تاريخ النشر: الثلاثاء 27 جمادى الآخر 1426 هـ - 2-8-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 65363 11067 0 353 السؤال ما الحكم الشرعي للزوجة التي دائما في أي خلاف تأخذ متاعها وتذهب لتقيم في بيت أمها، وما حكم من يشجعها على ذلك كأن يقول لها بيت أبيك مفتوح لك، وما هي الأسباب التي يحق للمرأة أن تترك البيت فيها؟ جزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالأصل أنه ليس للمرأة الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن زوجها، وخروجها بغير إذنه معصية ونشوز، يترتب عليه سقوط النفقة لها والسكنى حتى تعود إليه، لأنها بالخروج قد فوتت حق الزوج. ولا يجوز لأحد أن يشجعها أو يساعدها على الخروج من بيت الزوج لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}. متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها را میسازد. ومن الأسباب التي تسوغ للزوجة ترك بيت الزوج والذهاب إلى بيت أهلها أن يكون زوجها ظالما لها فيجوز لها الخروج إلى بيت أهلها لحمايتها من ظلمه، وكذا إن ضربها ضربا مبرحاً، أو كانت تحتاج إلى الخروج لقاض تطلب عنده حقها، أو كان الزوج لا ينفق عليها فتخرج لتحصيل النفقة.
والله أعلم.
انتهى ولا يجوز لها الامتناع لغير عذر وليس الغضب عذرا في الامتناع ، فكما أنه لا يجوز له الامتناع عن النفقة لغضب ، فلا يجوز لها الامتناع عن الوطء له ، فاستحقاقه للوطء مقابل استحقاقها للنفقة, ولكن ينبغي للرجل مراعاة شعور امرأته وعدم الإغلاظ عليها وأخذ حقه منها بعنف, فإن اللين والرفق ومعالجة الأمور بالحكمة من شأن أهل الفضل والعقل. والله أعلم.
اهـ. قال ابن المنذر: "ثبت أنَّ عمر كتبَ إلى أُمراء الأجناد أن ينفقوا أو يطلِّقوا". اهـ. وأمَّا إنفاق المرأةِ على زوْجِها وأولادِها، فغيرُ واجب عليها، فإن قامت به وأحسنتِ النيَّة، فهي مثابةٌ على ذلك إن شاء الله تعالى.
وَذَهَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ بَطَّةَ وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ شَاقِلَا: إلَى أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا ذَلِكَ. وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَبِي يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٍ؛ لِأَنَّ التَّسْلِيمَ اسْتَقَرَّ بِهِ الْعِوَضُ بِرِضَى الْمُسَلِّمِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهَا أَنْ تَمْتَنِعَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ، كَمَا لَوْ سَلَّمَ الْبَائِعُ الْمَبِيعَ. وَذَهَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ، إلَى أَنَّ لَهَا ذَلِكَ. حكم امتناع الزوجة عن المعاشرة لكونها غضبى منه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ؛ لِأَنَّهُ تَسْلِيمٌ يُوجِبُهُ عَلَيْهَا عَقْدُ النِّكَاحِ، فَمَلَكَتْ أَنْ تَمْتَنِعَ مِنْهُ قَبْلَ قَبْضِ صَدَاقِهَا" انتهى من المغني لابن قدامة (7/ 261). والأقرب: أن لها أن تمتنع عن زوجها ، استخلاصا لحقها، إذا مطلها به ، ولم يمكنها أن تستخلصه إلا بذلك ، ومعاملةً له بالمثل ؛ فكما أنه منعها من حقها ، فلها أن تجازيه بالمثل وتمنعه من حقه. قال الشيخ ابن عثيمين: " إذا سلمت نفسها تبرعاً في الحال؛ ثقة بالزوج ، على أنه سيسلم المهر، ثم ماطل به، فالمذهب ليس لها أن تمنع نفسها؛ لأنها رضيت بالتسليم بدون شرط، فلا يمكن أن ترجع، ولكن تطالبه، وتحبسه على ذلك.
السبت 23 رمضان 1443 هـ | آخر تحديث منذ 2 ساعة 6 دقيقة رمضانيات خطب المصلح المرئيات المكتبة المقروءة برامج افتائية فتاوى الموقع التصنيفات شرائد الفوائد طلب فتوى × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها شاذ. مشاركة هذه الفقرة تاريخ النشر: 27 ربيع آخر 1437 هـ - الموافق 07 فبراير 2016 م | المشاهدات: 36394 المادة السابقة المادة التالية الاكثر مشاهدة مواد تم زيارتها هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف الموقع الرسمي لـ ا. د خالد المصلح
الإيمان بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، ركن من الإيمان بالله، قال الله تعالى: { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(البقرة:136). وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي بيَّن فيه معنى الإيمانِ والإسلام والإحسان، قال صلى الله عليه وسلم في تعريفه للإيمان: ( الإيمَان أنْ تُؤْمن باللَّه وملائكته، وكُتُبه، ورُسُلِه) رواه مسلم. الكتب التي انزلها الله العظمى السيد. قال العيني:"الإيمان بالرسل مستلزم للإيمان بما أُنْزِل عليهم". والكُتُب التي أنزلها اللّه عز وجل على رسله: الصُحُف على إبراهيم ، قال الله تعالى: { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}(الأعلى: 18-19)، وأنزل التوراة على موسى ، قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ}(المائدة: 44)، وقد سماها الله تعالى: صحفا في قوله: { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى}(النجم:36)، ومن أهل العلم من ذهب إلى أن الصحف غير التوراة.
الحمد لله. أولا: الواجب على المسلم أن يؤمن بجميع الكتب المنزلة من عند الله تعالى. قال الله تعالى: وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ الشورى/15. وهي كتب غير معلومة العدد لأن الله تعالى كان ينزل على الرسل والأنبياء الكتب ، وكثير منهم لا نعلمهم. قال الله تعالى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ البقرة/213. وقال الله تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ الحديد /25. الكتب السماوية التي نزَلت على الأنبياء والرسل وما أسماؤها وكم عددها؟. وقال الله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ البقرة /136. وقال الله تعالى: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ آل عمران/84.