[٧] [٨] كما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُقيم الليل ثلاثة عشر ركعةً، إذ قال: (فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكانَ إذَا نَامَ نَفَخَ، فأتَاهُ بلَالٌ فَآذَنَهُ بالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى). [٩] [١٠] ومن الجدير بالذِّكر أنّ رسول الله عليه السلام كان يطيل السجود في صلاة قيام الليل فقد روت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ - تَعْنِي باللَّيْلِ - فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ). [١١] ويُستحسن بالمسلم اتّباع هَدْي النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والسَّير على طريقه ومنهجه؛ لنَيْل محبّة ومغفرة الله -تعالى-، مع الحرص على عدم جواز إلحاق المشقّة بالمُصلّين إن كان قيام الليل في جماعةٍ، إنّما تكون الإطالة في صلاة المنفرد فقط، ومَن يقوى على الإطالة، ويُمكن للمسلم أن يصلّي ما شاء من الركعات في قيامه، وفي أي وقتٍ من الليل.
"اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق، والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت، وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت". شاهد أيضًا: صفة صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان بهذا نصل لنهاية مقال متى تبدا صلاة القيام في رمضان ليلة 21 والذي تمّ فيه بيان معنى صلاة القيام، وبيّن فضل صلاة القيام في ليلة 21، ومتى وقت القيام في أي ساعة بليلة 21، كما ذكر العديد من الأدعية النبوية الشريفة في القيام في ليلة رمضان 21.
صلاة ليلة القدر كم ركعة؟ وكيف يتم تأدية تلك الصلاة؟ حيث إن كل مسلم ينتظر ليلة القدر من العام إلى العام في شهر رمضان المُبارك؛ وهذا من أجل أن يؤدي صلاتها، وهي تكون في الليالي الفردية في آخر 10 أيام من شهر رمضان، وتعد من الليالي الكريمة والفضيلة التي يُفضل فيها التعبد بوقار وإيمان؛ لذلك عن طريق موقع جربها نتحدث حول ليلة القدر وصلاتها. صلاة ليلة القدر كم ركعة تعتبر ليلة القدر من الليالي التي ميزها المولى – عز وجل – وهي هبة منه إلى كافة عباده، وتتمتع بفضل عظيم في الحياة الدنيا والآخرة، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: ( إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ * وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ * لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ * تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ * سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ) [القدر:1 – 5]. كما أنه يوجد من يتساءل عن صلاة ليلة القدر كم ركعة، ويجدر الإجابة عن هذا السؤال أنها 11 ركعة، وهذا ما كان يفعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ويمكن أن يُزيد من عددها المسلم إذا أراد ، حيث قالت عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها: "أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ فَقالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ.
في رِوايَةِ مُعاذٍ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّرَنِ. وفي رِوايَةِ يَزِيدَ مِنَ الدَّنَسِ" (المصدر صحيح مسلم). ورد عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دعا في ليلة القدر: "اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا" (المحدث السيوطي). ورد عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ وفِتْنَةِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ" (المحدث البخاري).
ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ: أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي" [صحيح البخاري]. علاوة على ذلك أن الله تعالى منح المسلمين العديد من الشعائر الدينية العظيمة والفضيلة؛ وهذا من أجل تمييز الدين الإسلامي عن الديانات السماوية الأخرى، ومنها شهر رمضان الكريم، حيث إنه يعتبر من أفضل شهور السنة وتكون ليلة القدر فيه، ويتعبد المسلم ويقوم بالعديد من الطاعات. اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التراويح في البيت كيفية صلاة ليلة القدر بعد الاطلاع على صلاة ليلة القدر كم ركعة، من الجدير بالذكر أن نوضح كيفية أدائها، حيث إن هناك العديد من المسلمين يجهلون طريقة أداء تلك الصلاة الفضيلة، وينبغي على كافة المسلمين أن يستغلوا وقت ليلة القدر أفضل استغلال، والقيام بالعبادات والطاعات والأفعال المُحببة في تلك الليلة. بجانب ذكر الله تعالى والتسبيح والتهليل، وغيرها من الأعمال الصالحة، حيث إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوصى جميع المسلمين بأداء قيام الليل والصلاة مُقسمة إلى ركعتين ركعتين مثنى بتشهد وتسليم، وكان يبدأ قيام الليل بركعتين خفيفتين، ويوجد أكثر من قول حول ما يتعلق بركعات الوتر، وتتمثل تلك الأقوال فيما يلي: القول الأول: أن تكون الوتر 9 ركعات، أي يقوم الشخص بالتشهد بعد الانتهاء من الركعة الثامنة، ومن ثم صلاة الركعة التاسعة وبعد ذلك التشهد والتسليم.
المراجع ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 293-294. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 64. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:749، صحيح. ↑ محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 630. بتصرّف. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:755، صحيح.
تؤدّى على ثلاث ركعات مُتصلات، أو خمسٍ، أو سبعٍ، أو تسعٍ أو إحدى عشرة، بحيث يكون التشهّد في الركعة الأخيرة فقط.