[ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة].. • حكم قراءة السورة التي بعد الفاتحة المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أن قراءتها سنة وهو قول جمهور العلماء. ويدل على ذلك: 1- حديث أبي قتادة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورة..... قراءة سورة بعد الفاتحة للمعيقلي. " متفق عليه. 2- حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " متفق عليه، فيُفْهَم من هذا الحديث جواز الاكتفاء بالفاتحة عما بعدها من القراءة، وسبق أن المأموم في الصلاة الجهرية لا يقرأ السورة التي بعد الفاتحة بل يستمع لإمامه. قال في المغني: " لا نعلم خلافاً في أنه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة، ويجهر فيما جهر فيه بالفاتحة، ويسرها فيما يسر فيه ". تنبيه: سيأتي في الباب الذي يلي هذا الباب بإذن الله تعالى أن السنة أن يقرأ سورة كاملة ويجوز له أن يقرأ بعض السورة، وأنه يجوز له أن يكرر السورة الواحدة في الركعتين، ويجوز له قراءة أكثر من سورة في ركعة واحدة. • الأغلب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقتصر في الركعتين الأخريين على فاتحة الكتاب، لأن الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم قراءة السورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلاة كما دل عليه حديث أبي قتادة السابق " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورة، يطول في الأولى ويقصر في الثانية، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب " متفق عليه.
انتهى. وأما ما ذكره هذا الشيخ المالكي عن مذهب المالكية من لزوم سجود السهو لمن ترك السورة بعد الفاتحة سهواً في صلاة الفريضة، وبطلان الصلاة بتركه فهو الذي نص عليه فقهاء المالكية. جاء في مختصر خليل ممزوجا بشرحه للدردير في ما يبطل الصلاة: وبطلت بترك سجود سهو قبلي ترتب عليه عن ثلاث سنن كثلاث تكبيرات، وكترك السورة وطال إن ترك سهوا، وأما عمدا فتبطل وإن لم يطل. حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعات الأخيرة. انتهى. وليس ما ذكره من بطلان صلاة من ترك السورة بعد الفاتحة عمدا متفقا عليه بين المالكية، بل قد اختلف المالكية في من ترك السورة بعد الفاتحة عمداً في الفريضة، هل تبطل صلاته أو لا؟ قال في مواهب الجليل: قال الرجراجي في ترك السنن وأما على طريقة العمد فلا يخلو إما أن يترك سنة أو سننا فإن ترك سنة واحدة عامدا كالسورة التي مع أم القرآن، أو ترك الإقامة فقيل: يستغفر الله ولا شيء عليه، وقيل يعيد أبدا, وسبب الخلاف المتهاون بالسنن هل هو كتارك الفرض أم لا ؟... إلى أن قال: وذكر سند في كتاب الصلاة الأول عن المدونة: أن من ترك السورة في الركعتين الأولتين عمدا يستغفر الله ولا شيء عليه. انتهى. وقد عرفناكِ ما هو الراجحُ عندنا، وهو مذهب الجمهور، وأن الصلاة لا تبطل بترك القراءة بعد الفاتحة لا عمدا ولا سهوا، ولكن الذي ننصحكِ به أن تجتهدي في إحضار قلبك في صلاتك، بحيثُ تُعطينها التركيز المطلوب، فإذا فعلتِ فإنك ستقرئين الفاتحة، وتقرئين السورة بعدها بلا إشكال دون أن تفوتي على نفسك هذا الفضل، أو تحرمي نفسك من هذا الثواب، أو تدخلي نفسك في هذا الخلاف، وإذا أبيتِ إلا قراءة الفاتحة وحدها فصلاتك صحيحة.
وقد بوب الإمام البخاري لحديث أبي قتادة رضي الله عنه بقوله باب ( يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:[ يعني بغير زيادة وسكت عن ثالثة المغرب رعاية للفظ الحديث مع أن حكمهما حكم الأخريين من الرباعية …] فتح الباري 2/403. وبناءاً على هذه الأحاديث فإن المصلي يقتصر على قراءة الفاتحة فقط في الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية وكذا الثالثة من الصلاة الثلاثية ، وهذا في معظم صلاته ، وهو مذهب جماعة كثيرة من أهل العلم. وإن قرأ المصلي في الثالثة و الرابعة وكذا في ثالثة المغرب سورة مع الفاتحة فلا بأس ولكن دون أن يداوم على ذلك. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يقرأ السورة في الثالثة والرابعة بعد الفاتحة كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك، وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر خمس عشرة آية ، وفي الأخريين قدر نصف ذلك) رواه مسلم. قراءة سورة بعد الفاتحة مكرره ياسر. فقول أبي سعيد رضي الله عنه:(وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية) يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأخريين من الظهر بزيادة على الفاتحة؛ لأنها ليست إلا سبع آيات.
وبناء على هذا نقول: إن من صلى خلف الإمام في التراويح أو القيام، وجب عليه أن يقرأ الفاتحة ولو كان إمامه يقرأ. وأما قول السائل: هل يقرأ سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة؟ فجوابه: الصحيح أنه في الثلاثية والرباعية يقرأ في الركعتين الأوليين الفاتحة وسورة، وما بعد التشهد الأول يقتصر فيه على الفاتحة، ولا بأس في صلاة الظهر والعصر أن يزيد على الفاتحة أحياناً لا دائماً، فلو زاد على الفاتحة في الظهر والعصر في الثالثة والرابعة فإنه لا بأس به، والأفضل أن يكون الأكثر أن لا يقرأ شيئاً بعد الفاتحة في الركعة التي بعد التشهد الأول، والله الموفق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى - الجزء الثالث عشر - باب قراءة الفاتحة. حكم نسيان قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 19 1 58, 107
حكم قراءة سور ما بعد الفاتحة في الصلاة | فتاوى الناس - YouTube
تاريخ النشر: الأربعاء 9 رجب 1430 هـ - 1-7-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 124147 255755 0 602 السؤال يا شيخ، أثناء قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، أو عند الركوع، أو أثناء باقي الصلاة. لا أتذكر هل قرأت الفاتحة أم لا؟ ليس شكا أو وسوسة أنا لا أتذكر فأعيد قراءة الفاتحة والسورة، أو أزيد ركعة وألغي التي لم أتذكر قراءة الفاتحة بها، أو أعيد الصلاة مما ترتب عليه حرج ومشقة. فسألت فضيلتك منذ عدة سنوات هل تصح الصلاة فقط بالفاتحة فقلت لي نعم، المذاهب الأربعة قالوا ذلك حتى أني أتذكر أنك قلت لي ماعدا شيخ واحد اسمه.. حكم قراءة سورة بعد الفاتحة - موقع محتويات. الطيب خالفهم. فأخذت بالقول أن المذاهب الأربعة قالوا السورة تركها لا يلزم منه شيء وصليت والحمد لله بالفاتحة فقط مما حل هذه المشكلة لأن كل ركعة أقرأ الفاتحة فقط، وأصبحت لا أعيد القراءة ولا أعيد الصلاة ولا أشك ولا أجد الحرج السابق والحمد لله. أخيرا كنت أشاهد برنامجا عن الصلاة في التلفزيون وكان المحاضر شيخ موثوق في علمه مالكي المذهب فقال: من نسي قراءة السورة وجب عليه سجود السهو وإلا بطلت الصلاة، فانتابني الشك في صلوات هذه السنوات حيث إني تركت السورة عمدا. هل صلواتي باطلة أم ماذا علي الآن؟ وهل يجب علي إعادتها؟ وفى المستقبل إن شاء الله أرجع مرة أخرى لمشكلة عدم تذكري قراءة الفاتحة وأعيد القراءة والصلاة وزيادة ركعات أم أكتفي بالفاتحة من باب التيسير؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمذهب جماهير العلماء أن القراءة بعد الفاتحة سنة، لا تبطل الصلاة بتركها، لا عمداً ولا سهواً.