علاقة مختلفة قد تبدأ بين الناقة والمرأة، بعد أن تردد الحديث في مجالس النساء في السعودية حول ارتباط «بول الإبل» بشعر طويل جذاب، يمكِّن مستخدمته من منافسة «فتاة إعلانات» في جمال شعرها. وتحدث بعضهن عن التأثير الفعال لبول الإبل، خصوصاً بول الناقة «البكر». وعلى رغم اعتراف بعض السعوديات، ومنهن جامعيات ومثقفات، برائحته «الكريهة»، إلا أن ذلك لم يمنعهن من استخدامه، ولم يقلل من حرصهن على دهنه على منابت شعرهن، على أمل الحصول على شعر حيوي وجذاب. فوائد بول الابل للشعر الخفيف. يؤكد تطور «العلاقة الجديدة» العطار محمد موسى الذي يعمل في أحد محال العطارة الشعبية في الرياض بقوله: «يشهد الإقبال على بول الناقة تزايداً مستمراً يوماً بعد يوم، ما يضطرنا في أحيان كثيرة إلى استيراده من مناطق مجاورة لسد طلبات الزبائن»، مشيراً إلى أن سعر القارورة يتراوح بين 300 و500 ريال سعودي. ويبرر بائع العطارة غلاء قارورة بول الناقة، «لا أعلم بذمة البائعين، لكن غلاء دهان بول الناقة يرجع إلى جودته، وإلى أنه مركز لا يضاف إليه أي نوع من أنواع السوائل أو الماء»، مشيراً إلى أن شحه أحياناً يرفع من سعره. وتشير وفية عبدالإله البالغة من العمر (21 عاماً)، إلى أنها تتمتع بشعر في غاية الجمال، إذ حرصت والدتها منذ صغرها على وضع «بول الناقة» على شعرها، منوهةً إلى أنه يشح في أوقات كثيرة، ما يضطرها إلى توصية بعض الأقارب لجلبه من المناطق المجاورة.
الكلمات الدلائليه: نتيجة
وقد كانت هذه النصوص وأمثالها سببًا في ازدهار الحياة العلميَّة لأمتنا، كما سنشير إلى ذلك إشارات خاطفة في هذه الكلمة، وكانت القرون الثلاثة: الثالث والرابع والخامس، من القرون الذهبيَّة في مجال العلم والإبداع في التأليف. احاديث عن العلم والعمل. وتقوم في هذه الأيام نهضةٌ في التعليم، وكنت أودُّ أن نستمرَّ على المحافظة في الخطة الحميدة، وهي أن يكون تعليمنا معتمدًا على القرآن الكريم تِلاوة وحفظًا، وهذا ما كانت تقوم به الكتاتيب؛ ذلك لأن الكتَّاب مدرسة قائمة على القرآن، وقد أدَّت هذه الكتاتيب مهمة عظيمة جدًّا في تربية الأجيال على القرآن في مرحلة التكوين الثقافي والرُّوحي الأولى، فقد تخرَّجت أجيال هذه الأمة بالقرآن منذ أن بدأ التعليم في أمتنا إلى هذا الوقت الحاضر [1]. إن هذه النهضة التعليميَّة يُمكِن أن نعدَّها استمرارًا على نحوٍ ما لما كان عليه الحال في أمتنا في عصورها الذهبية، فقد كان فيها إقبالٌ عظيم على العلم ومجالسه كما ذكرنا آنفًا، فمن أخبار تلك العصور أن الجامعات المجانيَّة، والتي تؤمِّن للطالب فيها المأوى والطعامَ واللباس والكتب، كانت تفتح أبوابها على مصراعيها لكل راغب في العلم على نحو ما ذكرنا. ذكَر السمعاني أن المُعتصِم وجه مَن يَحزِر مجلس عاصم بن علي، فحزَروا عشرين ألفًا ومائة ألف [2].
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ اَلْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ" أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، ولابنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوُهُ. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم). حديث عن التعليم (3). [٧] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها). [٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ). – قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جبل الله تعالى ولياً له إلا على حسن الخلق والسخاء». – وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – "اَلظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.. الحديث دليل على تحريم الظلم في نفس أو مال أو عرض.
(5) 5- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن العلماء ورثة الانبياء وذاك أن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وانما أُورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافرا، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه؟ فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. (6) 6- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: الكمال كل الكمال التفقه في الدين، والصبر على النائبة وتقدير المعيشة. احاديث الرسول عن العلم. (7) 7- عن بشير الدهان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا يا بشير! إن الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم (8) فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم. (9) 8- عن معاوية ابن عمار قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل؟ قال: الرواية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد. (10) 9- عن جميل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول يغدوا الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء.
– وَعَنْ جَابِرٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "اِتَّقُوا اَلظُّلْمَ، فَإِنَّ اَلظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا اَلشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. ص17 - كتاب دورة تدريبية في مصطلح الحديث - استمداد علم مصطلح الحديث وفضله - المكتبة الشاملة. – وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ: اَلرِّيَاءُ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. – وعن جابر قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال: «الصبر والسماحة». – وقال عبد الله بن عمرو قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خلقان يحبهما الله عز وجل وخلقان يبغضهما الله عز وجل فأما اللذان يحبهما الله تعالى فحسن الخلق والسخاء وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الْخُلُقِ وَالْبُخْلُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا استعمله في قضاء حوائج الناس). – وَعَنْهُ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – "لَيْسَ اَلشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا اَلشَّدِيدُ اَلَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ اَلْغَضَبِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
6- وأخيرًا، فإن الإقبال على التعلُّم الذي نشهده اليوم في بلاد المسلمين ليس بِدعًا في تاريخنا، وإني لأرجو أن نبني نهضتَنا التعليمية على القرآن الكريم، الذي حفِظ على الأمة - أمة الإسلام - كِيانَها ومقوِّماتِ وجودها، وحمى لغتها العربية من الضياع، وأن نتفاعل مع عصرنا، مشاركين في علومه واختراعاته، وأن نُحافِظ على مقومات شخصية أمتنا، وأن نعتزَّ بالإسلام العظيم الذي أكرمنا الله به، وبتراثنا وثقافتنا، وإن نُعنى بالكيف لا بالكم فقط. والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله، والحمد لله رب العالمين. 3 من أجمل الأحاديث عن طلب العلم. [1] وأحمد الله أنني كنتُ من هذا الجيل الذي تخرَّج في كُتَّاب من هذه الكتاتيب، ورحِم الله سيدي الوالد الذي لم يرضَ أن يُلحِقني بالمدرسة العصرية إلا بعد أن ختمت القرآن مرتين على الشيخ المقرئ المتقن شيخي الشيخ سليم اللبني - رحمهما الله - وانظر: كتابنا "لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير" ص136. [2] أدب الإملاء والاستملاء ص16، 17. [3] أدب الإملاء والاستملاء ص17. [4] انظر: طبقات الحنابلة (1: 162)، وطبقات الشافعية (2: 293) ومعالم السنن (1: 12) وانظر قصيدة ابن الرومي في وصْف هذه الكارثة في ديوانه (6: 2377)، وقد أوردتها كاملة في مقدمتي لتحقيق كتاب السيوطي "الدرر المنتثِرة في الأحاديث المنتشرة" طبع مكتبة الوراقي، الرياض، ومطلعها: ذاد عن مُقلتي لذيذَ المنام شغلُها عنه بالدموع السِّجام [5] انظر: كتابنا "أبو داود: حياته وسننه" ص18.
[استمداد علم مصطلح الحديث وفضله] استمد هذا العلم من الكتاب والسنة، فأصله موجود في الكتاب والسنة. والسنة عند الإطلاق يقصد بها أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها حديث: (نضّر الله امرأ سمع منا مقالة فوعاها -أو فحفظها- فأداها كما سمعها) ، أي: لم يزد فيها ولم ينقص، وسواء كان هذا الأداء باللفظ أو بالمعنى على خلاف بين أهل العلم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِين، أو الكاذبَين). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تسمعون ويُسمع منكم). ويقول الله عز وجل: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات:٦]. وفي قراءة: (فتثبتوا) ، وهذا أمر بالتثبت، وما أكثر ما حض الله عز وجل على اتخاذ شهود عدول في القرآن الكريم، ووصفهم بالعدول، وشرط العدل في الرواية. ولذلك أجمع أهل العلم إلا الأحناف -وقيل أبو حنيفة على وجه الخصوص- أنه يشترط في الشاهد العدالة، أبو حنيفة أجاز شهادة الفاسق، وقال: لعموم البلوى، وانتشار الفساق في القرن الثاني، فما بالكم بالقرن الذي نحن فيه، نسأل الله العافية! احاديث عن طلب العلم. وفضل هذا العلم قد ذكرناه في بداية المحاضرة.
إن أمَّةَ الإسلام أمة العلم، فقد دعا كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- إلى العلم، قال الله تعالى: ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122]. وقال - سبحانه -: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، وقال - عزَّ من قائل -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((طلَبُ العلم فريضة على كل مسلم))؛ رواه ابن ماجه برقم 224، وأوجب الشرع على كل مسلم مُكلَّف أن يتعلَّم ما تَصِحُّ به عقيدتُه وعبادته، وأوجب على كلِّ مَن واجهتْه مسألة من أمر دينه أن يسأل عنها حتى يعلمها، لا يُعفى من ذلك مُكلَّف عاقل، وهذا فرضٌ عيني. وهناك فَرْض كفائي، وذلك بأن يتخصَّص متخصصون بالعلوم التي تحتاج إليها الأمة، سواء كانت علومًا شرعية أم علومًا تجريبية.