هل الحوت الذي ابتلع يونس حي ؟ من الأسئلة التي ما زال يتم طرحها من قبل الكثيرين بشأن قصة سيدنا يونس مع الحوت واستطعنا في ذلك المقال أن نقدم إليكم الإجابة التفصيلية على هذا السؤال. هل الحوت الذي ابتلع يونس حي؟ من خلال السطور الآتية سنقدم إليكم الإجابة الصحيحة لسؤال هل الحوت الذي ابتلع يونس حي أم لا؟ لا يوجد أي دليل أو أي حجة على أن الحوت الذي بلع سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام ما زال حي. إما بالنسبة لقول" لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [سورة الصافات: 144]، فلا يوجد فيها أي حجة وذلك لأنها متعلقة بالآية التي تسبقها وهي قول الله سبحانه وتعالى" فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) [سورة الصافات: 143]. حرف لولا هو حرف امتناع لأمر موجود، ففي حالة تواجد الشرط سيمتنع تحقيق الجواب، فكان يونس عليه السلام من المسبحين لذلك امتنع من بقائه في بطن الحوت إلى يوم يبعثون، فسيدنا يونس عليه السلام من المسبحين لذلك حماه الله من كافة الظلمات ولم يبقيه في بطن الحوت. الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس حي الى يوم القيامة - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان. لا يوجد من الآية أي دليل يدل على تواجد الحوت حنى الآن، فالآية ليس لخت علاقة بحياة الحوت حتى الآن أو مماته فذلك بأكمله مبنى على تقدير لم يحدث، فالمكث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون لا يعني أن الحوت سيظل على قيد الحياة لحين يوم القيامة.
هل تعلم أن الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس لا يزال حي ليومنا هذا ؟ شاهد الحقيقة كاملة - YouTube
** اقرأ أيضا: 8 أدلة ترجح أن رمسيس الثاني هو "فرعون موسى" واختلف العلماء فيما بينهم حول مقدار الزمن الذي لبثه يونس في بطن الحوت، فقال مجالد عن الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية، وقال قتادة مكث فيه ثلاثا -أي ثلاثة أيام- وقال جعفر الصادق: سبعة أيام، وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك: مكث في جوفه أربعين يومًا، والله أعلم كم مقدار ما لبث فيه". وعن مقولة (نادى في الظلمات) فقد قال ابن مسعود، وابن عباس، وعمرو بن ميمون، وسعيد بن جبير، ومحمد بن كعب، والحسن، وقتادة، والضحاك: أنها عدة ظلمات وهي ظلمة الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، وقال سالم بن أبي الجعد: ابتلع الحوت حوت آخر، فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر، وذكر القرأن أن دعاء يونس لربه من داخل الحوت كان (لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين)، فاستجاب له الله تعالى ونجاه من الغم، وأمر الحوت أن يقذف يونس إلى اليابسة، وأنبتت له شجرة يقطين تحميه من حر الشمس ويأكل من ثمارها حتى عادت له صحته، وعاد إلى قومه مجددًا.
قال تعالى: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [الصافات:139-140] أي: المثقل الذي يحمل أكثر مما يجب، الذي أثقل بالراكبين وبسلعهم. هل الحوت الذي ابتلع النبي يونس عليه السلام لا يزال حي ؟ الحقيقة هي. فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ [الصافات:141] فركب السفينة فلما كانت في عرض البحار وبين الأمواج تتلاطم صاح ربانها بأنها توشك على الغرق، وأنها تحمل أكثر مما يلزم، ولابد أن يلقي ببعض الركاب وإلا ضاع الكل وغرقت السفينة بهم، فقال الربان: لابد من المساهمة ومن القرعة. فأتوا بالسهام: وهي جمع سهم. والقرعة: أن يؤتى بهذه السهام فتكتب عليها الأسماء، فيحمل كل واحد منهم سهماً، فمن خرج اسمه وجبت عليه القرعة، فقالوا: لابد من إغراق واحد. فضربوا السهام، وإذا بالسهم يخرج ليونس، فرفض الربان وأهل السفينة أن يلقوه في البحر؛ فهم يعرفونه وكان مشهوراً بينهم، فأعادوا القرعة فخرجت عليه ثانية فامتنعوا، وفي الثالثة لم ينتظر حتى يمتنعوا وإنما حمل نفسه ورمى بها في البحر، وإذا بالله الكريم يأمر نوناً كبيراً أي: حوتاً فيلتقطه ويلتقمه فيبتلعه في بطنه، ويأمر الحوت بأنه ليس له طعام، ولكنه مقيم إلى حين، وأمره بألا يكسر له عظماً وبألا يمضغ له لحماً، والحوت عبد الله فاستجاب لأمر الله.
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه: القولُ: بأنَّ الحوتَ الذي إلتقمَ يُونسَ (عليهِ السّلام) لا يزالُ حيّاً ؛ قَد طُرحَ حديثاً للمُناقشةِ فيهِ, ورُبّما كانَ السّببُ في ذلكَ هوَ ما فهمَهُ بعضُهم مِن قولِه تعالى: (( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) [الصّافّات: 143، 14], معَ أنَّ هذا الفهمَ غيرُ صحيحٍ ، ولا دليلَ عليه ، ولا نعلمُ أحداً مِن أهلِ العلمِ ولاسيّما المُفسّرينَ منهُم قالَ ذلكَ. والإستدلالُ بالآيةِ على ذلكَ إستدلالٌ غيرُ صحيحٍ ؛ فإنَّ ( لولا) حرفُ إمتناعٍ لوجود ، يعني إذا وُجدَ الشّرطُ إمتنعَ تحقّقُ الجوابِ؛ فلمّا كانَ يونسُ عليهِ السّلام منَ المُسبّحينَ ، إمتنعَ أن يلبثَ في بطنِ الحوتِ إلى يومِ يبعثونَ, فالآيةُ - إذنْ - تتحدّثُ عَن موضوعِها الأساسيّ وهوَ يونسُ (عليه السّلام), وليسَ عَنِ الحوتِ, وهذهِ الآيةُ هيَ نظيرُ قولِه تعالى: ( لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَابٌ عَظِيمٌ) [ الأنفالُ: 68]. فامتنعَ وقوعُ العذابِ ، لِـما سَبَقَ في الكتابِ, وقولُه تعالى: ( وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِم شَيْئًا قَلِيلًا) [ الإسراءُ: 74], فامتنعَ ركونُه (صلّى اللهُ عليهِ وآله) للمُشركينَ لحصولِ تثبيتِ اللهِ تعالى لهُ.
شيلة: تعلق// كلمات: الحان: سعد محسن// اداء: نايف راضي// طررب - YouTube