قبل أن نتحدث عن سبب بناء سور الصين العظيم ، لنأخذ نبذة عن ما هو سور الصين العظيم و من ثم الهدف من بناء ذلك السور العظيم ، و أخيراً هل يعد سور الصين من عجائب الدنيا السبع ؟ أم لا ؟ في تلك المقالة سنتكلم عن كل النقاط. سور الصين العظيم هو عبارة عن عدة أسوار صغيرة تم توصيلها ببعض ؛ لتصبح حصن منيع لأي غزو أو اعتداء من قبل الدول الأخرى ، و تم جعلها سوراً واحداً في عهد شي هوانكدي ، وهو لا يعد سوراً فقط ، بل هو حصن كبير دفاعي متكامل يحتوي علي العديد من الأبراج والمشاعل. و من أهم الفترات التش شهدها بناء سور الصين العظيم ، فترة أسرة مينك ، فتلك الفترة شهدت تطورا عسكريا ، حيث أنه كان مقسماً إلى عدة مناطق عسكرية و لكل منطقة ضابطاً مسئولاً عن حمايتها و الدفاع عنها في حالة وقوع أي هجوم أو غزو ، و أيضاً مسؤولا عن إصلاح تلك المنطقة إذا تعرضت لأي أذي. و لا ننسى أن سور الصين العظيم شهد العديد من الأذى علي كلا جانبيه ، أما عن التطور الهندسي الذي شهده سور الصين العظيم في فترة مينك ، فقد تم إعادة إصلاح السور وتدعيمه بالمعدات الحديثة في ذلك الوقت. و تم بناء مشاعل لتكون مصدر لإنذار باقي الأبراج ، وتستطيع أن تدافع عن دولتها و منطقتها ، و كانت تلك المناطق تتكاتف مع بعضها البعض وتشكل حصناً منيعاً حتى يصعب علي العدو اختراقه ، وكان عدد من يدافعون عن ذلك السور يقارب المليون جندي.
ما هو سبب بناء سور الصين العظيم أساسًا؟ كما ذكرنا من قبل كانت كل مرحلة بناء ســور الصين العظيم وحتى النهاية حملت الكثير من الأهداف الصريحة. ولكن في النهاية كان الغرض حماية الحدود سواء من سلالة المنشوريين أو السلالات الأخرى التي كانت تحكم. ويمكننا القول إن سبب بناء سـور الص ـ ين العظيم على مر التاريخ كان بهدف حماية حدود الدولة من غزوات أي قبائل من منغوليا. وبالفعل نجح السـور في تنفيذ المهمة، ولكن عند مواجهة أي جيش تقليدي فإن السـور ليس له فعالية كبيرة. وإجمالًا فإن سور الصين العظيم سقط أما الغزاة الأجانب أصحاب الجيوش الغفيرة. فما كان فقط يقوم به تأخير الزحف فقط. لكنه لم يستطع الصمود في نهاية المطاف. ولكنه قام بأفضل أداء مع هجمات قبائل البدو الشمالية محدودة العدد، وفي النهاية وقعت الصـين تحت طائلة الحكم المغولي. إقرأ أيضاً:
كما أمر الإمبراطور جنوده بقتل كل عامل يجدونه نائماً على الجدار. نتيجةً لذلك مات العديد من العمال في تلك المناطق النائية التي عملوا بها وخصوصاً الصحاري، فبناء سور الصين كان بمثابة تعذيب بالنسبة لهم، فكانت جثثهم تُرمى ضمن الجدار وتُخلط مع الطوب السائل وتضيع ضمن سماكات ضخمة من الخرسانات القوية، وقد جُسّدت هذه المشاهد المؤلمة في العديد من قصائد الأدب الصيني ولا سيما قصائد السيدة مينغ. بلغ عدد العاملين في بناء السور حوالي 2 مليون، مات الآلاف منهم نتيجة الجوع والمرض والعوامل الجوية المُزرية، دُفنت جثثهم حيث سقطوا ولم يسمع بهم أحدٌ أبداً… بعد أن انتهى الإمبراطور من بناء السور أعلن أن الصين أصبحت الآن لا تقهر ولكن هناك حكمة تقول: عندما تبلغ الأمور ذروتها تبدأ بالانحسار وفاة الإمبراطور واكتساح التتار للصين توفي الإمبراطور تشين واستلم الحكم من بعده ابنه الإمبراطور " هو هاي " كان أضعف من والده ولم يكن قيادياً بارعاً، إذ قام بسجن جميع مستشاري والده بما فيهم الجنرال تانغ ولم يلبث أن حكم أربع سنوات حتى تم خلعه من قبل الثوار ودخلت الصين في حرب أهلية استمرت خمسة عشر عاماً. بالرغم من قوة سور الصين ومناعته إلا أنه لم يكن فعالاً في صد غزوات البرابرة والهمج الذين يشتهرون باسم " التتار " وهو اسم أُطلق على الجحيم في القرون الوسطى، فلقد كانوا وحوشاً أكثر من كونهم بشراً… يأكلون لحم الكلاب ويشربون الدماء.
م إلى 206 ق. م، ثمّ تمّ إجراء بعض التعديلات والإضافات البسيطة على مدار الألفية المقبلة، ولكن البناء الرئيسي للجدران الحديثة للسور بدأ في عهد أسرة مينغ، حيث تمّ إنشاء تحصينات قوية يصل ارتفاعها لما يُقارب 7. 6 متراً، وعرضها لما يُقارب 2. 7- 3. 7 متراً من الأعلى، ثمّ تمّ إنشاء محطات حراسة وأبراج مراقبة في الفترات اللاحقة، وقد أصبح السور وجهةً سياحيةً منذ القرن السابع عشر، كما تمّ اختيار هذا السور من ضمن مواقع التراث العالمي في عام 1987م. [٣] معلومات عن سور الصين العظيم يُمكن التعرّف على سور الصين العظيم من خلال الحقائق الآتية: [٢] يمتد سور الصين العظيم من نهر يالو في مقاطعة لياونينغ وحتّى الضفة الشرقية لنهر تولاي في مقاطعة قانسو، ويشق هذا السور طريقه من الشرق إلى الغرب عبر مقاطعات لياونينغ، وخبي، وتيانجين، وبكين، ومنغوليا الداخلية، وشانشي، وشنشي، ونينغشيا، وقانسو. تمّ تقسيم سور الصين العظيم ابتداءً من غرب ممر جويونغ إلى خطوط جنوبية وشمالية، وسُمّيت هذه الخطوط بالجدران الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى أنّه قد تمّ بناء العديد من الممرات، والحصون، والبوابات على طول الجدار. تمّ تشييد سور الصين العظيم الذي يُعتبر من أكبر المشاريع البنائية الطموحة في العالم من قِبل الجنرال الصيني الشهير مينغ تيان، حيث استخدام جيشاً ضخماً من الجنود، والسجناء، والعامة، كعمّال لإنجاز هذا المشروع.
رغم كل الجهود التي بذلها الحكام الصينيون لإنهاء بناءه، لم يقم السور بمهمته المطلوبة في الدفاع عن البلاد ضد هجمات الشعوب البدوية (البرابرة). وحدها الغزوات التي قام بها أباطرة ملوك " تشينغ "، والذين كانوا ينحدرون بدورهم من أحد هذه الشعوب، سمحت للبلاد بالتخلص من هذه التهديدات. انظر أيضاً [ عدل] قائمة الجدران معبر جيايوقوان قائمة مشاريع عملاقة قائمة مواقع التراث العالمي في الصين بوابات الإسكندر المراجع [ عدل]
[1] معلومات عن سور الصين العظيم أليك بعض المعلومات المثيرة عن سور الصين العظيم، وبعض الحقائق التاريخية، وهي: [2] إن الطول الإجمالي لسور الصين العظيم يبلغ 21196. 18 كيلو متر أي ما يعادل 13170. 70 ميلاً، وهو ما يعادل نصف طول خط الاستواء، كما ويعد سور الصين العظيم أطول إنجاز للهندسة البشرية. يوجد في الجدار الرئيسي الحالي اثار من سلالة مينغ في عام 1368 ميلادي إلى عام 1644 ميلادي. يبلغ متوسط ارتفاع جدران سور الصين العظيم من 6 إلى 7 أمتار أي ما يعادل 20 إلى 23 قدماً، وأعلى ارتفاع فيه 14 متراً أي ما يعادل 46 قدماً. تختلف ارتفاعات الجدران في سور الصين العظيم، حيث تعد أعلى نقطة موجودة في الضاحية الشمالية الغربية لبكين، مع ارتفاع يصل 1439 متر أي 4722 قدم، بينما أدنى نقطة في منطقة هيبي، وتكون فوق مستوى سطح البحر مباشرة. يكون متوسط العرض للسور 6. 5 متر أي ما يعادل 21. 3 قدم. يبلغ عمر سور الصين العظيم حوالي 2700 عام. تم الاستعانة بأكثر من مليون عامل لبناء هذا المشروع الضخم. مع مرور الوقت اختفى ثلث الجدران. يستقطب سور الصين العظيم 50 مليون زائر كل عام، وقد زاره أكثر من 460 شخص من رؤساء الدول وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم.
وخلال فترة حكم عائلة " مينغ " كان سور الصين بطول 7000 كيلو متر تقريباً، وكان مُقسّماً إلى عدة مناطق عسكرية ولكل منطقة ضابط يقوم بحمايتها والدفاع عنها وإصلاحها في حال تعرضها لبعض الأذى، كما كانت هذه المناطق تتكاتف جميعاً أثناء الحروب لتشكل حصناً منيعاً يصعب على العدو اختراقه، وقد بلغ عدد الجنود الصينين الموكّلين بالدفاع عن السور ما يقارب المليون جندي! بالرغم من كل هذا لم يقم السور بمهمته في الدفاع عن حدود الصين ضد هجمات المغول والبربر بل تم اختراقه العديد من المرات. جغرافيّة سور الصين يمتد سور الصين من البحر الأصفر شرقاً ولغاية صحراء غوبي غرباً. ويمتلك هذا السور جغرافيا تضاريسيّة متعددة ومتنوعة كثيراً، إذ يمر بالعديد من الصحاري والوديان والمرتفعات كما يعبر أنهاراً وأجرافاً ومروجاً. وتختلف نوعيّة المواد الداخلة في بناء هذا السور تبعاً للمنطقة التي بُني فيها، ففي الصحاري كان يُبنى من بعض الأحجار المحليّة وغير المقاومة للعوامل الجويّة بسبب عدم توافر الصخور والأحجار الصلبة، أما في المناطق الترابيّة وتحديداً " هضبة التراب الأصفر " فقد بُني من التراب القاسي والطوب غير المحروق. أما أفضل أجزاء هذا السور فقد تم بناءه في عهد أسرة " مينغ " إذ أن غالبه بُني في تلك الفترة من الحجارة والصخور الصلبة.
[٢] الخطبة الأولى أيّها الأخوة الفضلاء: من عرف الآمر عظَّم الأوامر، ومن سار على الدّرب وصل إلى ربه وهو عنه راضٍ، ومن علم أسماء الله وصفاته حق العلم عبد الله حقَّ العبادة، فسبحانه وتعالى له صفات الكمال، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الكريم صاحب العطاء، لن نبلغ عطاءه مهما علت منازلنا، فهو سبحانه الغني عنا يجبر خواطرنا بكرمه، ومن معاني اسم الله الجبَّار القوَّة والحِدَّة، والجبار هو -سبحانه وتعالى- الرحيم الودود، جبَّار القلوب؛ يجبر الفقير والضعيف، والمتألمَ والفاقد، لا إله إلَّا هو مغيث الملهوف، ومُفرج الكربات. [٣] عبادَ الله مَن منَّا لا يعرفُ قصَّة سيدنا يوسف عليه -الصّلاة والسّلام- وكيف أنَّ إخوته آذوه وأرادوا قتله، فجبرَ الله خاطره بوحيٍ يُثبّت قلبه، قال -تعالى-: (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون). [٤] عباد الله: اعلموا أنّ أحق الناس بجبر الخاطر والمعاملة الحسنة هم أهل بيتك وأرحامك؛ فهؤلاء لهم عليك حق أخوة الإسلام، وحق القرابة والرَّحم، يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلَم-: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلِي) ، [٥] فهم أولى الناس بجبر خواطرهم وتفقّد أحوالهم، ومساندتهم عند مواجهة مصائب الدنيا، ويكفيك أن تعلم ما قاله الله -سبحانه وتعالى- في الحديث القدسي: (أنا اللهُ، وأنا الرحمنُ، خلقتُ الرحِمَ، وشققتُ لها منِ اسمي؛ فمن وصلَها وصلتُه، ومن قطعها بتتُّه)، [٦] فاجبر أخي الكريم خاطر رَحِمك فى كلّ نازلة وعند كلّ كرب، واجبر خاطرهم عند كل فرح وعند كل إنجاز بأن تشاركهم فيها وتحتفي بهم.
بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:102 ↑ ماهر حمد المعيقلي (8-11-2019)، "جبر الخواطر" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2021. بتصرّف. ↑ سورة يوسف، آية:15 ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:365، صحيح. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود ، عن عبدالرحمن بن عوف ، الصفحة أو الرقم:1694، صحيح. ↑ مهدي راسم اسليم (23-5-2018)، "جبر الخواطر" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2021. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:8 ↑ مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي ، صفحة 20، جزء 24. بتصرّف. ↑ ياسر مصطفى يوسف (2-2-2017)، "جبر الخواطر خلق اسلامي نبيل" ، رابطة العلماء السوريين ، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2021. بتصرّف. دعاء جبر الخواطر. ↑ سليمان العودة (1434)، كتاب شعاع المحراب (الطبعة 2)، الرياض-السعودية:دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 288، جزء 12. بتصرّف.
خلال حديثه في الحلقة الرابعة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، قال فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن "الخافض الرافع" اسمان من أسماء الله تعالى، ليسا من أسماء الذات؛ ولكن من أسماء الأفعال بمعنى أن أثرهما يتعلق بأفعال العباد، فكما وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل وليس بصيغة الخافض الرافع، قال تعالى: ﴿ورفعناه مكانًا عليًّا﴾، وقال تعالى أيضًا: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات﴾. وبيّن فضيلته أن آثار الاسمين تظهران على مستوى المحسوس والمعقول، كما يقولون في المكان والمكانة، فهناك رفع وخفض من الله على مستوى المحسوس والمعقول " المكان والمكانة"، وضرب فضيلته أمثلة لذلك فالرفع في المكان مثل رفع الله للعرش والسماء وخفض الأرض، هذا في إطار المحسوسات، وكذلك رفع الأنبياء، كسيدنا عيسى عليه السلام قال تعالى: ﴿بل رفعه الله إليه﴾، وكذلك سيدنا إدريس عليه السلام قال تعالى: ﴿ورفعناه مكانًا عليًّا﴾. وأشار فضيلة الإمام الأكبر أن كل ما عدا الله فهو مخلوق، فالسماوات والأرض مخلوقات، وكذلك الأنبياء أيضًا مخلوقون، رفع بعضهم على مستوى المكان، وعلى مستوى المكانة، وكذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد رفعه الله ببدنه في حادث المعراج إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام، ورفعه الله تعالى إلى سدرة المنتهى وهي مكانة لم يصل إليها مخلوق آخر، حيث كلمه الله بشكل مباشر دون واسطة أو ملك يسمع الكلام وينقله، كما حدث في نقل القرآن بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام.