بيبي شك بدون موسيقى👶🏻 - YouTube
(Baby Shark no music)بيبي شارك بدون موسيقى - YouTube
انشوده طفل القرش #بدون موسيقى - YouTube
السؤال: سماحة الشيخ ما نصيحتكم للمسلمين ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل؟ الجواب: نصيحتي للمسلمين جميعًا أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب، وأن يتفقهوا في دينهم وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم؛ لقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين [1] ، ولقول النبي ﷺ: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين [2] ولقوله ﷺ: إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وصفدت الشياطين، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة [3]. وكان يقول ﷺ للصحابة: أتاكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه؛ فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله [4]. ومعنى: أروا الله من أنفسكم خيرًا: يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات. ويقول ﷺ: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه [5].
هذا هو الواجب على جميع المسلمين وعلى أمرائهم، يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وأن ينقادوا لشرع الله، وأن يحكموا شرع الله فيما بينهم؛ لأنه الشرع الذي به الصلاح والهداية والعاقبة الحميدة وبه رضا الله وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه له وبه الحذر من الظلم. نسأل الله للجميع التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه [9]. رواه البخاري في (العلم) باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين برقم 71، ومسلم في (الزكاة) باب النهي عن المسألة برقم 1037. رواه البخاري في (بدء الخلق) باب صفة إبليس وجنوده برقم 3277، ومسلم في (الصيام) باب فضل شهر رمضان برقم 1079. رواه الترمذي في (الصوم) باب ما جاء في فضل شهر رمضان برقم 682، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل شهر رمضان برقم 1642. ذكره المنذري في (الترغيب والترهيب) باب الترغيب في صيام رمضان برقم 1490، وقال رواه الطبراني. رواه البخاري في (الصوم) باب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا برقم 1901، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الترغيب في صيام رمضان برقم 760. رواه البخاري في (التوحيد) باب قول الله تعالى: "يريدون أن يبدلوا كلام الله" برقم 7492، ومسلم في (الصيام) باب فضل الصيام برقم 1151، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل الصيام برقم 1638.
آمين. آمين". فلما نزل، قالوا: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين. قال: "إن جبريل أتاني فقال: مَن أدرك شهر رمضان ولم يُغفر له دخل النار، فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين". وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أنف رجل ذكرتُ عنده فلم يصلِ عليَّ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يُدخلاه الجنة". فيا خيبة هذا المحروم البائس، الذى دعا عليه أمين الوحي جبريل، وأمَّن على دعائه محمد صلى الله عليه وسلم. بعدًا لمَن أدرك رمضان فلم يُغفر له!! تجُار الدنيا... وتجُار الآخرة فهذا هو -أيها المسلمون- موسم المغفرة. هذا هو موسم المتقين، ومتجر الصالحين، وربيع المؤمنين، هذا هو الموسم، موسم تُجار الآخرة. وللدنيا تُجار، وللآخرة تُجار. تُجار الدنيا يركبون الأخطار، ويجوبون الفيافي والقفار، ويركبون الأجواء والبحار، ويواصلون سهر الليل بعناء النهار، كل ذلك في سبيل ربح مادي، قد يكون وقد لا يكون. وإذا كان هذا الربح، فقد ينتفعون به وقد لا ينتفعون... وإذا انتفعوا به حينًا، فقد يدوم لهم النفع وقد لا يدوم... وإذا دام لهم، فإنهم أنفسهم لا يدومون... فهذا هو شأن الحياة، وتلك هي سنة الله في هذه الدنيا... هب الدنيا تساق إليك عفـوًا *** ليس مصير ذلك إلى انتقال؟ وما دنياك إلا مثل ظل *** أظلك ثـم آذن بالزوال وصدق الله العظيم: "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا" الحديد: 20.
الخطبة الأولى أما بعد: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) ((جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه الشياطين ، و فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم)) ((أتاكم رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، و يحط الخطايا ، و يستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، و يباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله)). عباد الله إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وفتحت أبواب الرحمة و غلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين. و اعلموا أن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، من دخل منه شرب و من شرب لم يظمأ أبداً. و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ((إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن ، و غلقت أبواب النيران ، فلم يفتح منها باب ، و فتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، و ينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ، و يا باغي الشر أقصر ، و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة)). و من الثلاثة الذين لا ترد دعوتهم ذكر الصائم حتى يفطر.
و الشيطان أعظم ما يتحكم في الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام ، و لهذا جاء في بعض الآثار: ((ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم)). و قال بعض السلف: كان شباب يتعبدون من بني إسرائيل ، فإذا كان فطرهم قام عليهم قائم فقال: ((لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً ، فتناموا كثيراً ، فتخسروا كثيراً)). قال إبراهيم بن أدهم: ((من ضبط بطنه ضبط دينه ، و من ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة ، و إن معصية الله بعيدة من الجائع قريبة من الشبعان)). و أذكركم عباد الله بأنه يستحب السحور للصائم و يستحب تأخيره ، و يستحب تعجيل الفطر ، و أن يفطر على التمر ، و يستحب الجود في رمضان ، و فعل المعروف ، و كثرة الصدقة ، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و يستحب دراسة القرآن بقراءته و تدبر معانيه. و يستحب الاعتكاف في رمضان و لا سيما في العشر الأواخر. و تذكر أخي الحبيب أن الصوم كف البطن و الفرج عن الشهوات و لكنه أيضاً كف النظر و اللسان و اليد و الرجل و السمع و البصر و سائر الجوارح عن الآثام ، فمن آداب الصوم غض البصر و حفظ اللسان عما يؤذي من كلام محرم أو مكروه أو مالا يفيد ، و حراسة باقي الجوارح. قال صلى الله عليه و سلم((من لم يدع قول الزور و العمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه)).
تُجار الدنيا يفعلون ذلك، أما تجار الآخرة فهم: "رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" النور: 37، إن تجارتهم ليست في اللحم، ولا في الأرز، ولا في التمر، ولا في البُر، ولا في الثياب، ولا في المتاع، إن تجارتهم إنما هي في الطاعات والقربات... أسواقهم المساجد، وفُرصهم ساعات السَّحر، وأيام رمضان ولياليه. هؤلاء هم تُجار الآخرة، الذين يجدون في هذا الشهر موسمًا يُقبلون فيه على الله، يصومون فيُحسنون الصيام، ويقومون فيُحسنون القيام. لا يصومون صيام البطن والفرج فحسب، بل صيام الجوارح عن كل ما يغضب الله. ويقومون القيام، الذي تخشع فيه القلوب، وتطمئن فيه الأصلاب، وتستقر فيه الجبهات، فإنما يقبل الله الصلاة الخاشعة المطمئنة، هؤلاء هم تُجار الآخرة، الذين يجدون في هذا الشهر ربيعًا، وموسمًا، ومتجرًا، فيتزوَّدون منه، لقلوبهم وأرواحهم وأنفسهم، زادًا يُمدُّهم، وينفعهم لأحد عشر شهرًا. نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء، الذين قال في شأنهم في كتابه العزيز: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ" فاطر: 29،30.
أمَّا بعدُ: فأُوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ جلَّ وعلاَ امتثالاً لقَولِهِ تعالَى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ ﴾ [3].