سورة الممتحنة كاملة لقارئ فارس عباد بصوت رائع مع القراءة جود عالية - YouTube
سورة الممتحنة كاملة - YouTube
ولم يكن حاطب بن بلتعة من أهل مكة ولكنه قدم مكة وأصبح من حلفاءها. ولما هاجر المدينة مسلما بقي له في مكة أهل لكنهم لم يسلموا وبقوا على كفرهم وكانوا ضعافا، فأراد أن يقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوا أقاربه. فكتب رسالة ثم أعطاها لسارة، وأعطاها مكافأة على حملها وتوصيلها. وكان في الرسالة: إلى أهل مكة اعلموا أن محمداً صلوات الله وسلامه عليه سيأتيكم بجيش كالسيل، ولئن أتاكم وحده لينصرنه الله عليكم فأولى بكم أن تأتوا من قريب. اقرأ أيضا: تفسير سورة المجادلة مقاصد سورة الممتحنة في الرسالة كشف سر دولة، فقد أطلعهم على أن النبي ﷺ يعد لحربهم فأولى بهم أن يأتوا مسلمين. فإذا لم يسلموا سيستعدوا لملاقاة النبي ﷺ وفي هذا تفويت فرصة على الدولة. فأتى جبريل عليه السلام للنبي ﷺ وأخبره بما فعل حاطب وقال له: يا محمد والظعينة في روضة خاخ. والظعينة مصطلح يطلق على الهودج أو على الشبرية ويطلق على ساكنتها. فاستنفر النبي ﷺ من فرسانه علي بن أبي طالب، والمقداد بن الأسود، والزبير بن العوام والثلاثة من أشد فرسان النبي مهارة. أرسلهم النبي ﷺ وأخبرهم أنهم سيدركونها في روضة خاخ، فإذا وجدتموها فأتوا منها بما معها. فلما لحق بها الفرسان استوقفوها فوقفت وقالت: ما شأنكم؟ قالوا: جئنا لنأخذ ما معكي.
قالت: ما معي إلا متاعي. قالوا لها: لا. إن نبينا أخبرنا بأنك تحملين رسالة فأخرجيها. فقالت: ما معي رسالة. فما زالوا بها غير أنها لم تقر بما معها. فهددوها فأخرجت الرسالة من عقيصة شعرها من حزامها، فأخذوا منها الرسالة وتركوها بهداياها تذهب. اقرأ أيضا: تفسير سورة الصف كيف تعامل النبي ﷺ مع حاطب بن بلتعة فلما عادوا بالرسالة للنبي ﷺ استدعى حاطبا وقال: (يا حاطب ما حملك على ما فعلت؟). قال حاطب: يا رسول الله لا تعجل علي، والله ما فعلتها كفراً ولا ردة عن دين الله ولكني أعظم الاسلام وأحب الله ورسوله. ولكنكم أنتم من قريش وأنا لست بقرشي وإن لي بمكة أهلاً أخاف عليهم، فأردت أن أقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوني في أهلي. فجاء عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وقد اشتط غضباً ورفع سيفه وقال: يا رسول الله دعني أقطع رقبة هذا المنافق. فقال النبي ﷺ: (دعه يا عمر فإنه قد صدق وإنه قد شهد بدرا ولعل الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). وكانت هذه القصة سبب نزول الآيات الأولى من سورة الممتحنة.
تفسير سورة الممتحنة من سلسلة تفسير العشر الأخير للشيخ محمد نبيه يوضح فيها تعريف سورة الممتحنة وسبب نزولها وسبب تسميتها بهذا الاسم. تفسير سورة الممتحنة كاملة تعريف سورة الممتحنة سورة الممتحنة هي سورة مدنية النزول بإجماع أهل العلم، نزلت على النبي ﷺ في العهد المدني، وعدد آياتها ثلاثة عشر آية. سبب نزول سورة الممتحنة سبب نزول سورة الممتحنة حادثة كانت في السنة السادسة من الهجرة النبوية في شهر ذي القعدة. بعد صلح الحديبية هاجرت امرأة مسلمة من مكة إلى النبي ﷺ، وكان النبي قد خرج من المدينة قاصدا مكة المكرمة لأداء العمرة. وكان من بنود الصلح بين النبي ﷺ وبين قريش: إذا أتى النبي ﷺ أحد من قريش يرجعه لهم، وإذا أتى قريش أحد من المسلمين لا يرجعونه. فلحق بها زوجها وطلب من النبي ﷺ أن يرجعها له. فقال النبي ﷺ: (الصلح تم على الرجال ولم يدخل أمر النساء في الصلح). فأتى جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ وأخبره أن يسأل المهاجرة عن سبب هجرتها. هل هاجرت حباً لله تعالى ولرسوله أم كراهة عيش وبغض زوج أم طمعاً في المال؟ اقرأ أيضا: سبب نزول سورة التحريم تفسير سورة الممتحنة بعد ما كان من صلح الحديبية وما كان من أمر قريش وطلبهم للهدنة، وبعد ما كان منهم من اتفاق على عدم محاربة أحلاف النبي ﷺ.
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة التحاضير الحديثة ©2022
والمعنى: إن ربك هو ربهم لأنه رب السماوات والأرض وما بينهما ولكن المشركين عبدوا غيره جهلاً وكفراً لنعمته. و { الرحمنُ} خبر ثان. وأما قراءة جر الاسمين فهي جارية على أن { رب السموات} نعت ل { ربك} من قوله: { جزاء من ربك} [ النبأ: 36] و { الرحمن} نعت ثان. والرب: المالك المتصرف بالتدبير ورعي الرفق والرحمة ، والمراد بالسماوات والأرض وما بينهما مسماها مع ما فيها من الموجودات لأن اسم المكان قد يراد به ساكنه كما في قوله تعالى: { فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها} في سورة الحج ( 45) ، فإن الظلم من صفات سكان القرية لا صفة لذاتها ، والخواء على عروشها من أحوال ذات القرية لا من أحوال سكانها ، فكان إطلاق القرية مراداً به كلا المعنيين. والمراد بما بين السماوات والأرض: ما على الأرض من كائنات وما في السماوات من الملائكة وما لا يعلمه بالتفصيل إلا الله وما في الجو من المكونات حية وغيرها من أسحبة وأمطار وموجودات سابحة في الهواء. و { ما} موصولة وهي من صيغ العموم ، وقد استفيد من ذلك تعميم ربوبيته على جميع المصنوعات. وأتبع وصف { رب السموات} بذكر اسم من أسمائه الحسنى ، وهو اسم { الرحمن} وخص بالذكر دون غيره من الأسماء الحسنى لأن في معناه إيماء إلى أن ما يفيضه من خير على المتقين في الجنة هو عطاء رحمان بهم.
وقيل: أراد الكفار((لا يملكون منه خطاباً))، فأما المؤمنون فيشفعون. قلت: بعد أن يؤذن لهم، لقوله تعالى:" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" [البقرة:255] وقوله تعالى: " يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا" [ طه:109]. يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وأنه رب السموات والأرض وما فيهما وما بينهما وأنه الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء, وقوله تعالى: "لا يملكون منه خطاباً" أي لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه كقوله تعالى: "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" وكقوله تعالى: "يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون" اختلف المفسرون في المراد بالروح ههنا ما هو ؟ على أقوال (أحدها) ما رواه العوفي عن ابن عباس أنهم أرواح بني آدم (الثاني) هم بنو آدم قاله الحسن وقتادة. وقال قتادة: هذا مما كان ابن عباس يكتمه (الثالث) أنهم خلق من خلق الله على صور بني آدم وليسوا بملائكة ولا بشر, وهم يأكلون ويشربون, قاله ابن عباس ومجاهد وأبو صالح والأعمش (الرابع) هو جبريل قاله الشعبي وسعيد بن جبير والضحاك, ويستشهد لهذا القول بقوله عز وجل: "نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين" وقال مقاتل بن حيان: الروح هو أشرف الملائكة وأقرب إلى الرب عز وجل وصاحب الوحي.
تفسير الطبري ( قال) موسى هو ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) ومالكهن (وَمَا بَيْنَهُمَا) يقول: ومالك ما بين السموات والأرض من شيء. ( إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) يقول: إن كنتم موقنين أن ما تعاينونه كما تعاينونه, فكذلك فأيقنوا أن ربنا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما.
وقال الإمام الصنعاني في "سبل السلام" (1/180) أثناء شرحه لهذا الحديث: " الحديث دليل على مشروعية هذا الذكر في هذا الركن لكل مصل ". انتهى فتبين مما سبق أن الذكر الوارد في السؤال صحيح ثابت ، يقوله كل مصل بعد الرفع من الركوع. والله أعلم.