وجملة: (من شاء) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفتم أمر ذلك اليوم فمن شاء... وجملة: (شاء) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (اتّخذ) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.. إعراب الآية رقم (40): {إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (40)}. الإعراب: (عذابا) مفعول به ثان منصوب (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عذابا)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به بتضمين ينظر معنى يرى (يا) للتنبيه.. جملة: (إنّا أنذرناكم) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أنذرناكم) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (ينظر المرء) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قدّمت يداه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يقول الكافر) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينظر المرء. وجملة: (ليتني كنت) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (كنت ترابا) في محلّ رفع خبر ليت. ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا - YouTube. الفوائد: - حذف نون المثنى وجمع المذكر السالم عند الإضافة: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً}. الملاحظ في كلمة (يداه) أن النون حذفت منها لإضافتها إلى الضمير الهاء.
فيرى القِصاص واجتماع الخلائق؛ حتى يُقاد للشاة الجمّاء من الشاة القرناء، ثم يفنيها المولى -تعالى- ويقال لها: "كوني ترابا", فيتمنى ذلك المقصّر الخاسر وذلك المسرف المعاند، الذي جحد نعمة الله، واتخذ آياتهِ هُزوا, وسخِر بالمواعظ، وكذّب البراهين، وألحد وغلا، وطغى، يتمنى لو كان حيوانا ينتهي مصيره إلى تلك الحالة, ويود لو كان بهيمةً لم تعِ ولم تفهم، واستُهلكت خدمة وشقاءً وسُخرة؛ حتى لا يرى عذابا، ولا يستطعم شقاءً وويلات؛ ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)[النبأ: 40]. ناداكَ ربُّك لم تُصغِ له بالا *** وزدتَ فيها تهاويلاً وتَغفالا وكنتَ كالسبع في الدنيا تجمِّعها *** فما اتعظتَ ولا أبديتَ إجلالا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو -رضي الله عنهما-: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُدَّتِ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، وَحُشِرَتِ الدَّوَابُّ وَالْبَهَائِمُ وَالْوُحُوشُ، ثُمَّ يُجْعَلُ الْقِصَاصُ بَيْنَ الْبَهَائِمِ؛ حَتَّى يُقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِصَاصِ قِيلَ لَهَا: كُونِي تُرَابًا، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا", وَمِثْلُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ.
الخطبة الأولى: الحمد لله لم يخلقِ الخَلق سُدى، وجعل لهم منهجا وهدى، ودعاهم إلى المكارم والتقى، نحمده ونشكره ومن كل ذنب نستغفره، وعد عباده بالدرجات العلى، وحذرهم نارا تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أولي الأيادي والنهى. أما بعد: فاتقوا الله -يا مسلمون- والزموا صراطه المستقيم، وكونوا على منهاجه القويم؛ تَطِب حياتُكم، وتَدِر أرزاقكم ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2، 3]. إخوة الإيمان: آية ترددونها في (جزء عم)، أسهل الأجزاء وأكثرها حفظا وعناية؛ ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)[النبأ: 40]، قلَّ من تدبرها، أو تفكر في نهايتها! رجاءٌ عجيب، وتمنٍ غريب، ونهاية حزينة، وكلمات مشفقة, من رجل كفر بالله، وسخر من الحساب، وتهكم بالأحاديث!. عجبا له! إنسان تلذذ بالدنيا، واستمتع بشهواتها ولربما طغى في الأرض، واستكبر فيها، وأعتقد أنه يملك كل شيء, وفُجأة يَبغتُه الموت! ولم تكتمل الفرحة، ولم تدُم المتعة؛ فيوفّيه الله حسابه يوم القيامة، وتحضر محكمة العدل الأخروي، فيشاهد اليوم العَبوسَ القَمطرير، الذي هابه أهل الإيمان؛ ( إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا)[الإنسان: 10].
نام کتاب: أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله نویسنده: عياض السلمي جلد: 1 صفحه: 62 تقسيم الحكم إلى عزيمة ورخصة عَدَّ بعض العلماء من أقسام الخطاب الوضعي وصف الحكم بالعزيمة أو الرخصة، وبعضهم جعله تقسيما آخر للحكم وهو أولى، ولكنه تقسيم للحكم التكليفي والتخييري لا للحكم الوضعي، فلا يوصف السبب والشرط والمانع بالعزيمة والرخصة. والعزيمة في اللغة: القصد المؤكد، كما قال تعالى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه 115]. وفي الاصطلاح: وصف للحكم الثابت ابتداء لا لأجل عذر. ويوصف به الواجب والمندوب والمكروه والحرام والمباح، ولا يطلق إلا في مقابل الرخصة. كتاب أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله - المكتبة الشاملة الحديثة. والرخصة في اللغة: التسهيل والتيسير، ومنه قولهم: رخص السعر، وقولهم: أرض رخصة أو رخيصة، إذا كانت دمثة لينة. وفي الاصطلاح: وصف للحكم الثابت على خلاف دليل شرعي باق لعذر. فقولنا: (على خلاف دليل شرعي)، يخرج كل حكم لم يشرع على خلاف دليل شرعي آخر. وقولنا: (باق)، يخرج ما شرع على خلاف دليل منسوخ فلا يسمى رخصة اصطلاحا. وقولنا: (لعذر)، يخرج ما شرع على خلاف دليل شرعي لمخصص لا لأجل العذر. صفحه: 62
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا
ومثال تقديم خبر مَن له صلةٌ قويّةٌ تقديمهم لخبر عائشةَ رضي الله عنها: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُصبِح جنباً من غير احتلامٍ، ويصوم (متفق عليه)، على خبر أبي هريرة - رضي الله عنه -: «مَن أصبحَ جنباً فلا صومَ له» (متفق عليه). 4 - كونُ أحدِ الراويين ممن تأخَّر إسلامُه: والحجّةُ في تقديم المتأخِّر إسلاماً أن تأخُّرَ إسلامِه دليلٌ على تأخُّرِ حديثه، فيكونُ ناسخاً لما يُعارضه. صفحه: 433