المصائب لا تأتي فرادى على شركة "فيسبوك"، فقد كشفت موظفة سابقة في عملاق التواصل الاجتماعي أنها قدمت وثائق إلى السلطات الأميركية تكشف ارتكاب الشركة تجاوزات خطيرة، معربةً عن استعدادها للإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس. وذكرت شبكة "سي. إن. أن صوفي زانغ عملت سابقاً في "فيسبوك" كـ"عالمة بيانات"، قد كتبت مذكرة بعد إنهاء خدمتها قالت فيها إن الشركة لم تفعل ما يكفي لمكافحة المعلومات الخاطئة على شبكتها خارج الولايات المتحدة. (تعبيرية) وكتبت زانغ على "تويتر" يوم الاثنين: "إذا أراد الكونغرس مني الإدلاء بشهادتي، فسأؤدي واجبي المدني". وأكدت زانغ في المذكرة أنها خلال فترة عملها في الشركة "وجدت محاولات صارخة متعددة من قبل الحكومات الأجنبية لإساءة استخدام منصتنا على نطاق واسع لتضليل مواطنيها". وكتبت زانغ على "تويتر": "قدمت وثائق مفصلة بشأن انتهاكات جنائية محتملة إلى وكالة أميركية لإنفاذ القانون، والتحقيق لا يزال جارياً". ولم تكشف زانغ لشبكة "سي. ما هي الوكالات التي تلقت المعلومات. عربى ٢١ في العالم. فرانسيس هاوغين تدلي بشهادتها أمام الكونغرس وتأتي قصة هذه الشاهدة الجديدة، بعد أيام فقط من إدلاء فرانسيس هاوغين بشهادتها أمام الكونغرس حول مخالفات داخل "فيسبوك".
من جهته قال المدون والصحفي المغربي مصطفى البقالي لـ"الوطن" إن "المدونين الذين يكتبون على مدوناتهم، انتقلوا للكتابة من صفحات مدوناتهم إلى موقع الفيسبوك". اليمن.. الفيسبوك خير شاهد وفي اليمن كان لثورة الـ "فيسبوك" نصيب أكبر، و"نشاط أكثر فاعلية" من المدونات بحسب المدونة اليمنية سامية الأغبري التي قالت "حينما اقتصر إنشاء المدونات على الصحفيين وعدد من الأكاديميين والمثقفين والناشطين، نجد أن الـ "فيسبوك" عليه إقبال واسع من كل شرائح المجتمع والأعمار، وهي حاضرة بقوة، سواء كانوا مثقفين، ورجال أعمال، وصحفيين، وناشطين، وقيادات حزبية وبرلمانية وإعلامية، وأطباء، ومواطنين عاديين، حيث تحضر كل قضايا اليمن والعالم". عربي 21 فيس بوك. واستشهدت المدونة الأغبري بقوة شبكة التواصل الاجتماعي للـ "فيسبوك" في اليمن، حينما قالت "إن مسؤولا يمنياً رفيع المستوى، هاجم في ديسمبر الماضي، في اجتماع اللجنة الدائمة للحزب الحاكم، المواقع الاجتماعية "فيسبوك وتويتر"، واعتبرها مصدرا لتوزيع ونشر معلومات بين المستخدمين تهدد أمن البلد ووحدته"، بحسب الأغبري. فيما ذهب المدون المصري أحمد ماهر إبراهيم إلى أن "فيسبوك أضحى يستخدم بشكل واضح في حركة الاحتجاجات الشعبية"، منها حركة "كفاية".
وكانت الشكوى الأصلية لـ(FTC) من 53 صفحة، بينما الجديدة تضم 80 صفحة. من ناحيتها، قالت فيسبوك في بيان: "من المؤسف أنه على الرغم من رفض المحكمة للشكوى والاستنتاج بأنها تفتقر إلى أساس، فقد اختارت لجنة التجارة الفيدرالية مواصلة هذه الدعوى التي لا أساس لها". وأضاف البيان: "تمت مراجعة عمليات استحواذنا على Instagram و WhatsApp والموافقة عليها منذ سنوات عديدة، وكانت سياسات منصتنا قانونية". تراجع سهم فيسبوك بأقل من 1% في نيويورك، عند 354. 49 دولار. وكان السهم ارتفع بنحو 30% هذا العام. الدعوى القضائية هي جزء من جهد واسع من قبل المشرعين وجهات إنفاذ المنافسة لكبح قوة أكبر شركات التكنولوجيا الأميركية. وإلى جانب قضية فيسبوك، لدى وزارة العدل والمدعين العامين في جميع أنحاء البلاد عدة دعاوى قضائية معلقة ضد غوغل، بينما يمضي الديمقراطيون والجمهوريون في الكابيتول هيل قدمًا بمجموعة من مشاريع القوانين التي من شأنها أن تفرض قيودًا جديدة على كيفية عمل الشركات. ورحبت السناتورة الديمقراطية ايمي كلوبوشار من مينيسوتا، التي ترأس لجنة مكافحة الاحتكار في مجلس الشيوخ، بالدعوى الجديدة ضد فيسبوك. عربى ٢١ فيس مبتسم. وقالت في بيان: "تاريخ فيسبوك الطويل من السلوكيات المانعة للمنافسة ليس سراً.. استحواذ الشركة على Instagram و WhatsApp جعل المشهد الرقمي أقل تنافسية، مما أضر بالمستهلكين في النهاية"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
أضاف المدعي العام لمقاطعة كولومبيا الأميركية يوم أمس الأربعاء، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، إلى دعوى قضائية لحماية المستهلك، في واحدة من أولى الجهود التي تبذلها جهة تنظيمية لتعريضه شخصيًا لعقوبات مالية وعقوبات أخرى. قال المدعي العام كارل راسين، إن المقابلات المستمرة ومراجعات المستندات الداخلية للقضية كشفت أن "السيد زوكربيرغ لعب دورًا أكثر نشاطًا في القرارات الرئيسية مما كان في علم المدعين". تقع فيسبوك في قلب معارك قانونية متعددة مع المنظمين، وباتت هدفا لدعاوى مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك من قبل لجنة التجارة الفيدرالية F. T. C والعديد من المدعين العامين في الولاية. "مبلِّغة" ثانية من داخل فيسبوك تكشف عن مخالفات جديدة. ويتصاعد الضغط التنظيمي، إذ يقدم المشرعون الأميركيون مشاريع قوانين لتنظيم شركات وتقنيات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتوى ضارًا. ويوم الأربعاء، طلب السيناتور ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت من زوكربيرغ الإدلاء بشهادته في جلسة استماع حول الأضرار التي يلحقها إنستغرام بالمراهقين. وفي نفس اليوم أيضًا، فرضت هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية غرامة قدرها 70 مليون دولار على فيسبوك، لخرق قواعد الإبلاغ المتعلقة بالتحقيق في استحواذ الشركة على Giphy.