ كما سيأتي. • وقال حافظ حكمي رحمه الله [6]: "الرُّقى لا تجوزُ إلا باجتماع ثلاثة شُروطٍ، فإذا اجتمعت فيها كانت رُقيةً شرعيةً، وإن اختلَّ منها شيءٌ كان بضد ذلك: الأولُ: أن تكون من الكتاب والسُّنة، فلا تجوزُ من غيرهما. الثاني: أن تكون باللغة العربية، محفوظةً ألفاظُها مفهومةً معانيها، فلا يجوزُ تغييرُها إلى لسانٍ آخر. شروط الرقية الشرعية - الشيخ ابن عثيمين - YouTube. الثالثُ: أن يعتقد أنها سببٌ من الأسباب، لا تأثير لها إلا بإذن الله عزَّ وجل، فلا يعتقدُ النَّفع فيها لِذَاتها؛ بل فعلُ الراقي السَّببُ، والله هو المُسبِّبُ إذا شاء". • ونقل ابن الحاج عن القُرطبي قال [7]: يجبُ على كل مُكلَّفٍ أن يعتقد أن لا شافي على الإطلاق إلا الله تعالى وحده، وقد بيَّن ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا شافي إلَّا أنت))، فيعتقد الشِّفاء له وبه ومنه، وأن الأدوية المُستعملة لا توجبُ شفاءً؛ وإنما هي أسبابٌ ووسائطُ.
اقتصار كثير منهم على إسماع المريض آيات الرقية من شريط مُسَجّل، دون القراءة المباشرة على المريض، وذلك لا يغني عن الرقية؛ لأنها عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية ومباشرة النَّفْثِ والنفَس. وقد ذكر العلماء أن أركان الرقية ثلاثة: الراقي والمرقي عليه والرقية نفسها، وهنا تخلف ركن منها. الخلوة بالمرأة الأجنبية، ومسُّ جسدها أو يدها أو جبهتها أو رقبتها؛ بحجة الضغط على الجني والتضييق عليه، وتسويغ بعضهم لذلك -بتأويل باطل- بأنه مثل الطبيب المعالج، بل تعدى بعضهم إلى مس عورة المرأة بحجة إخراج الجان من ذلك المكان أو إبطال السحر الذي في الرحم.
فأمره -صلى الله عليه وسلم- أن يضع يده ويقرأ هو على نفسه؛ لأن المريض هو الذي يقاسي الألم ويعانيه وليس الراقي، فدعاؤه يكون أقرب لكونه يظهر الحاجة والفقر إلى مولاه -سبحانه-، وكلما كان العبد في حالة ذلّ وفقر وحاجة إلى مولاه كان أقرب للإجابة. وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من صفات السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب: أنهم " لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون "(رواه البخاري 5705، ومسلم 220). من شروط الرقية الشرعية. ومعنى " لا يسترقون "؛ أي: لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم، وطلب الرقية وإن كان جائزًا في الأصل إلا أن الحديث يُرشِد المسلم إلى أنه إن استطاع أن يرقي نفسه فهو أفضل لما فيه من التوكل على الله ورسوخ اليقين الذي هو أعظم المنازل والمقامات عند الله -تعالى-، بل هو علامة الإيمان. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرقي نفسه، ففي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها "(رواه البخاري 4085، ومسلم 4066). قال ابن تيمية: "فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون، أي: لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء، فلا يطلبون من أحد ذلك، وإن كان الاسترقاء جائزًا".
وبعض الرقاة ممن أقحم نفسه في هذا الأمر دون علم شرعي أو سؤال العلماء الأجلاء لا يمنعه تقوى ولا خوف من الله من لمس المرأة الأجنبية في أيّ موضع كان، وهذا يؤدِّي إلى مفسدة عظيمة على الراقي والمريض، ويؤدِّي فتح هذا الباب إلى استغلال ذلك من بعض ذوي النفوس المريضة، ويصبح ذريعة إلى مفسدة أعظم وأشد. سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن جواز أن يمس القارئ شيئًا من جسد المرأة أثناء الرقية أو الكشف عن يديها أو صدرها للنفث، فأجاب -حفظه الله-: " لا مانع من استعمال الرقية على المرأة مع النفث والنفخ، ولكن لا يحل لها أن تكشف شيئًا من جسدها لغير النساء أو المحارم، ولا يحل للقارئ الأجنبي أن يباشر لمس بشرتها بدون حائل، بل يقرأ عليها وهي متحجبة، أو يقرأ عليها إحدى نسائها أو محارمها، أو تقرأ هي على نفسها بما تيسر من القرآن، فالكل يرجى فيه الشفاء والنفع من الله "(النذير العريان: ص267). وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم مسّ جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان، خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات، وما هي الضوابط في ذلك؟ فأجابت اللجنة -حفظها الله-: " لا يجوز للراقي مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة، وإنما يقرأ عليها بدون مس، وهنا فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب؛ لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمس الموضع الذي يريد علاجه، بخلاف الراقي فإن عمله وهو القراءة والنفث لا يتوقف على اللمس ".