يعرف عن الأمير خالد الفيصل عشقه للأدب والشعر ، فله العديد من الدواوين والقصائد الشعرية الجميلة التي تنم عن مدى موهبته في تأليف الشعر وإلقائه ، وشارك في العديد من المناسبات الثقافية ، كما كان له دور بارز في إثراء الأدب والشعر من خلال تأسيس مراكز ثقافية ومنتديات خاصة لرعاية الشباب ، دعما منه لكل الطاقات الموهوبة. وبعد رحلة طويلة في عالم الأدب والشعر تجاوزت الـ 40 عاما ، أعلن الأمير خالد الفيصل اعتزاله كتابة الشعر ، واختتم مشواره الأدبي بقصيدة وداعية رائعة ، أثرت في نفوس جميع محبي قصائد الأمير خالد الفيصل ، وأثارت ضجة كبيرة منذ إصدارها ، فتمنى عشاق شعر الأمير خالد الفيصل أن يغير رأيه ويستمر في مشواره الأدبي ، فمساهماته الشعرية من خلال قصائده التي ألفها وألقاها كان لها أثرا كبيرا في إثراء الأدب السعودي … فلنتعرف على مشوار الأمير خالد الفيصل الشعري ، وقصيدته الوداعية التي القاها بعد قرار اعتزاله. مشوار الأمير خالد الفيصل الشعري: ورث الأمير خالد الفيصل موهبته الشعرية من والده الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ، فقد اشتهر الملك فيصل بمحاوراته الشعرية في منطقة الحجاز ، فتأثر الأمير خالد الفيصل بشعر والده وانتهج نهجه ، وبدأ بتنظيم مجموعة من القصائد الوطنية والرثائية والغزلية ، وتغنى بها كبار الفنانين العرب على رأسهم الفنان محمد عبده.
صاحب السمو الملكي الأمير #خالد_الفيصل في قصيدة جديدة بعنوان #دنيا_العجب دعوة للإستماع والإستمتاع — منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) May 17, 2020 وكان الفيصل قد أعلن اعتزال الشعر في العام 2016، قبل أن يعود له مجددا بعد أشهر قليلة بطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحسب تقارير محلية.
وعلى صفحات آخر الديوان يُعيدُ الشاعر للكلمات رونقها لتبدو مثل البدايات فيرسم عليها بريشة الفنان جُملاً وأمنياتٍ يلونها بالبسمة ويكسوها ثياب الشموخ والمعالي فقال: دقّوا الدفوف.. سلوا السيوف لعيون ذا العَنْدا الهنوف ورغم الظروف.. قصيدة الامير خالد الفيصل يؤازر أبطال المملكة. ترجع البسمة وهناك حيث الخاتمة انتقل الفيصل من الحديث من وإلى الناس للمناجاة في تدرُجٍ أخر من العموم إلى الخصوص فكانت كلماته أمنيةً بين إنسان وربه، مناجاة بين صوتٍ ومستجيب، وحديثٌ بين إثنين لا ثالث لهما. محرر صحفي " صحيفة مكة الاكترونية " عضو هيئة الصحفيين السعوديين
أما في بلاد الحجاز، فيظهر تأثير وجود الأماكن المقدسة في مطلع التهويدة التي جاءت في صورة قصة: "دوها يا دوها.. والكعبة بنوها.. وزمزم شربوها.. سيدي سافر مكة.. جب لي زنبيل كعكعة.. والكعكة في المخزن.. والمخزن مالو مفتاح.. والمفتاح عند النجار.. والنجار يبغى الفلوس.. والفلوس عند السلطان.. والسلطان يبغى المناديل.. والمناديل عند الصغار.. والصغار يبغوا الحليب.. والحليب عند البقرة.. والبقرة تبغى الحشيش.. والحشيش فوق الجبل.. والجبل يبغى المطرة.. والمطرة عند ربي.. ياربي حط المطرة.. يا مطرة حطي حطي". ماذا غنت لك أمك عندما كنت طفلاً؟. تهويدة بكل لغات العالم وعلى خلاف ما تتميز به تهويدات الأطفال من خصوصية ثقافية، فإن أغنية "النجمة المتلألئة الصغيرة" (twinkle twinkle little star how I wonder what you are) الإنجليزية، تعد من أشهر أغاني ما قبل النوم للأطفال، وقد انتشرت في العالم كله وتمت ترجمتها للعديد من اللغات، كالفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية واليابانية والصينية والهندية، وبالعربية تقول: "أضيئي أضيئي يا نجمة صغيرة.. فوق العالم كم أتعجب من جمالك". وفي النهاية ستبقى مثل هذه الأغاني والتهويدات إرثا ثقافيا يتناقله الخلف عن السلف، وستحدث عليها بعض التطويرات التي تتناسب مع التغيرات المتلاحقة التي تحدث في مختلف المجتمعات، وقد تختلف بعض الكلمات لكن لن يختفي هذا الفن ما بقي النوم والليل والنهار.
وعدد كبير من الأمهات يرددنها، حتى وإن كن يجهلن معناها الأصلي. وكذلك، فإن العلاقات التي نشأت بين الشعوب بالفترة الكولونيالية ساهمت بحركة مثاففة بين الدول المحتلة، كفرنسا وبريطانيا، والدول التي قامت باحتلالها؛ ففي سورية مثلاً تردد الأمهات منذ عقود طويلة تهويدة Frère Jacques، من دون أن يدركن معناها، ويضفن إليها بعض الكلمات العربية بعد ضربات الجرس "دين دان دون"، لتتلوها كلمات مرتجلة على ذات القافية مثل "سلم عالجردون ودقله تلفون". سهولة انتقال التهويدات بين الثقافات واللغات المختلفة تتعلق بطبيعة التهويدة ذاتها، التي يتم بناؤها على أصوات ونغمات واضحة وسهلة، قد لا يكون لها معنى في بعض الأحيان.
سيدي سافر مكة. جب لي زنبيل كعكة. والكعكة في المخزن. والمخزن مالو مفتاح. والمفتاح عند النجار. والنجار يبغى الفلوس. والفلوس عند السلطان. والسلطان يبغى المناديل. والمناديل عند الصغار. والصغار يبغوا الحليب. والحليب عند البقرة. والبقرة تبغى الحشيش. والحشيش فوق الجبل. والجبل يبغى المطرة. والمطرة عند ربي. ياربي حط المطرة. يا مطرة حطي حطي". بعض التهويدات تقترن بوعود ستقوم العائلة بتحقيقها للطفل أثناء نومه. مثال على ذلك التهويدة المغربية "نيني يا مومو"، التي تطلب فيها الأم من ابنها النوم ريثما يتم تحضير العشاء، ويرد فيها: "نيني يا مومو، حتى يطيب عشانا. ولا ما طاب عشانا، يطيب عشا جيرانا". ونفس الثيمة نجدها في التهويدة الفرنسية Fais dodo colas mon p'tit frère، التي تتميز بأنها تهويدة ترددها الأخت الكبرى حتى ينام أخوها الصغير، ويرد فيها: "نَم يا أخي كولاس الصغير. أمي في الطابق العلوي تصنع لك الكعك، وأبي في الطابق السفلي يصنع لك الشوكولا. نَم الآن، لتستيقظ وتضحك بصوت عالٍ". ورغم أن كل الشعوب تميل إلى ترديد تهويداتها الفلكلورية، إلا أن عدداً كبيراً من التهويدات تعدى حدود الثقافات التي تنتمي إليها؛ فالتهويدة الإنكليزية Twinkle, Twinkle, Little Star، باتت اليوم التهويدة الأكثر انتشاراً حول العالم.
تلك الحياة التي استطاع الألبوم استعادتها حية.. طازجة، نابضة، وانتشلها من مسارب الضياع ومجاهل النسيان، وقدمها كترانيم متوائمة مع ذائقة العصر. فكل أهزوجة تسترجع منظومة كاملة بأدق تفاصيلها من الممارسات الحياتية القديمة الأصيلة والواقعة بين التقليد الشفيف والعادة الرهيفة والعرف العتيد. «دوها» إذاً مشروع ثقافي تراثي تأصيلي، تم تنفيذه بقدر عالٍ من الحساسية الفنية، وبوفرة من فيض النستولوجيا البناءة. ابتداء من الفكرة التي تنطلق منها «باعشن» في إعادة صياغة الموروث النغمي الشفاهي الشعبي الذي كان يؤدى بشكل جماعي، وتقديمه بروح العصر، حفاظاً على جمالياته وتعريف الأجيال الراهنة والقادمة به، لاسيما وأنه موروث ضارب بجذوره في وجدان حياة الحارة الحجازية ، ويتداخل بقوة في العمق الإنساني لابن تلك المنطقة. ومرورا بتلك الشاعرية الموسيقية التي دوزنها «فتيحي» مازجاً أصالة اللحن العفوي القديم بتلوينات حديثة وطفيفة لا تؤثر على خطه الأساسي ولا على بليفونيته، بل تضيف اليه بعدا عالمياً يتأكد مع حداثة الآلات الموسيقية المستخدمة والتي تتوافق مع الأذن البشرية في أية بقعة من العالم. وإن انطلق من ميلوديا إقليمية شديدة الخصوصية.