هل القيء ينقض الوضوء؟ الشيخ صالح الفوزان - YouTube
أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث. وتابع الدكتور محمد الشحات الجندي، أما الأمر الثالث فزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، موضحا: «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث. هل القيء ينقض الوضوء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الأمر الرابع هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة. وألمح الدكتور محمد الشحات الجندي، إلى أن الأمر الخامس غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أما الأمر السادس فـالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65]. صحيفة البيان
لكنّ العلماء اختلفوا فيه، فمنهم من قال أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ من القيء، ومنهم من قال أنّه -صلى الله عليه وسلم- ربما لم يكن على وضوء قبل القيء فتوضأ، وعليه إن تذكرت فأعدت الوضوء فذلك الأفضل والأكمل، ولك أجر الوضوء وغسل الذنوب. ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا) ، "أخرجه مسلم" وإن لم تتذكر فصليتَ فلا بأس عليك بإذن الله -تعالى-
وقد أوضح في وقت سابق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن نواقض الوضوء هي: 1. خروج شيء من أحد السبيلين: سواء كان الخارج له جرم (كالبول والغائط) أو ليس له جرم (كالريح) فكل هذه الأشياء الخارجة من أحد السبيلين تنقض الوضوء. 2. النوم: عنى الاستغراق، إذا كان النائم في وضع غير الجلوس وتمكين المقعدة من محل الجلوس. أما النائم الممكن مقعدته من محل جلوسه فنومه غير ناقض للوضوء. 3. زوال العقل: أي كان سبب الزوال حرام كالسكر، وغير المحرم كالمرض والجنون والإغماء. المهم أن من زال عقله انتقض وضوئه. 4. لمس بشرة المرأة: ما عدا المحرمات (كالأم والأخت والبنت والخالة والعمة …) أم الزوجة، وغير الزوجة فإن لمس بشرتها ينقض الوضوء؛ لأنه مظنة الشهوة وهذا مذهب الشافعية، أما غير الشافعية كالمالكية مثلاً لم يعتبروا مجرد اللمس ناقضاً واشترطوا تحرك الشهوة، والأحناف لم يعتبروه ناقضاً أصلاً بشهوة أو بغير شهوة. والأولى الخروج من الخلاف إن لم يكن هناك حرج. 5. مس فرج الآدمي بباطن الكف. موضوعات متعلقة: لمس الزوجة دون شهوة.. هل يُنقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب تغيير الحفاض للطفل.. هل ينقض الوضوء؟.. تعرف على رد أمين الفتوى أكل السمك ووضع اليد في ماء الغسيل.. هل تنقض الوضوء؟.. هل القيء ينقض الوضوء؟ الشيخ صالح الفوزان - YouTube. وأمين الفتوى: "أشم رائحة الوسوسة" Source link
الثالثة: أن تكون النجاسة الخارجة من البدن غير البول والغائط ، كالدم ، والقيء عند من قال بنجاسته من العلماء. فهذا مما اختلف العلماء فيه ، فذهب بعضهم – كالإمام أبي حنيفة وأحمد على اختلاف بينهما في تفصيل ذلك – إلى أنه ناقض للوضوء. واستدلوا على ذلك بعدة أدلة: 1- قول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة: ( إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ ، فتَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاةٍ). قالوا: فَعَلَّلَ وجوبَ الوضوءِ بأنه دم عرق ، وكلُّ الدماء كذلك. 2- ما رواه الترمذي (87) عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاءَ فَأَفْطَرَ فَتَوَضَّأَ ، فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ: صَدَقَ ، أَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ. صححه الألباني في صحيح الترمذي. وقد ذهب كثير من العلماء إلى أن خروج النجاسة من البدن لا ينقض الوضوء ، واحتجوا بأن الأصل عدم نقض الوضوء ، وليس هناك دليل صحيح يدل على نقض الوضوء بذلك. قال النووي رحمه الله: " وأحسن ما أعتقده في المسألة أن الأصل أن لا نقض حتى يثبت بالشرع ، ولم يثبت " انتهى.
الحمد لله. ذهب بعض العلماء إلى أن القيء (وهو الاستفراغ) ينقض الوضوء ، منهم الإمامان أبو حنيفة وأحمد ، غير أن أحمد يشترط لنقض الوضوء أن يكون القيء كثيرا فاحشاً. وذهب الإمام الشافعي إلى أن القيء لا ينقض الوضوء ، وهذا هو الصحيح ، لأنه ليس هناك دليل صحيح على نقض الوضوء بالقيء. انظر: "المجموع" (2/63-65) ، "المغني" (1/247- 250). وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل ما يخرج من غير السبيلين ينقض الوضوء ؟ فأجاب: " الخارج من غير السبيلين لا ينقض الوضوء قلَّ أو كَثُر إلا البول والغائط ؛ وذلك أن الأصل عدم النقض ، فمن ادّعى خلاف الأصل فعليه الدليل ، وقد ثبتت طهارة الإنسان بمقتضى دليل شرعي ، وما ثبت بمقتضى دليل شرعي فإنه لا يمكن رفعه إلا بدليل شرعي ، ونحن لا نخرج عما دلَّ عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأننا متعبدون بشرع الله لا بأهوائنا ، فلا يسوغ لنا أن نلزم عباد الله بطهارة لم تجب ولا أن نرفع عنهم طهارة واجبة. فإنْ قال قائل: قد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ. قلنا: هذا الحديث قد ضعًّفه أكثر أهل العلم ، ثم نقول: إن هذا مجرد فعل ، ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب ، لأنه خالٍ من الأمر ، ثم إنه معارضٌ بحديث ـ وإن كان ضعيفاً ـ: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وصلى ولم يتوضأ.