سرايا - يلتزم الكثيرون بقراءة القرآن خاصة في أوقات التعب، كي يشعروا بالراحة والسكينة، ومن شروط قراءة القرآن أن يكون الإنسان على طهارة لكن بعض الظروف تُجبر الأنثى على ألا تكون على طهارة لعِدة أيام، لذلك يكثر الجدل حول جواز قراءة القرآن للمرأة الحائض من هاتفها أم أن هذا محرمًا أيضًا مثل المصحف، وهو الأمر الذي أجابت عنه دار الإفتاء. «ما حكم قراءة القرآن الكريم من الهاتف؟»، سؤال طرحته إحدى متابعات دار الإفتاء عبر البث المباشر على قناة الإفتاء الرسمية بـ«يوتيوب»، لتجيب الدار، قائلة: «قراءة القرآن الكريم الأصل فيها أن تكون على طهارة، فلا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن لأنها ليست طاهرة لكن قد يكون هناك في بضع الأحيان ضرورات مثل أن يكون لديها امتحان أو يكون عندها مراجعة ولو مراجعتش هتنسى، ففي مثل هذه الحالات يجوز القراءة من الهاتف، ولا يجوز أن تمس المصحف، إذ إن الأصل هو عدم قراءة القرآن للحائض إلا في حالات الضرورة فقط». وكتاب الله الكريم لا يمسه إلا من كانوا على طهارة، وقال شيخ الأزهر السابق، أحمد الطيب، في شرط قراءة القرآن الكريم على طهارة، إنه لا يجوز شرعًا لمس المصحف إلا لمن كان طاهرًا؛ وهو قول مالك والشافعي والحنابلة، واحتجوا بكتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم: «أن لا يمس القرآن الكريم إلا طاهر» أخرجه الإمام مالك: «إذًا الشرط هو الطهارة والوضوء قبل مس المصحف وقراءة آياته الكريمة».
تاريخ النشر: الثلاثاء 19 شوال 1436 هـ - 4-8-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 304270 25415 0 132 السؤال هل من الأولى للحائض أن تقرأ القرآن في رمضان؟ أم تتركه على أن تحاول تعويض ذلك في الأيام الباقية؟ مع العلم أن ذلك سيتم عن طريق قراءته من الهاتف وليس من المصحف. حكم قراءة القرآن من الهاتف وسجود التلاوة للحائض - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإذا صح لها أن تقرأ فماذا تفعل في مواضع سجود التلاوة؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيجوز للحائض قراءة القرآن من حفظها -على الراجح من أقوال أهل العلم-، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 12845 ، كما يجوز لها أن تقرأه من الهاتف المحمول والحاسوب؛ لأن هذه لا تسمى مصحفًا، فيجوز للجنب والحائض مسها إذا كان فيها القرآن الكريم، وانظري الفتوى رقم: 127203. وعلى القول بجواز قراءة القرآن من الحفظ والمحمول والجوال وكتب التفسير -كما ذكرنا في الفتويين المشار إليهما-؛ فالأولى لها أن تكثر من القراءة لعظم أجرها وخاصة في رمضان -شهر القرآن-. وأما سجودها للتلاوة: فالراجح عند جمهور العلماء أنها لا تسجد لها؛ لأن سجود التلاوة يشترط له ما يشترط لصلاة النافلة من طهارة الحدث والخبث... ، كما هو مبين في الفتوى رقم: 15054 ، والفتوى رقم: 30711.
وأفادت بأنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل، فلقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة.
اقرأ المزيد: هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء قراءة القرآن للحائض من الجوال أسند أيضًا أحد ممدوح ما قاله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يمنعه شيء عن قراءة القرآن الكريم إلا الجنابة وأن المرأة الحائض في تلك الفترة تلحق بالجنابة، إلا في حالة كانت تلك المرأة طالبة ولديها امتحان في تلك الحالة يجوز لها قراءة القرآن. إلا أن الشيخ رمضان عبد المعز عالم من علماء وزارة الأوقاف بالتأكيد على أنه لا يوجد مشكلة من قراءة الحائض للقرآن الكريم لكن المشكلة تكمن في ولوجها إلى المسجد والبقاء به، حيث أكد رسولنا الكريم أنه في تلك الفترة لا يجوز للمرأة سوى أن تقوم بالعبور أمام المسجد كما نهى نبينا الكريم طواف الحائض حول الكعبة بالتالي لا يمكنها الدخول إلى المسجد.
والله أعلم.