ان المتقين في جنات وعيون #explore #shorts #fyp - YouTube
﴿إنَّ المُتَّقِينَ في جَنّاتٍ وعُيُونٍ﴾ ﴿ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ﴾ ﴿ونَزَعْنا ما في صُدُورِهِمْ مِن غَلٍّ إخْوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ﴾ ﴿لا يَمَسُّهم فِيها نَصَبٌ وما هم مِنها بِمُخْرَجِينَ﴾ اسْتِئْنافٌ ابْتِدائِيٌّ، انْتِقالٌ مِن وعِيدِ المُجْرِمِينَ إلى بِشارَةِ المُتَّقِينَ عَلى عادَةِ القُرْآنِ في التَّفَنُّنِ. والمُتَّقُونَ: المَوْصُوفُونَ بِالتَّقْوى. وتَقَدَّمَتْ عِنْدَ صَدْرِ سُورَةِ البَقَرَةِ. (p-٥٥)والجَنّاتُ: جَمْعُ جَنَّةٍ. وقَدْ تَقَدَّمَتْ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى أنَّ لَهم جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُ في أوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ. ان المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام. والعُيُونُ: جَمْعُ عَيْنٍ اسْمٌ لِثُقْبٍ أرْضِيٍّ يَخْرُجُ مِنهُ الماءُ مِنَ الأرْضِ. فَقَدْ يَكُونُ انْفِجارُها بِدُونِ عَمَلِ الإنْسانِ، وأسْبابُهُ كَثِيرَةٌ تَقَدَّمَتْ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى وإنَّ مِنَ الحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأنْهارُ في سُورَةِ البَقَرَةِ، وقَدْ يَكُونُ بِفِعْلِ فاعِلٍ وهو التَّفْجِيرُ. وجُمْلَةُ ادْخُلُوها مَعْمُولَةٌ لِقَوْلٍ مَحْذُوفٍ يُقَدَّرُ حالًا مِنَ المُتَّقِينَ والقَرِينَةُ ظاهِرَةٌ.
قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ أي: بسلامة مِن كل داء وآفة.
الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 04:28 م عمرو خالد قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن أكثر صفتين في الإنسان يدخلانه الجنة من الباب الواسع بنص القرآن، هما: الإحسان والتقوى، مفسرًا لماذا هاتين الصفتين على وجه التحديد؟، بأن "الجنة مصممة للناضجين.. الأنقياء، وهما مرتبطتان بالإحسان والتقوى. ووصف خالد، في رابع حلقات برنامجه الرمضاني، "حياة الإحسان"، الذي يذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، الإحسان بأنه "قمة الوعي والنضج بالله وبحقيقة الكون وحقيقة الحياة، لأن معناه "أن تعبد الله كأنك تراه""، بينما عرّف التقوى بأن "تجعل اختياراتك في الحياة وفق مرضاة الله (منتهى النقاء)، وأن تعمل على سد الفجوة بين ظاهرك وباطنك.. سرك وعلانيتك، (قمة النقاء النفسي). ان المتقين في جنات وعيون. وأضاف: الإنسان بدون التقوى "يفتقد للنقاء، والجنة مصممة للأنقياء"، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق"، وقول الله تبارك وتعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ". وأشار إلى أن "التقوى هي فعل مدفوع بالحب لا الخوف، مغروسة في القلب.
الحمدُ للهِ، لمَّا ذكرَ مصيرَ المكذِّبينَ وأنَّها نارُ جهنَّمَ، وأنَّهم يُدفَعون إليها ويُوبَّخونَ، أتبعَ ذلك -سبحانه وتعالى- بذكرِ جزاءِ المتَّقين الَّذين اتَّقوا ربَّهم واتَّقوا ما يسخطُه من الشِّركِ وأنواعِ المعاصي. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ} بساتينٌ وافرةُ الأشجارِ مُونِعةُ الثِّمارِ {فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} ممَّا في الجنَّة من أصنافِ اللَّذاتِ من المطاعمِ والمشاربِ والملابسِ والمساكنِ والزَّوجات، سبحانَ الله، سبحانَ الله العظيم، وكثيرًا ما يقرنُ هذا الجزاءَ بالمتَّقين، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الذاريات:15]، كما تقدَّمَ في الذَّاريات، {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} [النبأ:31]، {تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} [الرعد:35]، هذه عاقبةُ المتَّقين، هذه عاقبةُ التَّقوى. {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} متمتِّعينَ بما أعطاهم اللهُ من أصنافِ النَّعيمِ في الجنَّة، {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} وهذه نعمةٌ عظمى وهوَ أنَّه سبحانه وتعالى وقاهم العذابَ وأكرمَهم بالثَّوابِ، {وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}، {رَبُّهُمْ} هذا من آثارِ ربوبيَّتِه لهم، هذه الرُّبوبيَّةُ الخاصَّةُ المقتضيةُ للإكرامِ والإنعامِ والإحسانِ، {وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}.
تأملات في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ * نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [ الحجر: 45 - 50]. قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾: المتَّقون: هم الذين فعلوا الطاعات، واجتنَبوا المعاصي والذنوب. تأملات في قوله تعالى: {إن المتقين في جنات وعيون}. جنات: أي بساتين جامعة للأشجار، وسمِّيَت جَنَّة؛ لأنها تجنُّ مَن فيها؛ أي: تستره لكثرة أشجارها وأغصانها. العيون: هي الأنهـار الأربعة: ماء، وخمر، ولبن، وعسل، وهذه الأنهـار تجري مِن تحت القصور والأشجار، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [ محمد: 15].
كلمة «حقّ» هنا هو إمّا لأنّ الله أوجب ذلك عليهم: كالزكاة والخمس وسائر الحقوق الشرعية الواجبة، أو لأنّهم التزموه وعاهدوا أنفسهم على ذلك، وفي هذه الصورة يدخل في هذا المفهوم الواسع حتّى غير الحقوق الشرعية الواجبة. ويعتقد بعض المفسّرين أنّ هذه الآية ناظرة إلى القسم الثاني فحسب، فهي لا تشمل الحقوق الواجبة.. لأنّ الحقوق الواجبة واردة في أموال الناس جميعاً، المتّقين وغير المتّقين حتّى الكفّار. فعلى هذا حين يقول القرآن: (وفي أموالهم حقّ) فإنّما يعني أنّه إضافة إلى واجباتهم وحقوقهم أوجبوا على أنفسهم حقّاً ينفقونه من مالهم في سبيل الله للسائل والمحروم. إلاّ أنّه يمكن أن يقال أنّ الفرق بين المحسنين وغيرهم هو أنّ المحسنين يؤدّون هذه الحقوق، في حين أنّ غيرهم ليسوا مقيدين بذلك. إِن المتقين في جنات وعيون.. خواطر قرآنية | بوابة القاهرة. كما يمكن أن يقال في تفسير الآية أنّ المراد بالسائل في ما يخصّ الحقوق الواجبة، لأنّه يحقّ له السؤال والمطالبة بها.. والمراد بالمحروم في ما يخصّ الحقوق المستحبّة إذ ليس له حقّ المطالبة بها. ويصرّح «الفاضل المقداد» في كتابه «كنز العرفان» أنّ المراد من قوله: (حقّ معلوم) هو الحقّ الذي ألزموه أنفسهم في أموالهم ويرون أنفسهم مسؤولين عنه.