ونكتب ما قدموا وآثارهم || من سورة يس || القارئ هيثم الدخين - YouTube
أ. هـ وعن سعيد بن جبير رحمه الله في قوله: ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾؛ يعني: ما أثروا. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم - الجزء رقم11. يقول: ما سنوا من سنة، فعمل بها قوم من بعد موتهم، فإن كان خيرًا فله مثل أجورهم، لا ينقص من أجر من عمله شيئًا، وإن كانت شرًّا فعليه مثل أوزارهم، ولا ينقص من أوزار من عمله شيئًا). فأعمال العباد محصية مدونة، يجازى بما عمل يوم القيامة، ويجري عليه إثر تلك الأعمال بعد موته، فإن كانت أعمال تدعوا للخير وتبين الحق، وينتفع الناس بها كانت حسنات تجري له وهو في قبره، وإلى هذا المعنى جاءت كثير من الأحاديث الشريفة، منها: قال عليه الصلاة والسلام: « سبع يجري للعبد أجرهنَّ وهو في قبره بعد موته: من علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته». فمن توفيق الله للعبد أن يوفقه لأن يستثمر لما بعد موته فلا ينقطع عنه الأجر ولا يحرم من الحسنات، فالكيس الذي يعمل لما بعد الموت، عندما ينتقل من دار العمل إلى دار الحساب، حيث يتمنى ركعة أو صدقة فلا يستطيع أن يفعلها.
قاله مجاهد ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وكذا في قوله تعالى: ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) [ الإسراء: 71] أي: بكتاب أعمالهم الشاهد عليهم بما عملوه من خير وشر ، كما قال تعالى: ( ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء) [ الزمر: 69] ، وقال تعالى: ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) [ الكهف: 49].
أقسم الله عز وجل في مستهل هذه السورة على صدق رسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وسلامة منهجه ودعوته، ونعى على مخالفيه من قومه موقفهم منه ومن دعوته، وذكر حالهم وما أعد لهم من العذاب مواساة لنبيه الكريم، وتخفيفاً عليه، مبيناً أنه لو بذل معهم من الجهد فوق ما بذل فلن يفيدهم ذلك، والهداية إنما يسيرها الله لمن يخشون ربهم فيؤمنون برسوله وبما جاء به من عند ربه عز وجل. التفريغ النصي - تفسير سورة يس_ (1) - للشيخ أبوبكر الجزائري. تفسير قوله تعالى: (يس) تفسير قوله تعالى: (والقرآن الحكيم) قال تعالى: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ [يس:2] أقسم الله عز وجل، وله أن يقسم بما يشاء من الكائنات، لكن إقسامه بالقرآن؛ تعظيم للقرآن، ورفع لدرجته وقيمته، والقرآن هو هذا الكلام الإلهي، أوله سورة الفاتحة وآخره سورة الناس، والقرآن مشتق من (قرأ) إذا جمع، فالحروف جمعت والكلمات جمعت والآيات جمعت، وهو مقروء بمعنى: مجموع. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ [يس:2] أي: ذي الحكمة، وقد عرفنا أن الحكيم هو ذاك الذي يضع كل شيء في موضعه، و(الحكيم) من أسماء الله عز وجل الذي يضع كل شيء في موضعه، والقرآن حكيم وضع كل شيء في موضعه. و(حكيم) بمعنى محكم، على وزن: فعيل بمعنى: مفعول، كقتيل بمعنى: مقتول، فـ(حكيم) بمعنى محكم، ليس فيه زيادة ولا نقصان، وهذا بيان فضل القرآن العظيم.
ومن البشرى للمزارعين أن للزارع والغارس أجر فيما أنتجت وهي من آثار الخير الجارية ، كما أخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، على أمِّ معبدٍ ، حائطًا. فقال ( يا أمَّ معبدٍ! من غرس هذا النخلَ ؟ أمسلمٌ أم كافرٌ ؟) فقالت: بل مسلمٌ. قال ( فلا يغرس المسلمُ غرسًا ، فيأكل منه إنسانٌ ولا دابةٌ ولا طيرٌ ، إلا كان له صدقةٌ إلى يومِ القيامةِ). رواه مسلم. قال النووي عندما شرح هذا الحديث والأحاديث التي بمعناه: " في هذه الأحاديث فضيلة الغرس ، وفضيلة الزرع ، وأن أجر فاعلي ذلك مستمر ما دام الغرس والزرع و ما تولد منه إلى يوم القيامة "اهـ أيه الأحبة: وفي مواقع التواصل مجموعات كثيرة لأقارب وأصدقاء وزملاء ومعارف ، وبعض الناس لا يتورع عن إرسال مقطع فيه امرأة متبرجة يتفق العلماء على حرمة النظر إليها ، وأدهى من ذلك وأشد من ينشر مقاطع خليعة ، فكم سيكون عليهم من أوزار من شاهدها و من نشرها و وما يترتب على ذلك من ذنوب! نعوذ بالله من الخذلان بينما لو ابتلي المسلم بمشاهدة ذلك فإن هذا لا يسوّغ ولا يبيح له نشره! معشر الكرام: حري بالمسلم أن يحذر مما يستمر أثمه و ليحرص على ما يجري نفعه بعد موته فتبقى آثارها وتستمر أجورها ففي الحديث: " إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ " رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
والتفسير الثاني: آثار الخير وآثار الشر فيموت الإنسان ويبقى أثر عمله الذي عمله في حياته، وما سنّه في حياته وصار فيه قدوة. قال السعدي: "﴿ وَآثَارَهُمْ ﴾ وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيراً، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر " اهـ. وقال في أضواء البيان: " وأن معنى آثارهم: هو ما سنوه في الإسلام من سنة حسنة أو سيئة فهو من آثارهم التي يعمل بها بعدهم " اهـ وفي حديث ابن مسعود " ليس من نفسٍ تُقتلُ ظلمًا، إلا كان على ابنِ آدمَ الأولُ كِفلٌ من دَمِها - لأنَّهُ أولُ من سنَّ القتلَ " أخرجه الشيخان. قال النووي: "وهذا الحديث من قواعد الإسلام، وهو: أن كل من ابتدع شيئا من الشر كان عليه مثل وزر كل من اقتدى به في ذلك العمل مثل عمله إلى يوم القيامة، ومثله من ابتدع شيئا من الخير كان له مثل أجر كل من يعمل به إلى يوم القيامة ".
الحديث الأول: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: « إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد »، قالوا: نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: « يا بني سلمة: دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم » [ أخرجه أحمد والإمام مسلم]. الحديث الثاني: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كانت بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قريب من المسجد فنزلت: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ} فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: « إن آثاركم تكتب » فلم ينتقلوا [ أخرجه ابن أبي حاتم والترمذي وقال الترمذي: حسن غريب]. وروى الحافظ البزار، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: إن بني سلمة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد فنزلت: { وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ} ، فأقاموا في مكانهم. الحديث الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يتحولوا إلى المسجد فنزلت { وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ} ، فثبتوا في منازلهم [ أخرجه الطبراني وهو حديث موقوف].
غيب الموت الشاعر السوداني الكبير سيف الدين الدسوقي عن عمر ناهز 79 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعتبر الدسوقي أحد رواد المدرسة الرومانسية التجديدية في الشعر بالسودان. وقد عمل إلى جانب نشاطه الأدبي في الإذاعة والتلفزيون بالسودان مذيعاً ومقدما للبرامج الثقافية ورئيسا لقسم الإخراج والمنوعات بالإذاعة السعودية في الرياض ثم مديرا لإذاعة وادي النيل السودانية المصرية بالسودان. وكان سيف الدسوقي أحد أهم المشاركين في مهرجان المربد الشعري ببغداد في العراق كما عرف عنه مشاركاته الأدبية وكتاباته الشعرية والمسرحية. سيف الدين الدسوقي.. عظيم الشعر!! - صحيفة الصيحة. من أبرز دواوين الدسوقي حروف من دمي، الحرف الأخضر وزمن الأفراح الوردية، وغيرها. كما غنى كبار الفنانين السودانيين من قصائده. حصل على جائزة الشعر في مؤتمرات قاعة الصداقة بالخرطوم، ووشاح الشعر العربي من الجالية السودانية بالقاهرة، وعدد آخر من الجوائز العينية والمالية. وقد عرف عن سيف الدين الدسوقي حبه لأم درمان، مدينته ومسقط رأسه وكتب لها من مهجره في السعودية عدة قصائد أشهرها: عد بي إلى النيلِ لا تسأل عن التعب الشوق طي ضلوعي ليس باللعب لي في الديار ديارٌ كلما طرفت عيني يرف ضياها في دجى هُدبي وذكرياتُ أحبائي إذا خطرتْ احسُّ بالموجِ فوقَ البحرِ يلعب بي شيخ كأن وقار الكون لحيته وآخرونَ دماهُمْ كونت نسبي وأصدقاء عيون فضلهم مدد إن حدثوك حسبت الصوت صوت نبي عن سكاي نيوز عربيه- 22 /1 /2018 خبرة 22 عاما في التحرير و الصياغة الشرعية و النظامية لجميع الدعاوي أقرأ التالي منذ أسبوعين عندما زرع الراجحي أرض السودان بالقمح.. أجهض حتى نبقى تحت رحمتهم!
عشق الموسيقى.. وعن الهوايات التي كان يمارسها يقول: "في شبابي كنت أمارس رياضة كرة القدم ولكنني انقطعت عنها زمنا طويلا، وكنت أتعشق الموسيقى والغناء لدرجة كبيرة والآن صار سماعي لها قليلا، وكنت أسمع الموسيقى العالمية سماعا منتظما وأسافر لبعض العواصم العربية والأجنبية لأجلب أسطواناتها، ولكن الحياة ومشاغل الأسرة والأولاد والتزامات المجتمع شغلتني عن كل ذلك فصرت مقلا في كل شيء، وكنت ارتاد المنتديات الأدبية وعواصم الأدب ومنابره فاقتصر نشاطي على بعضها فقط، وقلّت لقاءاتي حتى بالمبدعين في كل هذه المجالات واكتفينا فقط بالضروري والمهم". وعن شخصيات تركت أثرًا في حياته يقول "سيف الدين الدسوقي": "أمي وأبي وإخوتي وأسرتي وتربيتي وأساتذتي في جميع المراحل ومجتمع أم درمان وحركة النضال الزاهرة في تلك الأيام، وفيما بعد ارتياد الآفاق والتعرف على الناس والشعوب والملهمات والمعجبين والناس الكثيرين الذين كان لهم فضل عليّ وحتى الآن، وأصدقائي وتراب وطني والآلام العميقة التي استثمرتها لصالحي ولحظات السعادة التي كنت أعيشها حتى الثمالة كل ذلك أثر فيّ آثارا بالغة". الهجرة من السودان.. ويقول "سيف الدين الدسوقي" عن أخطر قرار اتخذه في حياته: "قرار الهجرة من السودان عام 1964 وترك العمل مما قلب حياتي رأسا على عقب وامتد أثره في حياتي حتى اليوم".
وعن مكانه في الساحة بعد كل المسيرة الطويلة له يقول "سيف الدين الدسوقي": "مكاني هو الذي تراه, ووضعي هو الوضع الذي أنا عليه الآن, المبدع في السودان ليس بأحسن من وضع المبدعين في البلدان النامية، يموتون ويحبون ويبدعون ولا أحد يدري عنهم شيئاً, هذا قدر لن تغيره الحكومات ولا المؤسسات ولا النوايا الحسنة". ويجيب "سيف الدين الدسوقي" عن سؤال هل تحققت أحلامكم: "لم يتحقق شيء من أحلامنا، ولن يتحقق بعد تغير الأزمنة" وعن قصيدة يتمنى أن يكتبها يقول: "رثاء نفسي وسأكتبها غداً فلا تستعجل".
[2] قالوا عنه [ عدل] قال الشاعر السوداني الشهير مبارك المغربي عن أعمال الدسوقي الأدبية:«إنها حركة حية نابضة بالحركة كتبها بدمه قبل قلمه في صدق شعوري نابع من القلب، وإلهام جياش دفاق فجاءت صورة متداخلة متفاعلة تنم عن سمو نفسه ورقة وجدانه». [1] قصائده [ عدل] كتب العديد من القصائد باللهحة السودانية وبالعربية الفصحى وتغنى ببعض تلك القصائد فنانون سودانيون بارزون منهم ( سيد خليفة ( قصيدة أودع) و أحمد الجابري (قصيدة الرسائل).
التعليقات المنشورة غير متابعة من قبل الإدارة. للتواصل معنا اضغط هنا.
عضو مجلس إدارة نادي النصر
وحصل الدكتور ناجى على عبدالله سلام، على مقعد قطاع غرب الدلتا فوق السن بالتزكية، وعن قطاع شمال الوجه القبلى تحت السن الدكتور أحمد عنتر حسن رضا الله بالتزكية، وعن قطاع جنوب الوجه القبلى فوق السن، الدكتور حسن زكى راتب أحمد. وفي انتخابات نقابة قنا الفرعية، فاز بمقعد النقيب الفرعي دكتور وائل محمد طلعت إسماعيل، فيما فاز بعضوية مجلس النقابة فوق السن الدكتور أحمد نصرالدين محمد محمد، والدكتور عبدالمعز سعد سيد عثمان، وتحت السن الدكتور حجاج خليفة عبدالقوى، والدكتور عمرو محمد خير يوسف.